عمال ومتقاعدو شركة فوس بوكراع يستنكرون التجاهل غير المبرر لمطالبهم

العيون المحتلة (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) - ندد العمال والمتقاعدون من

شركة فوس بوكراع بأسلوب الاستئصال المغربي لطمس المعالم التاريخية والقانونية التي تربط العمال الصحراويين بالإدارة الإسبانية وشجبهم أسلوبي التماطل والتسويف الذي تنتهجه ما تسمى إدارة المكتب الشريف للفوسفاط ووزارة الصناعة الإسبانية لهضم حقوق العمال الصحراويين،وفيما يلي نص البيان الذي توصلت لاماب المستقلة بنسخة منه:

العمال الموروثين عن الاستعمار الاسباني ومتقاعدي شركة فوسبوكراع 

بيان

"حقي يأبى النسيان "

في سياق المعارك النضالية المتواصلة على كل الواجهات والجبهات ، عقد المطرودين والمتقاعدين الصحراويين من شركة فوسبوكراع اجتماعا هاما شمل دراسة مختلف الحيثيات المتعلقة بالملف وبلورة استراتيجية جديدة تقوم على استنهاض الهمم وواخذ زمام المبادرة من جديد وكسر حاجز الصمت والتماطل الممنهج والمستمر الذي طوق الملف لاربع عقود من الزمن ، ونتيجة للاوضاع المزية التي بات يعيشها العمال والمتقاعدين الصحراويين من شركة فوسبوكراع جراء الوضع الشاذ الناتج عن التخلي اللامسؤول لاسبانيا عن ادراتها للإقليم تاركة ورائها عمالا صحراويين مجردين تجريدا تاما ممن حقوقهم المكتسبة و المشروعة.

ونظرا المحاولات المتعددة لإقبار هذا الملف من طرف الإدارة المغربية المحلية أو من طرف خفافيش الظلام من الأجسام الغريبة، الاانها ما فتئت تنهار أمام الإرادة القوية والعزيمة الصلبة لعمال ومتقاعدي شركة فوسبوكراع الصحراويين الذين يجسدون اليوم بشكلهم هذا روح التضامن القوي والإصرار الكبير على انتزاع حقهم الشرعي من لدن الشركة وحق أبناءهم في التشغيل، هذا بالإضافة كذلك لحق كافة الصحراويين والصحراويات من الاستفادة العادلة والمنصفة من ثرواتهم الطبيعية والمعدنية والسمكية...

إن ما تعيشه المنطقة اليوم من غليان شعبي كبير نتيجة للحراك الاجتماعي المستمر التي تشهده الساحة الحقوقية والنقابية وما يشمله من وعي شعبي متزايد بحجم الحقوق والمطالب التي عبرت عنها مختلف الشرائح الاجتماعية الصحراوية المتضررة والمهمشة ،التي اعلنت في غير ما من مرة رفضها بشكل قوي وقاطع لسياسة الحرمان والتهميش والتجريد من حقوقها المشروعة والعادلة. 

إن القول بأن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية اليوم في المنطقة ذاهبة نحو الانفراج وان الوضع على ما يرام نتيجة " للسياسات الاستثمارية والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية الجديدة " لهو من قبيل الازدراء والكذب على الذات وعلى الآخرين، ولعل تزايد وتيرة الاحتجاجات واتساع نطاق الضرر الاجتماعي والاقتصادي للانسان الصحراوي لهو مؤشر على أن طبيعة الأزمة اليوم، هي أزمة بنيوية تمس كل الفئات الاجتماعية الصحراوية المهمشة، مما يستدعي منا ومنكم بدل الكثير من الجهد والرفع من وتيرة الفعل النضالي إلى غاية إيجاد حلول شاملة وواقعية وجعل الإدارة المغربية تعكف عن سياسة إغناء الغني وإفقار الفقير.

فبالرغم من تقديم المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لرؤية واقعية للأوضاع، من خلال تشخيصه لمعظم مكامن الخلل على مستويات التسيير السياسي والاداري و تدبير الثراوت الطبيعية في المنطقة وإعطائه لرؤية مثالية لما ستؤول إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في المنطقة، نجد في المقابل، ان سياسة وإستراتيجية الدولة الحالية لازالت على حالها، وأنها لازالت تشتغل وفق آليات وعقليات متقادمة جدا لا تستجيب للطبيعة السياسية المرحلة.

ولعل عقد هذا الاجتماع العمالي اليوم ، في الظرفية السياسية الحرجة محليا اقليميا ودوليا، لهو مؤشر قوي على عزيمة هذه الفئات بالنهوض بقوة للدفاع عن قوتهم اليومي وعن حقهم في العيش الكريم، وفي العمل، وفي الاستفادة من الثروات الطبيعية للمنطقة، كحقوق مشروعة تكفلها التشريعات المحلية والصكوك الدولية.

ان تسجيل تواجدكم اليوم في شكله الرمزي ، هوترجمة فعلية لمواقف المؤازرة والمساندة وعامل قوة سيساهم بكل تأكيد في تعبيد الطريق في أفق تصليب هذا الفعل النضالي للظفر بمكتسبات جديدة وكبرى .

وبعد قراءة موضوعية ودقيقة للاوضاع وايمانا منا بمبدا الانتقال من البسيط الى المعقد ومن منطلق القناعة الراسخة بعدالة حقوقنا المشروعة ، وبعد مرورسنوات طوال ناهزت 40 سنة ، فاننا نعلن للراي العام المحلي والدولي مايلي : 

1- تنديدنا بالاستنزاف المستمر للخيرات والثروات الطبيعية الكفيلة بتشغيل أبنائنا.

2- تشبتنا بجميع حقوقنا المشروعة الغير قابلة للتصرف 

3- شجبنا لأسلوبي التماطل والتسويف الذي تنهجه إدارة المكتب الشريف للفوسفاط ووزارة الصناعة الاسبانية لهضم حقوق العمال الصحراويين وتحميلنا المسؤولية لهم.

4- تنديدنا بأسلوب الاستئصال الذي تنهجه الإدارة المغربية لطمس المعالم التاريخية والقانونية التي تربط العمال الصحراويين بالإدارة الاسبانية.

5- نحمل الإدارة المغربية المسؤولية الكاملة حول الأوضاع للعمال والمتقاعدين الصحراويين ونطالبها بالتعامل بشكل ايجابي مع الأحداث وما يمكن أن تؤول إليه من مضاعفات.

6- ضرورة إيجاد حلول جذرية لجميع الملفات الاقتصادي والاجتماعية العالقة في المنطقة وعلى رأسها "ملف عمال فوسبوكراع "بدل الحلول الترقيعية المنتهجة والتي لاتزيد إلا في تأزيم الوضع والاحتقان

7- تضامننا المبدئي واللا مشروط مع كافة الحركات الاحتجاجية بالمنطقة المطالبة بالحرية والعيش الكريم .

8- مطالبتنا لجميع المنظمات والهيئات النقابية الوطنية والدولية بضرورة مؤازرتنا حتى انتزاع حقوقنا. 

العيون : 05/04/2015