التاريخ الممنوع للصحراء الاسبانية يحمل الروية الاقرب لاختفاء بصيري ( محامي اسباني ) .
إسبانيا ـ
أستورياس (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) ـ قال المحامي الاسباني قونزالوا الموس ان كتاب (التاريخ الممنوع للصحراء
الغربية ) للكاتب الاسباني توماس بارولوا يحمل
الرواية الاقرب للحقيقة فيما يتعلق بأختفاء الفقيد محمد سيد ابراهيم بصيري و ذلك من
خلال المقابلات التي اجراها الكاتب مع بعض اصدقاء الفقيد و رفاقه.
واضاف محامي و مستشار
جمعية عائلة و اصدقاء الفقيد بصيري السيد قونزالوا الموس انه يرى ان الرواية التي وردت
في كتاب (التاريخ الممنوع للصحراء الغربية ) و التي تقول ان بصيري قد يكون اعدم في
التاسع و العشرين من يوليوز عام الف و تسعة مئة و سبعين في منطقة مليئة بالكثبان الرملية
بالعيون المحتلة هي الرواية الاقرب للحقيقة مضيفا ان الكتاب يقول انه اعدم بعد محاكمة
جائرة.
وقال محامي الجمعية
التي رفض اعتمادها من قبل السلطات الاسبانية عدة مرات انه طلب في وقت سابق ان يطلع
علي الارشيف الاداري و الارشيف العسكري للدولة الاسبانية و ان الارشيف الاداري لم يرد
علي طلبه حتي الساعة اما الارشيف العسكري فقد قدم له معلومات لا تحمل اي اهمية.
واضاف السيد قونزالو
الموس ان كتاب (تاريخ الصحراء و نزاعها ) للكاتب الاسباني اليخاندرو قارثيا ابرز ان
الفقيد بصيري حاول ان يقنع السلطة الاسبانية بطريقة سلمية بأن تترك الصحراء للصحراويين
مع الحفاظ علي الراوبط بين الشعبين الاسباني و الصحراوي مضيفا ان اسبانيا خسرت فرصة
تاريخية عندما قمعت المتظاهرين الصحراويين في السابع عشر من يونيوا عام الف و تسعة
مئة و سبعين (انتفاضة الزملة ) .
وتطرق المحامي الاسباني
الي الحقوق التي تملكها العائلة في مطالبة الدولة الاسبانية من اجل معرفة الحقيقة بطريقة
شرعية وان العائلة ان لم تحصل علي الحقيقة ستلجى للمحاكم الدولية والقضاء من اجل الاوصول
للحقيقة المغيبة منذ اكثر من اربعة عقود معرجا علي الدور الذي تلعبه الدولة المعربية
في طمس الحقيقة و تضليل الراي العام الدولي.
وتحدث المحامي الاسباني
في محاضرة مطولة عن الاسئلة التي وجهت من قبل برلمانيين اسبان بشان بصيري مبرزا ان
الاجوبة التي قدمت لهم هي ايجابات غير رسمية و غير مقنعة و انا المخابرات الاسبانية
قالت انها لا تملك اي محاضر استنطاق في قضية بصيري و لا تملك معلومات متعلقة بالملف
, غير ان الداخلية وجهاز المخابرات الاسبانية
تبقئ هي الجهات المسؤولة عن اختفاء بصيري حسب المحامي الاسباني
ودعي المحامي الاسباني
في الاخير الحكومة الاسبانية الي كشف الحقيقة و مصالحة نفسها و تقديم الاعتذار للعائلة
و الشعب الصحراوي وكذا جبر الضرر المادي و المعنوي خاصة ان بصيري ولد فوق ارض صحراوية
سلمتها اسبانيا ظلما للمملكة المغربية .
كما وجه دعوته لكل
الاعلاميين الصحراويين الحاضرين الي المساهمة في البحث عن الحقيقة ومعرفة القصة الواقعية لاختفاء بصيري.
لتذكير ان المحاضرة
جاءت اثناء انعقاد الندولة الاولة للاعلام التي عقدت بمدينة استورياس تحت شعار مصداقية-
رسالة-مهنية و حملت اسم ندوة الفقيد محمد سيد ابراهيم بصيري .