نص كلمة الوزير الاول الصحراوي امام رؤوساء دول و حكومات الاتحاد الافريقي

اديس ابابا (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ كلمة الوزير الاول السيد عبد القادر الطالب عمر امام رؤوساء دول و حكومات الاتحاد الافريقي بمناسبة اشغال القمة الرابعة و العشرون للزعماء الافارقة التي يقول فيها:

فخامة الرئيس روبيرت موغابي 

السيدات و السادة الرؤساء و رؤوساء الحكومات و الوفود.

الحضور الكريم .

ابلغكم تحيات اخوكم الرئيس محمد عبد العزيز الذي كلفني بتمثيله في هذه القمة، كما استغل هذه الفرصة لاشكر اثيوبيا حكومة و شعبا على حسن الضيافة و الاستقبال الذي عودونا عليه. و اريد كذلك ان اهنئ فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية على الدور الايجابي الذي قام به اثناء مأموريته على راس الاتحاد، و اود كذلك ان اعبر لرئيسة المفوضية الدكتورة زوما عن شكرنا لها على العمل الجيد لفائدة قارتنا .

ايها السادة و السيدات 

انني باسم شعبنا ، اجدد لكم الشكر و العرفان على الموقف المبدئي و التضامن مع قضيتنا العادلة الذي عبرتم عنه ، ايها السادة قادة و زعماء قارتنا.

و اذ نثمن كل المجهودات التي تقوم بها مفوضية الاتحاد فاننا نعبر عن شكرنا لفخامة الرئيس جواكيم شيصانو مبعوث الاتحاد الافريقي على كل ما يبذله بالتنسيق مع الامم المتحدة لاستكمال تصفية الاستعمار من اخر معاقله في القارة.

و فيما يتعلق بالتقرير حول الامن و السلم و بخصوص قضية الصحراء الغربية فاننا نشاطر ما جاء في هذا التقرير الذي ابرز عدم احراز اي تقدم نتيجة للعرقلة المغربية .

انه و بعد 23 سنة من رفض المغرب تطبيق ما التزم به معنا تحت اشراف منظمة الوحدة الافريقية و الامم المتحدة من خلال التوقيع على مخطط التسوية سنة 1991 و القاضي بتنظيم الاستفتاء لتقرير المصير فان الوضع الحالي يحتم علينا وضعكم في الصورة امام حالة الانسداد القائمة نتيجة لمحاولة الطرف الاخر التملص مما وقع عليه و نتيجة كذلك لاستمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في الاراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية و الاستغلال اللاشرعي لثرواتنا الطبيعية و اخيرا الاعداد لتنظيم ملتقى دوليا في اراضينا المحتلة على غرار منتدى كرانس مونتانا ( crans montana) في تحد واضح للشرعية الدولية .

اننا نطالبكم باعتبار الاتحاد الافريقي شريكا للامم المتحدة و الضامن معها لتطبيق مخطط التسوية وضع حد للمماطلات و العراقيل من خلال تحديد تاريخ للاستفتاء في اقرب الاجال و في حالة عدم انصياع الطرف الاخر لذلك فانه يبقى على الاتحاد الافريقي انهاء حالة الاحتلال لجزء من اراضي الدولة الصحراوية العضو في الاتحاد الافريقي و العمل على الصعيد الدولي لتحقيق ذلك، اذ بدون ما سبق ذكره فان الاوضاع ستكون مرشحة للمزيد من التوترات و المخاطر.

و في الاخير اتمنى لاشغال قمتنا هذه النجاح و التوفيق. 

اشكركم جميعا و السلام عليكم.