-->

إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشهيد محمد الأمين هيدالة بلاس بلماس


أحيا يوم 8 فبراير2016 مجموعة من النشطاء الإسبان و الأم تكبر هدي والدة الشّهيد محمد لمين هيدالة ذكرى مرور عام على استشهاده على يد خمسة مستوطنين مغاربة بالعيون المحتلة؛ فقد أقيم نشاط تأبيني امام تمثيلية الحكومة الإسبانية في مدينة لاس بالماس بالجزر الكناري، إين تتواجد والدة الشهيد منذ حوالي 8 اشهر امام مقر تمثيلية الحكومة المذكورة، لجمع التوقيعات للضغط على إسبانيا، القوة المديرة للإقليم المحتل من طرف المغرب ، لمطالبته بفتح تحقيق عادل و نزيه حول ملابسات اغتيال ابنها محمد الأمين هيدالة وما صاحبه من غموض في "دفن لجثمانه" دون علم عائلته، بالرغم من تقديمها لشكاوى في الموضوع لدى القضاء المغربي، و توقيف المتورطين والجناة الذين مازالوا طلقاء. و بالمناسبة كتبت عدة شعارات : أين حثمان إبني هيدالة – العدالة للشعب الصحراوي – إين المفقودين الصحراويين – كلنا تكبر هدي..الخ .
حضر الإحتفال إلى جانب النشطاء المذكورين، الناشط الكبير خوانخو مييرا القادم من مدينة سنتندير – شمال إسبانيا – و بعض من أفراد الجالية الصحراوية المقيمة بلاس بالماس، كما لوحظ غياب لكل اشكال التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو، بما في ذلك جمعيات اصدقاء الشعب الصحراوي التي تنشط بجزر الكناري. و يقال ان ايادي خفية تتحرك منذ زمن خلف ذلك الغياب!.

و كانت المواطنة الصحراوية تكبرهدي قد علقت يوم 20 يونيو إضرابها المفتوح عن الطعام الذي ظلت تخوضه منذ 15 ماي 2015 أمام مقر القنصلية المغربية بلاس بالماس، إلى ان شرعت شبكة الدعم و التضامن مع ام الشهيد في مباردة متمثلة في الإضراب المفتوح عن الطعام بالتناوب، حيث إنخرط فيه برلمانيون و سياسيون و نقابيون و فنانون و حقوقيون بمختلف دول العالم ، والذي بدأته ممثلة حزب بوذيموس بالأندلس تيريسا رودريغيث. كما منعت السلطات الاسبانية الأم تكبر هدي من العودة الى الاعتصام الذي كانت تقيمه امام القنصلية المغربية، ويأتي هذا المنع في مواصلة الاعتصام بمبررعدم وجود ترخيص يسمح لها بالاعتصام امام القنصلية المغربية، بالرغم من الإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضته 36 يوما دون ترخيص، إضافة الى التأييد الذي تلقته من تضامن دولي شمل مختلف الأحزاب السياسية والنقابية والجمعيات الحقوقية الاسبانية والدولية.
و تمر سنة كاملة على عدم الإستجابة لمطالب عائلة الشهيد هيدالة لا من طرف الحكومة الإسبانية ولا دولة الإحتلال المغربي، مع تراجع كبير للنظام الصحراوي في دعمه لها. و يبقى الجناة والبالغ عددهم خمسة طلقاء يتمتعون بحماية ما يسمى ولاية الأمن بالعيون، دون المسائلة و المتابعة القضائية للدكتور نوفل الهاشمي والمسؤولين في الشرطة القضائية ، وهي المطالب ذاتها التي ما زالت تطالب بها عائلات صحراوية تعرضت لنفس العدوان، كعائلة دمبر و الكارحي و غيرهم... لكن مقاومة الأم الشجاعة تكبر هدي على مواصلة كفاحها هو دليل على تشبثها بالحق من أجل الكرامة و الحرية التي إنتفضن من اجلها كل النساء الصحراويات المقاومات ضد كل اشكال الإستعمار و الإحتلال.
و تقول تكبر في ختام ذكرى فلذة كبدها: ما زال طيفك يراود قلبي يا ابني الغالي ومهجة قلبي يا محمد الأمين في الذكرى السنوية الاولى لرحيلك، طيفك مازال يراودني دائما أتذكر إبتسامتك الهادئة والتي تشعل نار قلبي كلما تخيلتها .
كم كان فراقك مراً كم كان صعيبا ورهيبا .
رحل إبني الغالي من بين يدي وأنا أبكيه ...ماذا عساي اقول؟؟
ما اقسى الدنيا من بعدك وما اصعب الحياة بلا وجودك يا ابني العزيز، ها أنا أنتظر اللحاق بك!.
وها انا اوفي لك بوعدي ان اكافح من اجلك و من اجل الوطن حتى تطهيره من الغزاة المغاربة ..
و الان وداعا يا ابني والملتقى الجنان بإذن الرحمان
أمك المشتاقة إليك .....

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *