-->

عندما يصبح الحديث مناسبا عن دبلوماسية توارت خلف الأحداث!!

رغم الوفرة الهائلة،واحتشادها لشخصيات راشدة،وامتداد عملها على مدى أربعة عقود؛
وتعاملها مع أحداث يصعب تذكرها واختصارها،إلا أن ذاكرة الصحراويين تكاد تخلو من أية شهادات تشيد أو تمجد عمل دبلوماسيتهم؛والأشد من ذالك،أن هناك من ينظر إليها على أنها شاطرة في نقل وتبني ما يفعله حلفاء القضية الصحراوية فقط،ليس إلا!!
غبار كثيف حال في الماضي، دون ظهور ضعف المردود السياسي والإعلامي لهذه المؤسسة المكلفة ماليا،والتي ظلت عاجزة حتى عن التنبؤ بمآلات أحداث قضية باتت محط أنظار العالم!! ويرجع مرد ذالك الفشل، الى حزمة عوامل ذاتية أهمها:
-جهل جل الدبلوماسيين بطبيعة عملهم الدبلوماسي،وعدم قدرتهم علي إتقان لغات عالم يعملون في ارجائه منذ أربعة عقود.
-اعتماد العمل الدبلوماسي على قيادات هرمة لم تعد لها القدرة على التعاطي مع قيادات العالم،واغلبها قيادات يمينية ويسارية شابة.
-عدم إشراك فعاليات المجتمع المدني،والتي يمكنها التغلغل في أوساط ثقافية واجتماعية دولية في اطار الدبلوماسية الشعبية.
وحتى اليوم، يؤدي انعدام الرقابة الفعلية المسؤولة،على عمل هذه الهيئة الى انفلات غير مسبوق،ينتج عنه تجرؤ البعض علي تكرار تجربة بيع أو ايجار مقرات البعثات الدبلوماسية الصحراوية،وكذا دور العلاج في عدد من دول العالم ،حيث بات هناك من يجعل من حصانة العمل الدبلوماسي غطاء علي عمله الحقيقي كتاجر يجوب العالم بحرية ويسر،باحثا عن سلعة رابحة غير سياسية طبعا، وقد كان من الطبيعي جدا أن تؤدي هذه الأفعال مجتمعه بمشروع السلام الأممي،الساعي الى إيجاد حل للمسألة الصحراوية بالسير بصورة عكسية،أكثر تباطأ، بما أنه يسجل دائما غياب المدافعين الأصليين عن القضية الصحراوية؛ولعله السبب ذاته الذي يقف وراء اضطرار عدد من دول العالم، الى سحب أو تجميد اعترافه السياسي بالجمهورية الصحراوية.
 بقلم: ازعور ابراهيم

Contact Form

Name

Email *

Message *