-->

فضائح وأسرار القصر الملكي بالمغرب: اغتيالات.. فساد .. علاقات مشبوهة وتصدير ” الحشيش ” لإنعاش الاقتصاد


 يعيش القصر الملكي بالمغرب منذ فترة على وقع سلسلة من الفضائح، والتي صارت تشغل الرأي العام المغربي بشكل متزايد، خاصة مع الوضع الصحي المتردي للملك محمد السادس والأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد، إذ لا يزال القصر الملكي يعيش على وقع صدمة محاولة اغتيال ولي العهد الأمير الحسن بن محمد من طرف شقيق العاهل المغربي الأصغر رشيد بن الحسن، والذي تم عزله وتحويله إلى الإقامة الجبرية بعد التحقيق معه قبل نحو 03 أشهر في سرية تامة، وفق ما تداولته مصادر إعلامية إسبانية، والتي أشارت إلى مقتل العقيد يوسف العدادي مدير مكتب الأمانة المركزية بالقصر الملكي حينها، والعثور على السائق الشخصي لولي العهد الحسن بن محمد مقتولا برصاصتين في الرأس.

اغتيالات وحرب الأجنحة تتواصل لخلافة الملك ” المريض ” !!

ووفق المعلومات، ونتيجة الوضعية الصحية المعقدة للملك محمد السادس، فإن المغرب يعيش حالة طواريء غير معلنة، مع تنظيم اجتماعات دورية هذه الأيام داخل القصر الملكي والتي جمعت مستشار الملك محمد السادس اليهودي أندري أزولاي وقائد الجيش الملكي ورئيس الحكومة ومدير المخابرات من أجل وضع السيناريوهات الممكنة، خاصة في ظل التصعيد التي تعرفه الصحراء الغربية والحالة المعنوية المتدهورة لجنود القوات الملكية على طول جدار العار العازل بعد إعلان جيش التحرير الصحراوي الحربردا على الخروقات المغربية بمنطقة ” الكركرات”.

ويبدو أن صراع الأجنحة الذي انتهى بعزل شقيق العاهل المغربي الأصغر رشيد بن الحسن لا يزال يشكل قلقا متزايدا داخل القصر الملكي، مع وجود ثلاثة أطراف متصارعة، الأول الداعم للملك المغربي والمشكل من ولي العهد وزوجة العاهل المغربي المطلقة لالة سلمى، وهو الجناح الذي شن حملة لشراء الذمم استهدفت بشكل خاص القيادات العسكرية والسياسية، أما الجناح الثاني فيضم شقيق العاهل المغربي رشيد بن الحسن وشقيقاته لالة مريم ولالة حسنة ولالة أسماء، وهو الجناح الذي يحظى بدعم المؤسسات الاقتصادية الكبرى إلى جانب شخصيات معروفة.

في حين يمثل الجناح الثالث رجل الأعمال الأمير هشام العلوي ابن عم الملك محمد السادس، حيث يسعى كل طرف إلى كسب القوى المؤثرة في معادلة الحكم خاصة قصر الإليزيه، إذ تشكل الفضيحة التي رافقت العثور مؤخرا على جثة القنصل الفرنسي ” دينيس فرنسوا” بمقر القنصلية بمدينة طنجة المغربية جثة هامدة احدى فصول هذه الحروب الصامتة.

ويبدو أن إصرار محمد السادس والمحيطين به على التمسك بالعرش الملكي، بلغ حدا كبيرا من الإنبطاحية، عكستها الشائعات التي تزايدت بقوة في أوساط المواطنين المغاربة والتي تحدثت  عن علاقة غرامية جمعت السفير بزوجة الملك محمد السادس، في إطار سعيها للتأثير على الرئيس الفرنسي لاختيار ولي العهد الأمير الحسن بن محمد، والأكيد أن وفاة القنصل الفرنسي بهذه الطريقة تطرح أكثر من علامة استفهام وتعري علاقتها بالصراع المحموم على العرش.

فضيحة سرقة ساعات الملك محمد السادس الفاخرة واختفاء مفاجيء لطليقته الأميرة للا سلمى

تحوم أسئلة كثيرة حول غياب طليقة العاهل المغربي محمد السادس “سلمى بناني” الأميرة للا سلمى عن الساحة منذ شهر فيفري 2018، إذ كان آخر ظهور لها في متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرابط خلال شهر ديسمبر 2017، حيث صار ظهور الملك محمد السادس منذ ذلك الحين مع شقيقاته وشقيقه رشيد قبل عزله وتحويله للإقامة الجبرية.

وتعد الأميرة للا سلمى والدة ولي العهد، وأحد داعميه لتولي العرش بعد والده الذي يعاني من أزمات صحية حادة منذ أشهر، ابعدته عن الظهور التلفزيوني.

وقد تابعت مجلة “لانوڤيل أفريك” قضية اختفاء زوجة الملك محمد السادس الأميرة للا سلمى، كما كشفت عن فضائح السرقة التي وقعت بالقصر الملكي، واستهدفت سرقة سلسلة ساعات فاخرة للملك محمد السادس.

ووفق ما تسرب من معلومات، فإن المحاكمة طالت 16 شخصا، بمن في ذلك شخصيات على علاقة مباشرة بالملك محمد السادس، ومن بينهم خادمة حكم عليها بالسجن مدة 15 عاما، مع تسجيل تورط أردني في الفضيحة.

وكشفت صحيفة “الأخبار” اليومية المغربية، تورط شاب أردني في سرقة الساعات الفاخرة من القصر، وهو ما فضح ضعف الإجراءات الأمنية المحيطة بأمن العائلة الملكية، وحالة التذمر الواسع في الأوساط الأمنية.

وقد تفجرت القضية بمحاكمة 25 مشتبها فيه مع نهاية شهر جانفي الفارط، حيث أشارت بعض المعلومات إلى احتمال تورط هذه المجموعة في قضايا أخرى تم التكتم عليها من طرف القصر الملكي تفاديا لفضائح أكبر، والأكيد أن غياب الأميرة للا سلمى منذ سنتين تقريبا يتعلق بأسرار عديدة عصفت بالعائلة المالكة، خاصة بعد أن أصرت على الطلاق.

ومن جهة أخرى، فقد فضحت قضية سرقة الساعات الفاخرة للملك محمد السادس حجم ثروات الملك والتبذير الحاصل لأموال الشعب المغربي، حيث أوضحت صحيفة المغرب أون لاين عن موقع Inner City Press “إن الملك محمد السادس لديه 12 قصراً ولا يتردد في إرسال سيارته أستون مارتن إلى لندن لإصلاحها”، وأضافت أن الملك وأسرته في عام 2005، تبين أنهم يكلفون الشعب المغربي المبلغ المفاجئ البالغ 263 مليون دولار في السنة، بما في ذلك 1.8مليون دولار تنفق على طعام الحيوانات الأليفة”.

كما ذكرت مجلة ” فوريس” عام 2015 أن ثروة الملك محمد السادس تتجاوز قيمتها الـ 5.8 مليار دولار أمريكي.

تجارة ” الحشيش” بديل المخزن لإنعاش الاقتصاد والحد من الفقر المتفشي

أمام الوضع الاقتصادي المتردي بالمغرب، وغياب سياسات اقتصادية ناجعة، بالإضافة إلى الفساد داخل القصر الملكي، فقد وجد المخزن في بيع ” الحشيش ” مصدرا هاما للعملة الصعبة، حيث أشار مكتب الأمم المتحدة لمحاربة المخدرات والجريمة إن المغرب لا يزال، إلى جانب أفغانستان، المصدر الرئيسي لمخدر الشيرا إلى الأسواق العالمية.

وجاء في هذا التقرير، الذي أصدره المكتب التابع للأمم المتحدة لسنة 2018، أن المساحة المزروعة في المغرب بنبتة القنب الهندي بلغت 47 ألف هكتار، بلغ حصادها 35 ألف طناً، أما ما تم إتلافه من المحاصيل فلنم يتجاوز 395 هكتاراً.

وجاء في التقرير التقرير إلى إنتاج المغرب من مخدر الشيرا، أي الحشيش، بلغ 713 طناً، يوجه أساساً نحو دول المنطقة محلياً، إضافة إلى أوروبا الغربية والوسطى وآسيا والشرق الأوسط.

وبحسب التقرير فإن القنب الهندي شكّل أكبر المخدرات استخداماً سنة 2016، حيث استهلكه حوالي 192 مليون شخص مرة واحدة على الأقل في العام السابق، ويستمر العدد الإجمالي في الارتفاع بنسبة 16 في المائة على مدى العقد الماضي.

أما المستهلكون لجميع أنواع المخدرات، فقد بلغ عددهم 275 مليون شخص، أي ما يمثل 5.6 في المائة من الساكنة العالمية التي تتراوح أعمارها ما بين 15 و64 سنة، كما لاحظ التقرير أن تعاطي المخدرات يسجل أكثر لدى الشباب مقارنة مع كبار السن.

ومن جهتها، ركزت صحيفة “إلموندو” الإسبانية على سياحة القنب الهندي بالمغرب، حيث ينشط الريف بالتزامن مع أعياد الميلاد مع طلب الأوروبيين المتزايد على ” الحشيش”

وجاء في تحقيق سابق بعنوان “أعياد ميلاد الحشيش”: هكذا هي سياحة القنب الهندي من مدريد إلى الريف” يكشف معطيات مثيرة تفيد أن أكثر من 40 طن من الحشيش تخرج سنويا من حقول الريف وتدخن في أوروبا، مما يجعل “أسياد الحشيش يقومون بتجارة جيدة صوب الخارج عبر تهريبه وبيعه هناك أو في الداخل عن طريق بيعه للسياح”.

وكشف التحقيق أن “الحشيش ” يحرك في الريف أكثر من 165 مليار درهما (15 ألف مليون أورو) سنويا. وأضافأن الحشيش يعتبر مصدر دخل عدد كبير من الأسر في الريف، إذ تعيش منه بشكل كبير 90 ألف أسرة، وبشكل غير مباشرة 800 ألف مواطن مغربي.

وأضاف التحقيق أن ” الخلاصة التي يصل إليها بارونات الحشيش كما المزارعين والمستهلكين هي أن هذا النشاط يجلب إلى المغرب آلاف السياح سنويا من كل بقاع العالم”، وتابع “على الرغم من استحالة معرفة العدد بالضبط لأنه نشاط يجرمه القانون، لكن السلطات المحلية تغض الطرف عنه في بعض الأحيان”.

ويراهن المخزن على عائدات ” الشيرة ” من العمل الأجنبية، إذ يتم تسهيل تصديرها عبر عصابات التهريب المسلحة، حيث كشفت وزارة الدفاع الوطني في بيانات لها عن حجز مئات الأطنان من المخدرات القادمة من الحدود الغربية من المغرب، والمتجهة نحو أوروبا.

المصدر: أخبار دزاير: عبد القادر. ب

Contact Form

Name

Email *

Message *