الذكرى الـ70 لإنشاء منظمة الأمم المتحدة: الجزائر تتأسف لفشل الهيئة في حل قضية الصحراء الغربية وفلسطين
الجزائر 26 اكتوبر2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ تأسف وزير
الدولة، وزير الخارجية والتعاون الدولي الجزائري، رمطان لعمامرة، للدور المتقاعس لمنظمة الأمم المتحدة في حل قضيتي فلسطين والصحراء الغربية، مشيرا إلى أن التراجع الخطير لدورها في الصحراء الغربية “يسلط الضوء على الهوة الشاسعة بين ما يصرح به من نوايا وبين الأفعال، خصوصا ما تعلق بالدور المنوط بمجلس الأمن في هذا المجال”. وبحضور ممثلة منظمة الأمم المتحدة بالجزائر، كريستينا أمارال، والأمين العام المساعد للمنظمة و والمدير العام للأمم المتحدة للتكوين والبحث “أونيتار” نيكيل سيث، إلى جانب أعضاء من الحكومة والسلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، قدم لعمامرة تقييما لنشاط الهيئة الأممية بمناسبة الاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيسها تحت شعار “أمم متحدة قوية من أجل عالم أفضل” وذلك بمقر وزارة الخارجية.
ووجه رئيس الدبلوماسية الجزائرية في مداخلته رسائل واضحة بخصوص التحديات التي مازالت تنتظر الأمم المتحدة في تسوية النزاعات القائمة في العالم، كما هو الشأن بالنسبة للقضية الفلسطينية، حيث تأسف لعدم تمكن المنظمة الأممية لحد اليوم من حل هذا الصراع، قائلا في هذا الصدد “إن نكران العدالة المتواصل في فلسطين وعدم إنهاء الاستعمار، بالرغم من مرور 55 سنة على اعتماد اللائحة التاريخية 1514 حول منح الاستقلال للدول والشعوب المستعمرة يعد بمثابة الشهادة المروعة والمؤسفة لفشل وضعف هيئة الأمم المتحدة”.
وفي سياق التأكيد على الموقف الثابت للجزائر إزاء قضية الأمة، أوضح لعمامرة بالقول “في الوقت الذي تسجل فيه فلسطين انتصارا رمزيا جديدا برفع علمها الوطني بمقر هيئة الأمم المتحدة، فإن المجموعة الدولية مطالبة أكثر من أي وقت مضى بإسراع وتيرة النشاط الذي من شأنه أن يكلل بتكريس الحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بما فيها تأسيس دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
