أجساد المضربين تذوب كالشمع والتعنيف لازال مستمرا دون ردع
نظم التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين وقفة سلمية اليوم الأحد 17 يناير 2016 ابتداء من الساعة السادسة مساء بمشاركة فعالة للجماهير الصحراوية وعائلات المضربين عن الطعام بشارع مكة قبالة مقر جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان -فرع الصحراء العيون-، وقد رددت خلال الوقفة السلمية الجماهير المحتجة شعارات تحذر السلطات المغربية من مغبة تماديها في إدارة الظهر للوضعية الصحية المتدهورة للمعطلين المضربين عن الطعام منذ ستة أيام ومطالبة بالحق الأساسي الغير قابل للتصرف للمعطلين الصحراويين بالإدماج الفوري والمباشر في أسلاك الوظيفة العمومية والشبه عمومية.
غير أن الشكل الاحتجاجي السلمي لم يدم إلا دقائق معدودة حتى أطلق قوات القمع المغربية (شرطة بزيها الرسمي والمدني، قوات مساعدة) التي كانت تطوق المكان العنان لعناصرها التي تدخلت بشكل همجي ووحشي عرى مرة أخرى عن الطبيعة الاستبدادية للمخزن الذي لازالت تؤطره عقلية "سنوات الجمر والرصاص".
هذا وقد أسفر التدخل العنيف عن سقوط جرحى ومعطوبين إصابات بعضهم متفاوتة الخطورة (أنظر لائحة أولية للضحايا).
ورغم شرعية المطالب الاجتماعية للمعطلين الصحراويين وحقهم في التظاهر والتجمع السلمي الذي يضمنه الدستور والمواثيق الدولية فإن الدولة المغربية تواصل تبنيها للمقاربة الأمنية في تعاطيها مع قضاياهم دافعة بذلك إلى مساس خطير بالسلم الإجتماعي.
وإذ يعبر التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين عن تنديده الشديد بالتصعيد الأمني الخطير ضد أشكاله النضالية فإنه يعلن للرأي العام الوطني والدولي مايلي:
· تثمينه للتفاعل الإيجابي والمشاركة الفعالة للجماهير الصحراوية في الوقفة السلمية عشية اليوم.
· تنديده الشديد بالتحرش الذي طال مناضلات التنسيق الميداني خلال وقفة اليوم من طرف عناصر بوليس بزي مدني.
· امتعاضه الشديد من سياسة التسويف والمماطلة التي تنهجها الدولة المغربية اتجاه مطالبه العادلة والمشروعة في الشغل والعيش الكريم.
· قلقه الشديد من حالات الإغماء المتكررة في صفوف المضربين عن الطعام والتي تعكس تدهور تدريجي لأوضاعهم الصحية.
· استنكاره للضغوطات الأمنية المتواصلة التي يتعرض لها رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان فرع الصحراء العيون "الشافعي بن عبد الله" جراء احتضان مقر جمعيته للمضربين عن الطعام.
· تصميمه رغم سياسة والقمع والتنكيل على المضي قدما في انتزاع حقه في حصة منصفة من عملية التشغيل بشركة فوسبوكراع بمختلف الصيغ النضالية الراقية والتصعيدية.
· دعوته مجددا الجماهير الصحراوية إلى مؤازرة المضربين عن الطعام الذين يتمون أسبوعهم الأول، الذين تزداد أوضاعهم الصحية سوء يوما بعد يوم.
عن التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين
العيون بتاريخ 17 يناير 2016