مفاجأة الحل واعتيادية التمديد
في كل مرة نجد انفسنا في رابع اشهر السنة امام سيل جــارف من الاخبار والتداعيات
بعضها يستند دقة وله ما يبـــــــرره او يؤكده ويكتنف البعض الاخر غموضا وتناقضا مع منــــــــطق الحقائق وله ما يستبعده أو يفنده ، حتى باتت الخشية من أن القضية الصحراوية برمتها تحيا شهرا لتغـط في سـبات عميق فيما عداه من ايام السنة الطوال .
طفرة التطورات تلك تصابحها موجة اراء للصحراويين بيـــن مراهن على مساعي السلام الاممي وجهود التسوية الــــــدولية وهي فئة انتقلت من الاغلبية الى دائرة التقــــــــــلص وإن بنت نظرتها على ما تحقق من تقدم في سياق سباق الامـــــــتار من التشكـيل الى التأسيس فالوجود والانتشار ومن ثم الجلوس على طـاولة المفاوضات كطرف لم يعد تجاهله أو تحقـــــــيق الحـل أو تأزم المشكل من دونه ممكنا ، وأخرى فقدت الثقة بفـــــــعل طائل تأجيل المؤجل وجر القضية بحبل انتظار المجـهول وهي فئة لا ترى بديلا عن مراجعة المسألة بكاملــــــــــــها ، ويعوز اصحابها توجهم الى غياب القدرة على التفكير واختلال اليــات تدبــــير الشأن العام ، فأي الرؤيتين أصح ؟ وبســـؤال أدق هل يملك الصحراويون من امر حل قضيتهم شيئا ؟ ويمكن الاجابة بسؤال اخر هل للواثق في مساع السلم ضمان النصر والشـــق الثاني للاشكال نفسه هل لدعاة الحرب تلك الضمانات ؟ والـرد في كلا الامرين نسبي تماما ، غير أن الخشية الحقيقــــــــية أن نصبح نحن الطرف المُقاد ، فنُجبر على خوض السلام وننـقاد لخوض الكفاح المسلح ايضا والسبب لا يتغير فنــــحن الفــاعل الاساسي في المشكل دونما ان يكون لنا التأثير الفعلي للربط والحل فيه ، وهكذا هو حال النزاعات التي يكــون اصحابها ضحايا وفقط ومصيرها يمكله الاخرون وغاية التحـــدي أن تتقن ادارة مأموريتك بهفوات أقل .
كثيرون يعلمون وربما هي القاعدة الاساس للتسوية ان المسألة الصحراوية لن تسلك طريقها نحو الحل مالم يسعى مهنـــــدسو الاجندة الدولية لخلاصها ، بيد أن ذلك لا يلغي أن يلتفــــــــــت الصحراويون الى ذواتهم ويبادرون بتقييم سير ركبهم والى أي مدى يحرزون التقدم المنشود والهاجس الاخر الذي بات يؤرق البعض من أن حالنا بحاجة الى مقاربة اقتصادية واجتمــــاعية أكثر من الحل السياسي وهنا تكمن الخطورة ، فتحسين اوضاع الصحراويين دون منحهم حرية القرار ليس حلا للمشكـــــل بل تعقيد له كمن يمنحك حياة كريمة في شكلها لمن لا عقـــــــل له وفي الجوهر من دون كرامة .
وفي سنة كثر حولها الهرج ومرج التخمـــــــينات والمراهنات والترجيحات تباينت في المجمل بين كونها محطة مهمة وسنـة حاسمة أو أنها لا تعدو مخالفة لسابقاتها، ولسنا نكشف سرا أنها لم تكن عادية من تطورات قد تقربنا من الحل أو تبعدنا عنه أكـــــــثر فأكثر ؟
كثيرون يعلمون وربما هي القاعدة الاساس للتسوية ان المسألة الصحراوية لن تسلك طريقها نحو الحل مالم يسعى مهنـــــدسو الاجندة الدولية لخلاصها ، بيد أن ذلك لا يلغي أن يلتفــــــــــت الصحراويون الى ذواتهم ويبادرون بتقييم سير ركبهم والى أي مدى يحرزون التقدم المنشود والهاجس الاخر الذي بات يؤرق البعض من أن حالنا بحاجة الى مقاربة اقتصادية واجتمــــاعية أكثر من الحل السياسي وهنا تكمن الخطورة ، فتحسين اوضاع الصحراويين دون منحهم حرية القرار ليس حلا للمشكـــــل بل تعقيد له كمن يمنحك حياة كريمة في شكلها لمن لا عقـــــــل له وفي الجوهر من دون كرامة .
وفي سنة كثر حولها الهرج ومرج التخمـــــــينات والمراهنات والترجيحات تباينت في المجمل بين كونها محطة مهمة وسنـة حاسمة أو أنها لا تعدو مخالفة لسابقاتها، ولسنا نكشف سرا أنها لم تكن عادية من تطورات قد تقربنا من الحل أو تبعدنا عنه أكـــــــثر فأكثر ؟
سيجتمع القوم وسنترقب ونرتقب لكننا أصبحنا دون شك نتفاجأ حيال التقدم إن حصل ولا نكترث إن بقيت دار لقمـــــــان على حالها إذا ما انفض المجتمعون بالنتائج ذاتها قبل اللقاء ، فقـــبل عام انتظرنا فيما ننتظر هدية حقوق الانسان واضفنا هذا العــام ملف الثروات بحدة أكبر ، لكن أيا من الفئتين ليس لها أن تأمل خطوة نحو المصير أو على الأقل بهذه السرعة .
الحقيقة الوحيدة التي لا تقبل التأويل هي أنه على الصحراويين العمل على تقوية ذاتهم بصرف البصر عن مسارات التســوية ومنعرجاتها الطويلة والملتوية في الان ذاته ، فأمامــــــــنا قوة احتلال إن تغلبنا عليها أو في اسوأ الحالات عطلنا مســــاعيها للعوامل الاخرى المكملة أن تجتمع في نصرتنا دون مـــنة من أحد ومهما كانت تشكيلة مجلس الحل والربط والامـــن الدولي وحتى إن طغت ازمة اليمن في الواجهة مثلما فـعلت قضـــــية القرم قبلا وقبلها كثير وبعدها اكبر.
الحقيقة الوحيدة التي لا تقبل التأويل هي أنه على الصحراويين العمل على تقوية ذاتهم بصرف البصر عن مسارات التســوية ومنعرجاتها الطويلة والملتوية في الان ذاته ، فأمامــــــــنا قوة احتلال إن تغلبنا عليها أو في اسوأ الحالات عطلنا مســــاعيها للعوامل الاخرى المكملة أن تجتمع في نصرتنا دون مـــنة من أحد ومهما كانت تشكيلة مجلس الحل والربط والامـــن الدولي وحتى إن طغت ازمة اليمن في الواجهة مثلما فـعلت قضـــــية القرم قبلا وقبلها كثير وبعدها اكبر.
بقلم : نفعي احمد محـمد