-->

الجزائر ترد على مسار نواقشوط "الحل في ليبيا سياسي وليس عسكريا"

الجزائر (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة )- لم تمض أربعة
وعشرون ساعة على دعوة وجهتها خمس من دول منطقة الساحل لتدخل دولي من اجل القضاء على المجموعات المسلحة في ليبيا، حتى ردّت الجزائر عبر الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، الذي قال “إن الجزائر ستواصل مهمتها من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية من خلال مرافقة القوى الحية في ليبيا التي تسعى إلى بلوغ هذا الهدف”.

وقال مساهل في حوار خص به وكالة الأنباء الجزائرية، الأحد 21-12-2014 “الجزائر ستواصل، بالرغم من الصعوبات، مهمتها المتمثلة في مرافقة القوى الحية الليبية التي أبدت استعدادها للسعي من أجل ايجاد حل سياسي لهذه الأزمة”.

وكانت خمس دول هي: تشاد ومالي والنيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو، اجتمعت في موريتانيا الأسبوع الفارط، دعت إلى تدخل دولي للقضاء على المجموعات المسلحة في ليبيا.

وأكد مساهل أن الليبيين “هم وحدهم مؤهلين لتحديد أسس و معالم الحل السياسي بعيدا عن كافة أشكال التدخل الأجنبي”، مذكرا بأن الجزائر “ما فتئت تحذر من الانعكاسات الوخيمة التي يشكلها استمرار دوامة العنف على مستقبل الشعب الليبي واستقرار المنطقة”، وأضاف أن الجزائر و”هي تواصل دعمها لجهود الأمم المتحدة في البحث عن حل سياسي لهذه الأزمة تدعو إلى احترام لوائح مجلس الأمن ذات الصلة وتحث شركاء ليبيا على توحيد جهودهم قصد تعزيز خيار الحوار و المصالحة بين كل الليبيين”.

وقال الوزير إن تصعيد العنف في ليبيا “يشكل مصدر انشغال كبير بالنسبة للجزائر وبلدان الجوار” أوضح الوزير أنه “بالنظر إلى البعد الجغرافي فقط لا يمكننا أن ننظر إلى هذه الأزمة إلا من زاوية الأمن الوطني”.

و قال مساهل “لهذا ينبغي علينا أن ندرج في هذا السياق الجهود الدؤوبة التي نبذلها من أجل مساعدة الأطراف الليبية على الخروج من منطق المجابهة المسلحة وتغليب خيار الحوار من أجل التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة التي تعود إلى أكثر من أربع سنوات”.

وأشار إلى أن الحل الذي سيعزل الجماعات الإرهابية المسجلة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية “كفيل بالحفاظ على السلامة الترابية والانسجام الوطني كما سيسمح بتشييد دولة عصرية و ديمقراطية”.

وفي تعليقه على آخر التطورات في ليبيا، اعترف السيد مساهل بأن “آخر التطورات في الميدان قد تؤدي إلى انزلاق دموي في ليبيا” كما أنها “تجري عكس المصالح العليا للشعب الليبي الشقيق الذي يطمح على غرار كافة شعوب العالم إلى العيش في سلام”.

وأضاف أن “هذه التطورات قد تؤدي إلى فوضى لن تخدم في نهاية المطاف إلا الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة العابرة للأوطان، التي استغلت حالة عدم الاستقرار في ليبيا لتعزيز تواجدها مما يشكل خطرا على أمن و استقرار المنطقة بأكملها”.

وأكد مساهل في هذا السياق أن استتباب الاستقرار في ليبيا ومالي “سيسمح بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بشكل فعال”.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *