ما هكذا تورد الإبل!! أيها المعلم المقنع
تزخر هذه الأيام الشبكة العنكبوتية بمواقع صحراوية بحتة، عمومية ومستقلة مثل “وكالة
الانباء الصحراوية”، و”مجلة المستقبل ”، والمصيرو الضمير و وكالة المغرب العربي للإنباء المستقلة” ووو.... و هذا فخر لكل الصحراويين أينما تواجدوا ومنفعة ، وذلك لتبادل الأخبار ، والآراء، والتجارب، والمعلومات المفيدة، وتدعم التواصل الإيجابي بين الصحراويين، ولكن في المقابل تتضمن أحيانا سلوكيات سلبية، كنشر أخبار مغلوطة ، دون التأكد من صحتها ، أو قذف أشخاص دون وجه حق، ونقف جميعا قراء وكتاب عاجزين عن مواجهة هذه الممارسات الخاطئة التي راح ضحيتها عديد الأشخاص.
وأنا أتصفح كعادتي مواقعنا الالكترونية ، أثارت حفيظتي رسالة نشرتها لاماب المستقلة، قالت إنها من معلم يخفي هويته، ينتقد فيها بعض الممارسات التي وصفها بغير القانونية في تسيير مديرية التعليم بولاية اوسرد، ويعتبره فسادا ويريد محاربته و من هنا اريد طرق هذه الرسالة، ولا يلومنّ أحد العبد الضعيف إذا ما اعترته نوبة من الهستريا والهذيان ، وأن لا يظنن أحد أن بي مس من شغف الدفاع عن الأشخاص ولكننا لسنا سذجا الى هذه الدرجة و الحق يقال :
اولا: ما هكذا تورد الإبل!! أيها المعلم المقنع، فمحاربة الفساد أولها الكشف عن الذات و المواجهة، فمواقعنا الالكترونية تعج بكتابات ناقضة لتصرفات اصحاب نفوذ وأصحابها يوقعون بأسمائهم ،و يضعون صورهم أيضا، فما الذي يجعلك تخفي هويتك ايها المقنع ، ولا شي تخاف عليه في مهنة المتاعب " التعليم "، الكل يعلم ان المعلم هو العامل الوحيد الذي يعمل عمل متعب وشاق مقابل مبلغ زهيد لا يصله إلا بعد ثلاثة أشهر، ان كنت حقيقة معلما، ولا اتمنى ذلك، فالمعلم صورة صادقة للمثقف المنتمي إلى دينه ووطنه والملتزم بسلوكنا وأخلاقنا لأنه قدوة للاجيال في كل فعل .. وهو الامين على كيان الوطن ووحدته وتعاون أبنائه.. يعمل جاهداً لتسود المحبة المثمرة والاحترام الصادق بين المواطنين جميعاً وبينهم وبين أُولي الأمر منهم، تحقيقاً لأمن الوطن واستقراره وتمكيناً لنمائه وازدهاره وحرصاً على سمعته ومكانته بين المجتمعات الاخرى وهو من يرسخ مفهوم المواطنة لدى زهور مستقبلنا، ويغرس فيهم أهمية مبدأ الاعتدال والتسامح والتعايش بعيداً عن الغلو، الأمر الذي يلزمه توسيع نطاق ثقافته وتنويع مصادرها ليكون قادراً على تكوين رأي ناضج مبني على العلم والمعرفة والخبرة الواسعة، لاعانتهم على سعة الأُفق ورؤية أخلاقية متزنة باعتبارها مكونات ثقافية تتكامل وتتعاون في بناء الحضارة الإنسانية لوطن المستقبل والعكس صحيح.
ولأن الضمير هو اساس مهنت التعليم فلا اظن ان من يتهم الأبرياء بما لم يفعلوا ، ينتمي الى انبل المهن، القاصي و الداني يعلم ان ميزانيات التحفيز الشهرية للموظفين يسددها مدراء المؤسسات التعليمية داخل كل ولاية ،لا دخل للمديرية الجهوية فيها ولا في توزيع الشهادات التقديرية، ومنح هذه الاخيرة من عدمه مسؤلية لجنة جهوية مكونة من مفتشين، ولا تمنح للموظفين كما اوردت، بل تمنح للمدارس و للطلبة المتفوقيين في ختام كل فصل.... وهي سنة قديمة، للرفع من الاداء ،ولا ادري ماهي هذه الاقراض الخاصة التي يمكن ان توظف لها شاحنة نقل كبيرة(كونتنير) داخل الولاية، اما حصص الحليب المجفف(بودر ) المخصصة لمدارس الولاية فبهتانك منها ابانه تقسيمك لها نصفين.
ثانيا: وان افترصنا جدلا ان ما قلت موجود ايها المعلم المقنع، اقول لك لا يتم علاجه بنشر غسيلنا في شبكة موجود فيها من يتربصنا ويريد الانقضاض علينا، وهي تسيء لقضيتنا أكثر مما تنفعها و المفروض والواجب اتباع القنوات التي يمكنها حماية الموظفين واسترجاع حقوقهم ،ومن حقك رفع شكواك إلى الإدارة، ومن واجب الإدارة الرد عليك، وحينما لا يكون الرد مقنعا من حقك رفع الالتماس إلى الجهة الأعلى، والجهة الأعلى ملزمة بأخذ الالتماس بعناية واجابتك ، كما أن الوزارة تفتح أبوابها أمام أي مواطن صحراوي لديه انشغالات حقيقية او تظلمات او طلبات ، وهي على استعداد تام للتعاطي معه وإنصافه ان كانت نيتك صادقة فعلا.
ولكن يبدو ان هذه الافتراءات وليدة عداوة شخصية من المجهول الذي ينقل الأخبار المغلوطة، والظن الآثم، والبهتان المبين، لقد صار الحسد، والعداوات الشخصية، من الأمور المستشرية التي تبعث على هذه الافتراءات، فلافتراء على الأبرياء جريمة عظيمة، وخطيئة منكرة "إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ" سورة النــور 15.
ولتعلم اخي المقنع ان القذف في سمعة الاخرين لا يرفعك سقفاً أبداً ، وإن كان تشويه السمعه لدى البعض فن و موهبة ، فإن الله يُمھل ولا يُهمل واتمنى ان تكون وسائطنا الاعلامية فضاء يقصد لاستقاء المعلومة الصحيحة من مصادر موثوقة ذات مصداقية .
بقلم: النعمة محمدسالم العربي
الانباء الصحراوية”، و”مجلة المستقبل ”، والمصيرو الضمير و وكالة المغرب العربي للإنباء المستقلة” ووو.... و هذا فخر لكل الصحراويين أينما تواجدوا ومنفعة ، وذلك لتبادل الأخبار ، والآراء، والتجارب، والمعلومات المفيدة، وتدعم التواصل الإيجابي بين الصحراويين، ولكن في المقابل تتضمن أحيانا سلوكيات سلبية، كنشر أخبار مغلوطة ، دون التأكد من صحتها ، أو قذف أشخاص دون وجه حق، ونقف جميعا قراء وكتاب عاجزين عن مواجهة هذه الممارسات الخاطئة التي راح ضحيتها عديد الأشخاص.
وأنا أتصفح كعادتي مواقعنا الالكترونية ، أثارت حفيظتي رسالة نشرتها لاماب المستقلة، قالت إنها من معلم يخفي هويته، ينتقد فيها بعض الممارسات التي وصفها بغير القانونية في تسيير مديرية التعليم بولاية اوسرد، ويعتبره فسادا ويريد محاربته و من هنا اريد طرق هذه الرسالة، ولا يلومنّ أحد العبد الضعيف إذا ما اعترته نوبة من الهستريا والهذيان ، وأن لا يظنن أحد أن بي مس من شغف الدفاع عن الأشخاص ولكننا لسنا سذجا الى هذه الدرجة و الحق يقال :
اولا: ما هكذا تورد الإبل!! أيها المعلم المقنع، فمحاربة الفساد أولها الكشف عن الذات و المواجهة، فمواقعنا الالكترونية تعج بكتابات ناقضة لتصرفات اصحاب نفوذ وأصحابها يوقعون بأسمائهم ،و يضعون صورهم أيضا، فما الذي يجعلك تخفي هويتك ايها المقنع ، ولا شي تخاف عليه في مهنة المتاعب " التعليم "، الكل يعلم ان المعلم هو العامل الوحيد الذي يعمل عمل متعب وشاق مقابل مبلغ زهيد لا يصله إلا بعد ثلاثة أشهر، ان كنت حقيقة معلما، ولا اتمنى ذلك، فالمعلم صورة صادقة للمثقف المنتمي إلى دينه ووطنه والملتزم بسلوكنا وأخلاقنا لأنه قدوة للاجيال في كل فعل .. وهو الامين على كيان الوطن ووحدته وتعاون أبنائه.. يعمل جاهداً لتسود المحبة المثمرة والاحترام الصادق بين المواطنين جميعاً وبينهم وبين أُولي الأمر منهم، تحقيقاً لأمن الوطن واستقراره وتمكيناً لنمائه وازدهاره وحرصاً على سمعته ومكانته بين المجتمعات الاخرى وهو من يرسخ مفهوم المواطنة لدى زهور مستقبلنا، ويغرس فيهم أهمية مبدأ الاعتدال والتسامح والتعايش بعيداً عن الغلو، الأمر الذي يلزمه توسيع نطاق ثقافته وتنويع مصادرها ليكون قادراً على تكوين رأي ناضج مبني على العلم والمعرفة والخبرة الواسعة، لاعانتهم على سعة الأُفق ورؤية أخلاقية متزنة باعتبارها مكونات ثقافية تتكامل وتتعاون في بناء الحضارة الإنسانية لوطن المستقبل والعكس صحيح.
ولأن الضمير هو اساس مهنت التعليم فلا اظن ان من يتهم الأبرياء بما لم يفعلوا ، ينتمي الى انبل المهن، القاصي و الداني يعلم ان ميزانيات التحفيز الشهرية للموظفين يسددها مدراء المؤسسات التعليمية داخل كل ولاية ،لا دخل للمديرية الجهوية فيها ولا في توزيع الشهادات التقديرية، ومنح هذه الاخيرة من عدمه مسؤلية لجنة جهوية مكونة من مفتشين، ولا تمنح للموظفين كما اوردت، بل تمنح للمدارس و للطلبة المتفوقيين في ختام كل فصل.... وهي سنة قديمة، للرفع من الاداء ،ولا ادري ماهي هذه الاقراض الخاصة التي يمكن ان توظف لها شاحنة نقل كبيرة(كونتنير) داخل الولاية، اما حصص الحليب المجفف(بودر ) المخصصة لمدارس الولاية فبهتانك منها ابانه تقسيمك لها نصفين.
ثانيا: وان افترصنا جدلا ان ما قلت موجود ايها المعلم المقنع، اقول لك لا يتم علاجه بنشر غسيلنا في شبكة موجود فيها من يتربصنا ويريد الانقضاض علينا، وهي تسيء لقضيتنا أكثر مما تنفعها و المفروض والواجب اتباع القنوات التي يمكنها حماية الموظفين واسترجاع حقوقهم ،ومن حقك رفع شكواك إلى الإدارة، ومن واجب الإدارة الرد عليك، وحينما لا يكون الرد مقنعا من حقك رفع الالتماس إلى الجهة الأعلى، والجهة الأعلى ملزمة بأخذ الالتماس بعناية واجابتك ، كما أن الوزارة تفتح أبوابها أمام أي مواطن صحراوي لديه انشغالات حقيقية او تظلمات او طلبات ، وهي على استعداد تام للتعاطي معه وإنصافه ان كانت نيتك صادقة فعلا.
ولكن يبدو ان هذه الافتراءات وليدة عداوة شخصية من المجهول الذي ينقل الأخبار المغلوطة، والظن الآثم، والبهتان المبين، لقد صار الحسد، والعداوات الشخصية، من الأمور المستشرية التي تبعث على هذه الافتراءات، فلافتراء على الأبرياء جريمة عظيمة، وخطيئة منكرة "إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ" سورة النــور 15.
ولتعلم اخي المقنع ان القذف في سمعة الاخرين لا يرفعك سقفاً أبداً ، وإن كان تشويه السمعه لدى البعض فن و موهبة ، فإن الله يُمھل ولا يُهمل واتمنى ان تكون وسائطنا الاعلامية فضاء يقصد لاستقاء المعلومة الصحيحة من مصادر موثوقة ذات مصداقية .
بقلم: النعمة محمدسالم العربي