-->

بان كيمون يكتب "وصيته الأخيرة "من بئر لحلو

كالسائر في نومه، يظهر بان كي مون نقطة زرقاء علي خطى سلفيه، كوفي
عنان،وبطرس غالي،في سماء المناطق المعنية، أو تلك التي لها علاقة بالصراع علي الصحراء الغربية،في مهمة لإبقاء"مشروع السلام" يتنفس بعد أن اصيب بالشلل التام.
الجديد المثير، في الزيارة هو المحطة الجديدة علي جدول الزيارة، وهي قصة لا يجب طردها الي الهامش،وقد استمتع بها بان كي مون بشرب الشاي الصحراوي نكاية بالمغرب، الذي رفض السماح له بزيارة العيون في الوقت الحالي،وللتوضيح ،فإن للمكان رمزيته،نظرا لكون بئر لحلو المكان الذي أعلن منه عن قيام جمهورية في الصحراء الغربية،فضلا عن كونها كبرى البلدات الواقعة في الثلث المحرر من الإقليم؛والذي تصر البوليساريو علي التمسك به بأظافرها وأنيابها،بعد أن دفعت ثمنه غاليا اثر معارك دموية وضارية مع جيش الاحتلال المغربي.
ويرى العديد من الصحراويين،بأن السيد بان كي مون يحتاج مثل هذه الزيارة،وفي هذا الوقت الضائع كي يكتب "وصيته الأخيرة" أو تقريره الأخير؛حول قضية ينظر اليها- كما ينظر لها غيره- "كإحدى المآسي المنسية من قبل المجتمع الدولي" والتي ظل عاجزا طيلة ثماني سنوات عن إيجاد نهايات عادلة ومنطقية لها.وبالأخير حدد بان كي مون الصحراويين كطرف مظلوم،يدفع ثمن لا يدفعه غيره،وأن الصحراويين جاهزين لإسماع صوتهم للعالم،وأن العالم أصبح ملزما بالإنصات لهم.
وبالعودة الي تاريخ غيرنا،والي تجاربنا السابقة،نتوقف علي حقيقة مفادها،أن الرهان علي السلام المجاني قد يكون رهانا فاشلا؛ما دام أن المغرب يستفيد من ليونة تتيح له اختيار الرفض،والتملص من قرارات الشرعية الدولية.ولكي لا نقع ضحية الإختيار الاضطراري،يجب أن نفكر في الحلول قبل أن تفرض عليا فرضا،وبمجرد القيام بربط بين الاحداث نجد أن قيادة الجبهة،التي إقتنعت بالأمر متأخرة،قد بدأت تتبنى خطاب الانجرار الي استعمال القوة،والعمل علي إعادة تأهيل نفسها عسكريا،استعداد لعودة وشيكة الي نقطة "الصفر"أي ما قبل 91 وهو الأمر الذي نطق به،صاحب الذهنية العسكرية في قيادة الجبهة،وزير الدفاع السابق مؤخرا.
بقلم: ازعور ابراهيم.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *