-->

هل تتحول عملية التدوير للكراسي الى دوار يصعب دوائه

النهاية السعيدة للموتمر الرابع عشر لجبهة البوليزايو والتي توجت باعادة انتاج نفس
القيادة التي هيمنت على على المشهد السياسي منذ مدة طويلة وقللت من فرص التجديد خاصة بالنسبة لذوي الكفاءات سواء من حملة الشهادات او الذين لهم مؤهلات في ميادين التسيير عبر تجربة طويلة مطعمة بفترات تكوينية اوصلت اصحابها في حالات كثيرة الى ولوج ابواب المعاهد والجامعات خاصة منهم الذين تمكنوا من القيام بذلك عبر الدراسة عن بعد. اليوم تطل علينا التشيكلة الجديدة للحكومة الصحراوية والتي حاول اصحاب القرار ان تقوم باستمالة حتى العناصر الذين لم يسعفهم الحظ في المؤتمر الاخير ليكون اعضاء في الهيئة القيادية وكأن القاعدة اصبحت لا تتسع لاحتواء العناصر القيادية التي مارست مهاما سواء بصفة الانتخاب او التعيين ؟ الواقع انه وكما توقعنا ان حليمة لم تبرح حالتها القديمة وان التسيير في المراحل المقبلة سيعرف المزيد من الازمات في الميادين الاكثر حساسية وفي مقدمتها الجانب السياسي الذي يبدو ان العناصر القيادية التي اختيرت لتسيير شؤونه كانت الحقلة الاضعف في هيئة الامانة الوطنية. ورغم ان الامانة المنتخبة لا تستجيب دائما لاعداد الخريطة السياسية التي يمكن ان تسجد ولو بنسبة معنية نظرة الرائ العام حول الموضوع فقد يكون تدوير الكراسي هو العلاح الامثل في وجهىة نظر المتشاورين حول ترتيب شكل تلك الخريطة. فاذا تعلق الامر بجانب التناغم بين الفعالية والاستحقاق فاننا في حالة التعيينات الحالية لانجد سوى اعادة اجترار نفس العناصر او قطع الشترنج ان صح التعبير. ورغم ان عدد من المناصب المعينة اذا اسثنينا النواحي العسكرية والولايات والسفارات هي مناصب شكلية الى حد ما فان الصيغة التي ظهرت بها تبين نوع من الاختلال في تحديد خريطة سياسية تستجيب للحد الادني من تطلعات الرائ العام الصحراوي وهو ما يظهر ضعف عمق المشاورات التي جرت بين الرئيس ماسك قرار التعيينات حسب الدستور واعضاء القيادة الجديدة ورجال الساسة وكان الامر اصبح لا يتطلب عناية البحث في خلق التناغم المطلوب بين السياسي والاجتماعي المتربط بالمجتمع وجانب متطلبات تسيير المرحلة المقبلة. ونتمنى ان يكون الصحراويين خاصة في في مخيمات اللاجئين ونواحي جيش التحرير والمناطق المحررة في مستوى من التحمل حتى يعطوا مزيدا من الفرص للهيئة القيادية الجديدة لرسم صورة تغير وجه التسيير في كافة الميادين والذي لم تتغيير ادواته الا في ادنى سبة لها. وفي النهاية يبقى فتح جبهة جديدة قادرة على احتواء القدرات والكفاءات عبر الشروع في خلق هيئات مجتمعية تشمل كافة مكونات المجتمع المدني وفضاءات مدعومة بوسائل اعلام مستقلة هو الوسيلة الاكثر نجاعة والتي يمكنها ان تحدث التغيير من داخل المجتمع الصحراوي نحو توسيع المشاركة في صنع القرارات وبالتالي التحول من عملية الخنق والتضييق التى تتسم بها مكانزمات التسيير الحالية الى مجتمع تتعايش فيه جميع الفرص.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *