اجراءات امنية مشددة بالشهيد الحافظ تزامنا وتنظيم مظاهرة سلمية امام رئاسة الجمهورية

الشهيد الحافظ (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) تظاهر اليوم الاثنين مئات  المواطنين الصحراويين امام مقر رئاسة الجمهورية الصحراوية، حيث نظموا وقفة سلمية وحمل المتظاهرون اعلام وطنية ولافتات تطالب بالعدالة الاجتماعية ومناهضة للفساد الاداري، وتندد بما اسمته "تملك المؤسسات"، كما طالب المتظاهرون بتطهير الاجهزة الامنية من الفساد، وردد المتظاهرون شعارات وطنية واخرى تندد بالفساد الذي ينخر الاجهزة الامنية الصحراوية التي باتت تشكل تحدي حقيقي لمنظومة الامن في ظل الفساد المستشري في بعض قياداتها مع كثرة الفصائل.

التظاهرة وبحسب المنظمين تندرج ضمن سلسلة التظاهرات السلمية التي تواصلت في الاشهر الماضية على خلفية اعمال العنف التي طالت الحراك السلمي المناهض لتورط النظام الصحراوي في ترحيل شابة صحراوية عن ذويها في صفقة مع السلطات الاسبانية نهاية السنة الماضية، وما تبعه من شائعات وتصريحات لبعض المسؤولين تسي للمحتجين وتنعتهم بالخيانة والعمالة للاحتلال المغربي.
وتنكر النظام الصحراوي لالتزاماته التي قطعها للجنة الحوار التي تمثل المحتجين

والاتفاق على التنازل عن مطالبتهم بمحاكمة المتورطين في قمع المحتجين ومعالجة الضحايا، والاعتذار عن التصريحات الرسمية المسيئة وجبر الضرر المادي والمعنوي بحسب المحتجين.وفي ختام التظاهرة سلم المحتجون بيان للجهات الصحراوية 

وافادت مصادر رسمية للاماب المستقلة ان المرأة التي فقئت عينها على يد القوات الامنية إبان الاحتجاجات بالشهيد الحافظ سيتم بعثها للعلاج في الخارج بعد استخراج جواز سفرها.

تجدر الاشارة الى انه ومنذ المؤتمر الاخير للجبهة طفحت على السطح مظاهر التذمر وخرجت الى الشارع احداث فوضى تسببت في تخريب مقرات امنية بولاية السمارة واوسرد والعيون ورئاسة الجمهورية نتيجة التعامل السلبي للاجهزة الامنية مع مطالب العدالة التي ينشدها المواطنون، في ظل غياب سلطة القانون وتغذية النظام للقبلية باعتماده اسلوب الحوار مع اللجان المشكلة على اسس قبلية بدلا من التحاكم لسلطة القانون الذي ضحى الشهداء من اجل تجسيده واقعا معاشا في دولة صحراوية يتساوى فيها كل الصحراويين، وتحافظ على النسيج الاجتماعي بعيدا عن الاعتبارات الضيقة التي ترهن المشروع الوطني في بوتقة التخلف والنزعات الجاهلية التي باتت تغذيها بعض التصرفات اللامسؤولة من بعض الاجهزة والمسؤولين.