-->

جيش اليوم وجيش الامس.

ملعون يوم توقفت فيه الحرب. منذ لعلع صوت اخر رصاصة من الحرب جرينا
وهرولنا نحو فنادق السلم، جرينا نحو الخارج ونسينا مقاتلينا يضمدون جراحهم في خنادقهم. بسبب انبهارنا بالخارج، باضوائ الخارج، بالوان الخارج وباريحية الخارج، نسينا الداخل. الفنادق، الدولار، التأشيرات غالية الثمن التي وصل اصحابها الي اقصى مدن العالم، بهرتنا تلك الحياة فنسينا المخيمات، نسينا المدن المحتلة. الانبهار بالخارج وبحياة الرفاهية فيه غلب على حساب خزينة الدولة جعلنا نتقاتل ونتصارع بقوة من اجل الفنادق، المهرجانات، التأشيرات، السفارات، السيارات.
اصبح لنا ابطال جدد خلقتهم الصورة والتصريح والكاميرا، اللقاء، مع اي شخص حتئ لو كان مدير الفلاحة في الكاميرون. هؤلاء الابطال الذين خلقتهم لنا الصورة والفيس بوك والكاميرا اصبحوا هم الابطال الان. اصبحوا ابطالا علي انقاض الولي، بصيري، سيدي حيذوك، الحافظ، بلة، حمادة، ، سعيد الصغير، جمبلا، ،ابطالا علئ انقاض تلك اللائحة الطويلة من الابطال غير المزيفين.
في ركضنا من اجل خلق جيش الابطال الجدد وتوزيعه على كتائب، فصائل، سفارات،بعثات، زمر تم تناسي الجيش الحقيقي من المقاتلين والقادة والعريفات والمناضلين والمناضلات وكل الذين يمسكون خوالف الخيمة حتى لا تسقط. نسينا المناضلين والمناضلات والمنتفضين والمنتفضات في الوطن المحتل. الابطال الجدد يستطيعون الذهاب الئ اي مكان في العالم، يستطيعون فعل اي شيئ بفضل قوة التحالفات، بفضل المال، بفضل الفضائح، يستطيعون بناء الفيلات، بناء الديار، الذهاب الى نيورك.
الفرق ببن بطل من جيش اليوم ومقاتل من جيش الامس هو ان الاول يستطيع الذهاب الئ نيورك في يومين بينما الثاني لا يستطيع الذهاب الي تندوف في عام..
بقلم السيد حمدي يحظيه

Contact Form

Name

Email *

Message *