-->

البيان رقم _1_ لمعركة الحرية او الشهادة


تمر خمس سنوات و أشهر على نصب الخيام ونثر الورود في تربة الاستبداد العربي ، وكان صوت المخيم القادم من اقاصي غربها العابر للجغرافيا العربية يلوذ حينا بحضن الجماهير المتلقفة للانشودة الثورية والرافضة لعبثية الانتظار القاتل ، ويضرب احايين اخرى موعدا ومواعيد عند الاقتضاء لحراس البرك الاسنة . تطايرت شظايا كديم ايزيك صيحات ،آهات، وعنفوان جارف من المسيرات والاعتصامات ،ودماء دافئة تسيل كالمعتاد على مذابح الحرية .فقطفت الجماهير بعضا من الوعود بتعديل قسمات في وجه هنا او بند من دستور هناك ، لكن رسالة الميادين لم تمض الى مقاصدها ، فاستحالت بعد ترتيبات في غرف الدسيسة والعمليات القذرة الى مخطط تخريبي ، مذهل في الإخراج نافذ التاثير على القناعة بتأويل ما آلت اليه أوطان كثيرة الى نية التخريب والقتل والدمار الموصوفة افتراء بالمتأصلة في الشعوب العربية .
وعلى نحو ما كان النزول الى الميادين العربية يقتفي اثر معتصمي الخيام بكديم ازيك بدأ التخطيط لهجوم غادر على الميادين ومكاسب الميادين يوم أحرقت خيام كديم ازيك واهينت ساكنته واقتيد المئات من شباب المخيم الى مراكز الاعتقال ، فاجتهد الجلاد في ابتكار وصفات تعذيب كاملة، ولم يبخل بتحويل احرف التعليمات التي يتلقاها نقوشا غائرة في النفوس و الأبدان .ومن مراكز الاعتقال التي توزعت بين المدارس والمخافر وردهات المحاكم خصت مجموعتنا بحصص تعذيب اضافية في الاجواء العليا داخل جسم مصفح طائر ، وفي السجن سلا رقم 2 كان الاستقبال متناغما والرغبة السادية في تدمير كل احساس لدينا بالانتماء الى بني البشر . وبقدرما أثار امر احالتنا على القضاء العسكري شكوكا لدى منظمات حقوق الانسان بتوفير ضمانات المحاكمة العادلة ، كانت الجهة الاخرى وهي توزع احكاما بقرون من السنين على مجموعتنا لا تكترث لخلو ملفات الاتهام من ادلة كافية للادانة واعتمدت حصرا صكوك الاتهام المعدة لتجريمنا كاسماء دون داعم مادي يقدم كقرينة اثبات لعلاقتنا بالافعال الجرمية المعلنة، وقد تاكد للمراقبين في ابانه ابتعاد القضاء العسكري عن تبديد ماساد من مخاوف حين اذعن لسلطةالتوجيه والتحكم السافر في منطوق الاحكام،وما المذكرة الصادرة عن مجلس اليازمي بالغاء ولاية القضاء العسكري على المدنيين الا دليلا على استحالة التئام شروط عدالة منصفة، لكن العدالة المنشودة غابت مرة اخرى حين الغت تشريعات جديدة مثول المدنيين امام محاكم العسكر فيما لم يحرك المجلس الاعلى دفة ملف المذكرات الطاعنة في قانونية الاحكام الصادرة ضدنا . 
إن يقيننا بالبراءة من التهم المنسوبة لنا يجعلنا نشعر ان كل يوم تأخير في المعالجة القانونية لملفنا هو عقوبة سالبة للحرية وفاقدة للشرعية، بل يتجاوز الشعور بقساوة سلب الحرية كل الحدود حين يعهد بالتنفيذ الى مؤسسة سجنية لم تال جهدا في التضييق علينا والتراجع المتجدد عن التزاماتها وخلق اجواء ترهيبية تعصف بكل اشكال التفاهمات القائمة. وقد شهدت اوضاعنا ترديا ملحوظا بعد تعيين المدير الجديد القادم من سجن ايت ملول، مسلحا بحقد اعمى يسكنه اتجاه الصحراويين و عنقه تطوقه ارواح السجناء الذين ماتوا في عهده بسجن ايت ملول نتيجة قمعه و تسلطه ، فمنذ مجيئه بات همه النيل من كرامتنا والدفع بنا للرد على اشكال التحرش بحقوقنا ، وامام حالة الازمة التي تتغذى متفاقمة من تجاهله التام لمطالبنا واصراره على المضي في اتجاه الاجهاز على ماحققته تفاهمات سابقة، وازاء هذا السلوك العدواني غير الطبيعي، واخذا بعين الاعتبار الوضع غير المبرر في استمرار تنفيذ عقوبات صادرة عن هيئة حكم استثنائية ، وانسجاما مع التوجه العام للنقاش الدائر بين الرفاق اعضاء مجموعة معتقلي كديم ازيك، تعلن المجموعة :
- قرار دخولنا اضرابا انذاريا لمدة 48 ساعة ابتداء من يومه الاربعاء 24 فبراير 2016 تعبيرا عن رفضنا القبول باستمرار اعتقالنا بموجب احكام صدرت عن هيئة حكم استثنائية، ونطالب باطلاق سراحنا و كذلك ردا على استفزازات مدير السجن و اصراره على النيل من مكاسبنا .
- قرار دخولنا اضرابا مفتوحا عن الطعام في مستهل الشهر القادم .
- تضامننا المطلق مع نضالات الجماهير الصحراوية المطالبة بالحق في تقرير المصير و مع المعتقلين السياسيين الصحراويين الذين يخوضون اضرابات متواصلة بباقي السجون لحفظ الحقوق و المكتسبات .
وندعو جماهيرنا الصحراوية الى المزيد من اليقظة والالتحام والمضي على نهج الاحرار بتصميم وثبات حتى نيل حقنا غير القابل للتصرف في تقرير المصير .
"لاتحزني يا أمي إن مت في غص الشباب غدا سأحرص اهل القبور و أشعلها ثورة من تحت التراب"
مجموعة معتقلي اكديم ايزيك
الاثنين 22 فبراير 2016
سجن سلا الزاكي

Contact Form

Name

Email *

Message *