اليوم الأول من اعتصام المناضل الصحراوي علي سالم التامك (بالصور)

في إطار الحراك الذي تشهده منطقة اسا هذه الأيام، وتنفيذا لقرار المناضل والمدافع الصحراوي عن حقوق الانسان علي سالم التامك الدخول في اعتصام متبوع بإضراب لا محدود عن الطعام، احتجاجا على منعه من الدراسة الجامعية منذ 2007. دشن هذا الأخير معركته هاته بوقفة احتجاجية سلمية ثابتة، وقد عرفت هذه الوقفة حضور مختطفين، ومعتقلين سياسيين صحراويين سابقين، وعائلات معتقلي اكديم ازيك، وتزيمي، والصف الطلابي، والمعطلين حملة الشواهد العليا ،والطلبة، والنساء، و المتقاعدين، والتلاميذ.

وتميزت هذه الوقفة الاحتجاجية ، بمداخلات أجمعت ان منع علي سالم التامك من حقه في التعليم الجامعي، لا يشكل إلا حلقة من حلقات الإجهاز على حقوق الإنسان الصحراوي بصفة عامة، والطالب الصحراوي بشكل خاص، تجلى ذلك من خلال ما تعرض له المعطلون بالعيون وبوجدور والطنطان، وما تلا ذلك من اعتقال تعسفي للطلبة الصحراويين بمراكش بتهم ملفقة، ناهيك عن اصدار مذكرات بحث في حق عدد كبير منهم ،بهاجس شل نشاطهم النضالي.و ما وازى هذا المسار القمعي من هجمة عنصرية وشوفينية، قادتها غالبية الصحافة المغربية، أهم ملامحها ترسيخ صورة سلبية عن الإنسان الصحراوي، باعتباره مرادفا للارهاب والقتل والعنف، بعد أن استهلكت صورته السابقة المتمثلة في البداوة والرعي ...

وقد خلصت هذه المداخلات إلى ان استمرار الفعل النضالي، رهين بإنضاج عملية التنسيق بين كافة الفئات الاجتماعية المتضررة، في افق انخراط فعلي ببعديه الجماهيري والشعبي، من اجل تحقيق الكرامة اولا واخيرا للإنسان الصحراوي.