رسائل بان كي مون

زيارة بان كي للمنطقة في ظل حرب كسر العظم بين الامانة العامة للامم المتحدة ونظام

الرباط، سيكون لها ثأثيرها ليس فقط في محتوى التقرير الذي سيقدمه بان كي الشهر المقبل لمجلس الامن،بل اكثر من ذلك في الصورة التي سيرسمها المسؤول الاول في الامم المتحدة عن موقف الرباط من التسوية في المطقة، وبالتالي فان المنتظم الدولي برمته سيجد نفسه امام حقيقة "المراوغة المغربية" 

زيارة بان كي مون تشكل علامة بارزة في معالجة الامم المتحدة للمسالة ولن يتوقف مداها على الزيارة بل سيكون لها ما بعدها في نظر المراقبين . بالاضافة الى الجانب السياسي والزخم الاعلامي المرافق للزيارة، فهناك البعد الدولي للنزاع وثاثيراته عىلى الامن والاستقرار في منطقة باتت لها اهميتها الجيواستراتيجية في افريقيا واستقرار البحر المتوسط بنظر المراقبين .

زيارة بلدة بئرلحلو تشكل رسالة قوية من الامم المتحدة بان الصحراء الغربية توجد ضمن ولاية تصفية الاستعمار مشمولة برعاية الامم المتحدة. وبالتالي فقدان اية سيادة مغربية مزعومة عىلى المنطقة ، بل ان الزيارة غير المسبوقة في تاريخ الامناء العاميين للامم المتحدة الذين تعاقبوا على الامانة العامة للامم المتحدة منذ نشوب نزاع الصحراء الغر بية قبل اربعين سنة ، في حد ذاتها رسالة بليغة، اراد بها بان كي ايصالها بفصاحة ليس للنظام في المغرب،بل وايضا الى اعضاء مجلس الامن و من بعدهم الراي العام الدولي بان الشعب الصحر اوي له الحق غير المنقوص في تقرير المصير والاستقلال وان المعرقل الوحيد لجهود ومساعي الامم المتحدة ومبعوثيها،هو النظام في المغرب الذي يخشى الاحتكام لليمقراطية كما يخشى الحقيقة ويتنكر لها .

واللافت في زيارة بئر لحلو ان انها تتزامن وذكرى مرور 40 سنة على تأسيس اول حكومة صحراوية تم اعلانها من تلك البلدة التي عرفها بان كي مون من خلال كل الرسائل التي تهاطلت عليه طيلة عهدتين على راس الامانة العامة للامم المتحدة،في رسائل من طرف المسؤولين في قيادة جبهة البوليساريو والحكومة الصحراوية برئاسة امينها العام محمد عبد العزيز ..

واخيرا ان بان كي مون يودع الشعب الصحراوي في ديار اللجوء بايماءة لسان حالها يقول نودعكم من عاصمتكم التي التي اعلنتم فيها دولتكم على امل لقاءكم كذلك في عاصمتكم العيون .

بقلم: السالك مفتاح