-->

حوار مع المتضامنة الفلندية مع الشعب الصحراوي انا بيلتونيمي

مخيمات اللاجئين الصحراويين (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ نستضيف
المتضامنة الفلندية انا بيلتونيمي مع كفاح الشعب الصحراوي العادل في سبيل الحرية واستكمال السيادة الوطنية على كامل ربوع الجمهورية العربية الصحراوية، نناقش معها اهداف الزيارة ودور التضامن الدولي في نصرة القضايا العادلة، ومستوى حضور القضية الصحراوية في الساحة الفلندية كل ذلك واكثر في الحوار التالي :
في البداية نرحب بك السيدة انا ضيفة وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة ؟
انا بيلتونيمي: شكرا على الاستضافة 
ما طبيعة العمل الذي تقومين به خلال تواجدك بمخيمات اللاجئين الصحراويين؟
انا بيلتونيمي: أنا منسقة مشروع بناء المجتمع المدني الصحراوي للغد ، الذي أنفذه مع اتحاد طلبة الساقية الحمراء وواد الذهب والمتمثل في أربع ورشات تكوينية حول مواضيع مختلفة على غرار المشاركة السياسية للشباب ، حقوق الإنسان ، التطوع إلى آخره ، وجئت إلى هنا لحضور انطلاقة المشروع ، وكذلك للإشراف على تكوين مسهلين للورشات 
كيف تعرفتي على قضية الشعب الصحراوي؟
انا بيلتونيمي: تعرفت على القضية الصحراوية من خلال العمل ضمن هذا المشروع مع المنظمة التي أعمل معها ، وقد قمت بالبحث عن معلومات عن القضية الصحراوية قبل أن ابدأ العمل ، لأنه في الواقع وسائل الإعلام الفلندية لا تولى اهتماما بالقضية ، وأنا على اتصال دائم بممثلة الجبهة بفلندا منة لحبيب التي ساعدتني في التعرف على القضية عن كثب ، وكنت أدرك أن هناك صراع في الصحراء الغربية لكني لم أكن أدرك ماهيته .
ما هو الانطباع الذي انتابك وأنت تقضين أياما بين ظهران الشعب الصحراوي في أول زيارة لك ؟
انا بيلتونيمي: قبل كل شيء أحسست بالترحيب من قبل هذا الشعب ، وانتابني شعور عميق بحسن ضيافته ، وانفتاحه بحيث تقاسمت مع الأشخاص الذين إلتقيتهم أمورهم الشخصية ، وبطبيعة الحال كانت لدي صورة حول وضعية اللاجئين ، ولكن هذه الزيارة مكنتني من أن أعيش وأجرّب هذه الأوضاع الصعبة ، ولا شك أن هذه الزيارة سوف تساعدني بشكل عام في عملي ضمن المشروع ، وبشكل خاص في التعريف والتحسيس بالقضية الصحراوية خارج نطاق المشروع . 
العمل التضامني الدولي له دور كبير في التعريف بالقضية الصحراوية ، ما تقييمك لحضور القضية الصحراوية في الوسط الفنلندي؟
انا بيلتونيمي: في البداية حضور القضية الصحراوية في الوسط الفلندي محدود جدا ، بحيث أنه هناك ثلاث منظمات فقط تتضامن مع القضية الصحراوية من بينها منظمتي الصغيرة لذا يجب علينا أن نتكافل الجهود بين هذه المنظمات وتمثيلية جبهة البوليساريو هناك للقيام بأعمال كبيرة من شأنها توسيع دائرة التضامن مع الشعب الصحراوي والتحسيس بقضيته على نطاق أوسع في المجتمع الفلندي ، وفي رأي الخاص يجب على المنظمة التي أعمل بها أن تواصل العمل مع القضية الصحراوية ، وسوف أعمل جاهدة على إيصال رسالة الشعب الصحراوي ولو أنه قد تكون هناك اهتمامات أخرى بالنسبة للمنظمة .
