-->

المعركة الدبلوماسية مع العدو : هل نستفيق من سباتنا ؟


أقدم ملك الاحتلال محمد السادس على تعيين عشرات السفراء منهم “سفراء سياسيين” في أكبر عملية تعيين يشهدها التاريخ الدبلوماسي المغربي حسب وسائط اعلامية مقربة من المخزن ، ومن العناوين البارزة هي حضور أسماء من الحقل الحقوقي في المغرب في قائمة التعينات الجديدة .
هاته التعينات ترمي حسب ذات الوسائط الى الاستعداد لمعركة دبلوماسية قصد محاولة اشاعة التكريس الوهمي للسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية وكذلك الاستعداد لاحتمال وصول صديقة القصر هيلاري كلينتون للرئاسة والمراهنة على انتخاب الاخيرة في الاتخابات الامريكية القادمة، ولهذا جرى تعيين الأميرة جمانة ابنت عم محمد السادس في واشنطن نظرا للعلاقات التي تجمع كلينتون بالعائلة الملكية في المغرب والتي ظهرت جليا مع تأكيد معلومات الدعم السخي لكلينتون للوصول الى البيت الابيض .
واختار ملك الرباط تعيين “سفراء سياسيين”، بهدف تنفيذ مهمات سياسية خاصة مع تعيين وزراء سابقيين وحقوقيين.
القائمة الجديدة التي تضمنت اسماء حقوقية جرى الزج بها في دول شمال اوروبا على غرار السويد والدنمارك في محاولة لمحاصرة مد الادانة بواقع الانتهاكات المغربية الجسيمة لحقوق الانسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وكذا مجابهة التوجه نحو الاعتراف بالحمهورية الصحراوية والتي شكلت عنوان الفعل البرلماني والسياسي منذ سنوات في تلك الدول.
وفي القارة اللاتينية تم التركيز على تعينات تكنوقراطية والاعتماد على نساء خرجن من الجامعات الاسبانية امتدادا لنهج دشنه المغرب لتجاوز سياسة الكرسي الشاغر في قارة تشهد عديد التحولات السياسية والاقتصادية وهو رهان يروم محاصرة الاعتراف بالجمهورية الصحراوية في البرازيل والتشيلي والارجنتين وفي باقي دول القارة التي تحتضن القضية الصحراوية.
القارة السمراء عرفت هي الاخرى تعينات في عواصم عديدة وشملت التعينات الدفع بشخوص ” السفراء السياسين” في دول يصنفها المغرب ضمن الاعداء وهو ما يفسر جملة التحولات في السياسة الخارجية المغربية التي تراهن على الحضور الدائم والمزاحمة لمجابهة العزلة القارية .
هل يعي النظام الصحراوي متطلبات المرحلة والتحولات الاقليمية والدولية ؟
في انتظار قائمة التعينات على مستوى الخارجية الصحراوية والتي تعرف تعددا في الرؤوس اثر بشكل سلبي على الفعل الدبلوماسي خلال السنوات الاخيرة وهو ما جرى التمادي فيه بخلق لجنة للخارجية على مستوى الامانة الوطنية في حضور وزير الخارجية و وزراء منتدبون في القارت واخرون مستشارون بوزارة الخارجية ومعطاة ادوات الرئيس، يبقى الرهان على التغيير ضئيلا باسقاط تجارب التعينات الحكومية والدبلوماسية التي تلت المؤتمر الاخير.
ان انسداد افق الحل السياسي والتحولات الامنية والاقتصادية والسياسية الاقليمية والدولية تبرز مدى الحاجة الى ادراك متطلبات المرحلة الحساسة وهو ما يدشن معركة دبلوماسسية مع العدو ويبرز مدى استعداده في اطار التحضير لها.
فهل تتجاوز التعينات الدبلوماسية الصحراوية القادمة منطق الشمول الاجتماعي الذي يعزز الفشل الدبلوماسي والتراجع ام ان دار لقمان ستبقى على حالها تكريسا لواقع الجمود المهدد للوجود.؟
المصدر: المصير نيوز

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *