جدل التطبيع يعود من جديد بعد حضور وفد إسرائيلي إلى المغرب
الرباط 19 نوفمبر2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ عاد جدل التطبيع
ليطفوا على السطح من جديد بالمغرب بعد مشاركة علماء إسرائيليين في ندوة بالعاصمة المغربية الرباط يوم الثلاثاء المنصرم وبحضور رشيد بلمختار، وزير التربية المغربي وهو ما يتناقض مع التصريحات التي تطلقها حكومة "اخوان بنكيران"
وفي هذا الإطار، اعتبرت مجموعة مناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني أن مشاركة إسرائيليين في مؤتمر بالرباط هو "خطوة غاية في الاستفزاز للشعب المغربي ولمشاعره تجاه قضية فلسطين، ولرفضه الجماعي للتطبيع مع العدو الصهيوني، ومناهضته للعدوان المسلط على شعب فلسطين وعلى القدس والأقصى المبارك".
وأشار البيان إلى أن حضور وزير في الحكومة المغربية بالمؤتمر "مسألة تناقض موقف المغاربة الذين ما انفكوا يعبرون عن موقف الدعم لفلسطين ولمقاومة شعبها، وعن موقف الرفض المطلق لكل أشكال التطبيع الصهيوني المخزية"، مضيفا: "بل إن موقف وزير التربية الوطنية يتناقض مع القوانين المعمول بها ومع التصريحات الرسمية المتتالية من قبل الحكومة عن غياب أي علاقات من أي نوع مع كيان العدو".
ونددت المجموعة في بيانها بـ"الخطورة البالغة التي أصبح يمثلها تنامي ظاهرة التطبيع على المجتمع والدولة والأمن القومي المغربي والإقليمي"، منبهة إلى إمكانية أن يؤدي الأمر إلى "خلق كيانات طائفية عرقية تحت عناوين أثنية، من شأنها إشعال المنطقة وإدخالها في فوضى عارمة، مثل ما هو جار بالمشرق العربي"، على حد قولها.
تجدر الاشارة الى ان هذه الانفتاح الرسمي على المسؤولين الاسرائيليين تزامن وتوشيح ملك المغرب لبعض الحاخامات اليهود من اجل تعزيز العلاقة مع اللوبي الصهيوني في امريكا.