الدعم الإنساني المقدم للاجئين الصحراويين في المخيمات يشهد تراجع ملحوظ مس مختلف المجالات نتيجة الأزمة العالمية، كيف تنظرين إلى التدابير الممكنة للتخفيف من حدة الأزمة ؟ 
انا بيلتونيمي: لاشك أن الأزمة العالمية ألقت بظلالها على مختلف المجالات وفي شتى بقاع العالم ، ولكن من وجهة نظري أن المجتمع الفلندي على سبيل المثال مجتمع مسيس والتدابير ، التي أراها مناسبة هي توعية الناس بهذا القضية ، وبهذه المعاناة ، وقد لا يكون لديهم شيئا يعطونه ولكن تكاتف جهودهم جميعا قد تكون له نتائج فعّالة من شأنها التخفيف من معاناة الشعب الصحراوي.
في نظرك لماذا تتأخر المنظمات الدولية والدول الغربية في الدفاع عن بعض القضايا وتناقض مبادئها في الدفاع عن حقوق الإنسان والحق في تقرير المصير؟
انا بيلتونيمي: في نظري أن كل شيء يخضع لمنطق السياسة، وهذه الحقوق تخضع للسياسة ولمصالح القوى العظمى ، وفي نظري الدول الوازنة ليس لها اهتمام بهذه القضية خاصة في وقتنا الحالي الذي يشهد العالم فيه عدة حروب وبؤر توتر ، ويجب علينا العمل على تغيير هذا الجو العالمي، أو العمل على إقناع هذه الدول بإيلا اهتمام للقضية الصحراوية .
هل يوجد تعاطي إعلامي فلندي مع قضية الصحراء الغربية؟
انا بيلتونيمي: لا يتعاطون مع القضية الصحراوية بالزخم الكبير تأتي فقط أنباء من حين إلى أخر.
خلال لقاءاتك ببعض الشباب والطلبة الصحراويين ما هي أهم الأفكار التي يتبنوها بخصوص مستقبل النزاع؟
انا بيلتونيمي: كلهم مقتنعين بعدالة قضيتهم وعلى يقين بان الحل أتي و لكن لديهم شكوكهم في عدم جدوى الحلول السلمية بعد ان طال عليهم الامد. 
ما هو تصورك في هذا الموضوع وكيف تقنعين شاب عاش اكثر من عقدين من الزمن في اللجوء والظروف القاسية وفقدان الثقة في المنتظم الدولي، بالحلول السلمية للنزاع؟ 
انا بيلتونيمي: لا استطيع إقناعهم لكن الحرب بالنسبة لي هي اخر الحلول و لو إنني افهم و لو كنت مكانهم فإقناعي سوف يكون صعب, إنني حزينة لقول هذا و لكن لهم الحق في إبداء ارائهم تجاه الجهود التي يبذلها المنتظم الدولي.
ما هي الخلاصات التي أخذتيها عن زيارتك للشعب الصحراوي؟
انا بيلتونيمي: لقد رايت ان هناك شعب في لحمادة بحيث الناس لديها قوة كبيرة بالرغم من قساوة اللجوء و التي بالنسبة لي هي قوتهم و زادهم في المواصلة في كفاحهم و هم على يقين تام بان معاناتهم سوف تنتهي و تفضي الى نصرهم و ثقتهم في انفسهم الهمتني و اصبحت على يقين تام بان الحل اتي قريبا لا محالة.
ما هو أصعب موقف واجهك خلال تواجدك في المخيمات؟
انا بيلتونيمي: هي موجة البرد التي شهدتها هنا لانني لم اكن اتوقعها و لم اتحضر لها.
ما هو تقييمك للمحطة الأولى من المشروع؟
انا بيلتونيمي: المشروع كانت له انطلاقة جيدة والتنظيم بشكل عام كان جيد و مهني, اظن ان الاهداف و النشاطات المرسومة للمشروع تم تحقيقها و ذلك ما ابدوه المشاركين بحيث قالوا انهم استفادوا من هذه الاساليب الجديدة و انهم تمكنوا من تقاسم تجاربهم الخاصة في شتى المجالات و تبادلوا الاراء.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *