عدالة البريطانية: المغرب يواجه خطر الانزلاق إلى مزيد من القمع وسط حملة متصاعدة ضد مواطنين الصحراء الغربية المحتلة
لندن 26 يناير2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ تدخلت سلطات الأمن المغربية بقوة في حق مجموعة من الاحتجاجات السلمية في مختلف مدن الصحراء الغربية فقط خلال مرور 26 يوما من العام الحالي، منها مظاهرات للمعطلين الصحراويين، الذي يخوض منذ شهور وقفات احتجاجية سلمية مطالبة بالحق في الشغل والحماية من البطالة.
هذا ويجازف مجموعة من المعطلين الصحراويين بحياتهم للمطالبة بوضع حد للتفاوت الاجتماعي والفقر الصارخ وانتشار البطالة بين المجتمع الصحراوي، بخوضهم إضرابا مفتوحا عن الطعام في مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية، والحكومة المغربية اختارت تجاهل غياب العدالة وإخراس أي احتجاج عليها،
متلاعبة بمصير هولائي المعطلين الصحراويين، واستهتر بحياتهم وبعائلاتهم وبالقانون الدولي من خلال سياسة التجاهل التي تنتهجها بحقهم.
و صعدة من سياستها الانعزالية بحقهم بحاصرتها مقر الجمعية الحقوقية التي يخوضون بها إضرابهم عن الطعام ومنع جميع الزيارات عنهم بما في ذالك العائلية ومنعهم من التواصل مع الصحافة و المنظمات الحقوقية عقابا لهم وبشكل مفتوح في إنتهاك صارخ لحقوقهم الإنسانية
هذه الاحتجاجات اللتي عرفتها مختلف مدن الصحراء الغربية خلال يناير الجاري، اسفرت عن اعتقال مجموعة من الشباب الصحراويين وايداعهم بالسجن بعد ان تم تقديمهم امام القضاء المغربي حيث تم اطلاق سراح القاصرين منهم وهما:"أحمد لغزال" و"اسمااعيل اشكيريد"
وايداع الاخرين البالغين سن الرشد :"جدنا لكريفة" و "الراحة يونس" ، "سعيد البريقي"، "احمد الزاوية"،وذلك بانتظار تقديمهم يوم29 ينايرالقادم للمحاكمة.
وياتي اعتقال هؤلاء الشباب على خلفية مشاركتهم في وقفة احتجاجية سلمية نظمها مجموعة من الشباب العاطلين عن العمل مطالبين بأحق في الشغل والحماية من البطالة والاستفادة من ثروات وطنهم المحتل وذلك من خلال الشعارات التي رفعوها،وقد تدخلت أجهزة الامن المغربية وفرقتهم بالقوة وعنفت بعضهم لتتطورالاحداث بسبب هذا التدخل العنيف الى مواجهات بين هولائي الشباب والاجهزة الأمنية المغربية بالاحياء المجاورة ، حيث اقدمت القوات المغربية على اقتحام منازل بعض العائلات الصحراوية التي ولج اليها الشباب واحتمو بها وقامت بتكسير أبوابها والعبث بمحتوياتها واعتقال من بداخلها من الشباب.
وحسب ما صرح به اسماعيل اشكيريد وهو ضمن القاصرين المفرج عنهم " انه تم تعنيفه بالمنزل الذي اعتقل به وبسيارة الشرطة وتعذيبه هو وباقي المجموعة بمخفر الشرطة واستنطاقهم وارغامهم على توقيع محاضر تتضمن تهم واهية وملفقة من بينها انهم كانت بحوزتهم اسلحة بيضاء وقنينات غاز" .واكدت عائلات الشباب اللذين لازالوا قيد الاعتقال وشهود عيان لعدالة البريطانية "بأن الشباب تعرضو للاعتقال والتعذيب الجسدي والنفسي خلال كل مراحل الإعتقال والاستنطاق".
أنه ينبغي على السلطات المغربية أن توقف التعذيب المنتشر داخل أجهزتها الاستخباراتية. وان تجنّب الافتئات على حقوق الإنسان من خلال ترويع العائلات الصحراوية عبر شن مداهمات خرقاء للمنازل والتعسف في تنفيذ عمليات الإعتقال.
وتوثقت عدالة البريطانية حالات اعتقالات تعسفية وتعذيب وترهيب ارتكبتها مختلف الأجهزة المغربية بحق مواطنين ونشطاء وصحفيين صحراويين بشكل روتيني . إن "السلطات المغربية تفرض الصمت على كل الصحراويين و النشطاء السياسية وعلى المدافعين عن حقوق الإنسان المطالبين بتقرير المصير في الصحراء الغربية بالعنف والترهيب".
و غالبا ما يتعرض الصحراويين للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، و ذلك فور القبض على الضحايا. و تتقاعس السلطات المغربية عن إجراء تحقيقات. وتظل المحاكم تقبل كأدلة اعترافات بالجُرم منتُزعت تحت وطأة التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السئة.
و تتجاهل المحاكم الكثير من الشكاوى الآي يقدمها محامو المتهمين بشأن مخالفات المسطرة الجنائية، وتستند إلى اعترافات تنتزع تحت وطأة التعذيب أثناء الحراسة النظرية. وفي بعض الحالات، ترفض المحاكم السماح لمحامي الدفاع باستجواب شهود الادعاء أو باستدعاء شهود نفي. وتطل السلطات عاجزة عن
تحقق أي تقدم بخصوص إصلاح قطاع الأمن ووضع استراتيجية لمكافحة الإفلات من العقاب.