العلامة الصحراوي بوسحاب الصالح في ذمة الله

مخيمات اللاجئين الصحراويين (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ ببالغ الاسى

والحزن رحل يوم أمس الجمعة 16-01-2015 الاب و الشيخ والعلامة والقاضي بوسحاب الصالح حمادي عن عمر ناهز المئة سنة حيث ازداد ينة 1916 وله ابن واربع بنات مخلفا اثر رحيله مزيج من الحزن لفقدان هذه القامة المستنيرة التي نهل من علمها كل من اقترب منه حيث كان عالما في الفقه والشريعة وكذا خبير في تاريخ المجتمع الصحراوي وعاداته وتقاليده ومميزاته الثقافية الفريدة ناهيك عن المعرفة الفريدة للارض من اقصاها الى اقصاها والصفات النبيلة التي كانت تميز الراحل الذي كان رجل في منتهى التواضع والكرم والانسانية والجاه اضافة انه كان زاهدا في حياته مقتنعا بقضاء الله سبحانه وتعالى لاتبارح وجهه الابتسامة اقعده المرض الشديد منذ خمس سنوات حيث انه في لحظات حياته الاخيرة كانت لاتبارح شفتيه الشهادة ظل يرددها حتى وفاه الاجل المحتوم اضافة الى دعوة كل من حضره الى نصرة الدين والرسول صلى الله عليه وسلم والاهتمام بتعاليم الدين الحنيف حيث ان استعداده للرحيل لم يبارحه في صبر وحب لملاقاة ربه .
الراحل انخرط في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب سنة 1974 وانخرط في مليشيا جيش التحرير لينتقل بعد ذلك الى العمل في العدل ثم مدرس للقران الكريم واصول الفقه ومؤذن اضافة الى عمله قاضي ومختص نظرا لمكانته الاجتماعية في حل العديد من القضايا بين الاشخاص والعائلات رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته والهم اهله وذويه والشعب الصحراوي الصبر والسلوان وان لله وان اليه راجعون .