ضربة استباقية لاسبانيا للتغطية على ماضيها الاستعماري في الصحراء الغربية
مدريد 05 يناير2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ على قول المثل الشعبي "يسرق ويقابح" كشفت الجريدة الرقمية كونفدنسيال يوم السبت الماضي خبرا حول اعتزام جمعية كنارية تدعى “أكافيت” تقديم دعوى الى المحكمة الوطنية في مدريد المكلفة بقضايا الإرهاب، حول مزاعم تتعلق بمقتل اسبانيين في الاراضي والمياه الاقليمية للصحراء الغربية إبان الاستعمار الاسباني للمنطقة، على يد الثوار الصحراويين، وتضيف الجريدة انه سيتولى محامي بملاحقة عدد من قادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، بتهم تتعلق بمقتل جنود اسبان خلال عقدي السبعينات والثمانينات، وهي الفترة التي كانت جبهة البوليساريو تقود الكفاح المسلح ضد القوى الاستعمارية في الصحراء الغربية.
وتعتبر هذه الخطوة تحديا جديدا للنشاط الحقوقي والاعلامي الذي تقوده الدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو على الساحة الدولية، خاصة في اسبانيا حيث يعمل المغرب على التشويش على هذا العمل الدبلوماسي الصحراوي بتجنيد بعض الاسبانيين وتوريطهم في قضايا من هذا القبيل والتي يراد بها التاثير اعلاميا على نشاط جبهة البوليساريو، حيث تستبق بعض الاطراف دعوة بعض القيادات الصحراوية الى ضرورة اعتراف اسبانيا بماضيها الاستعماري وتحملها المسؤولية التاريخية في الصحراء الغربية وهو ما سيترتب عنه تعويض الجرائم المرتكبة في حق الصحراويين خاصة الشهداء الذين سقطوا خلال فترة الاستعمار الاسباني، وعمليات التهجير القسري الذي مارسته اسبانيا ضد السكان الصحراويين الى دول الجوار، مع عملية النهب الممنهجة للثروات الطبيعية الصحراوية، وجر الدولة الاسبانية الى المحاكم الاوروبية بتهم انتهاك القانون الدولي وجرائم الحرب ضد الانسانية.
وتعتبر هذه الخطوة تحديا جديدا للنشاط الحقوقي والاعلامي الذي تقوده الدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو على الساحة الدولية، خاصة في اسبانيا حيث يعمل المغرب على التشويش على هذا العمل الدبلوماسي الصحراوي بتجنيد بعض الاسبانيين وتوريطهم في قضايا من هذا القبيل والتي يراد بها التاثير اعلاميا على نشاط جبهة البوليساريو، حيث تستبق بعض الاطراف دعوة بعض القيادات الصحراوية الى ضرورة اعتراف اسبانيا بماضيها الاستعماري وتحملها المسؤولية التاريخية في الصحراء الغربية وهو ما سيترتب عنه تعويض الجرائم المرتكبة في حق الصحراويين خاصة الشهداء الذين سقطوا خلال فترة الاستعمار الاسباني، وعمليات التهجير القسري الذي مارسته اسبانيا ضد السكان الصحراويين الى دول الجوار، مع عملية النهب الممنهجة للثروات الطبيعية الصحراوية، وجر الدولة الاسبانية الى المحاكم الاوروبية بتهم انتهاك القانون الدولي وجرائم الحرب ضد الانسانية.
وكانت جبهة البوليساريو قد نجحت في خطوة مماثلة برفع دعاوى قضائية ضد الجرائم المغربية أمام القضاء الأوروبي وقد نجحت في هذا الشأن نتيجة قرارات المحكمة الوطنية في مدريد متابعة ومحاكمة عدد من المسؤولين الأمنيين المغاربة بتهم جرائم ضد الإنسانية وإحالة 11 موظفا و شرطيا و عسكريا مغربيا أمام العدالة بتهمة ارتكاب عمليات "إبادة" و اغتيالات بين سنتي 1975 و 1991 في الصحراء الغربية التي تعتبر آخر مستعمرة في إفريقيا محتلة من طرف المغرب منذ سنة 1975.
تجدر الاشارة الى انه في 10 ماي 1973: تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو)، وفي 20 مايو 1973 اعلنت عن اندلاع الكفاح المسلح ضد الاستعمار الإسباني وهي تناضل منذ ذلك الحين من اجل استقلال الصحراء الغربية وتعترف بها الامم المتحدة كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي.