الندوات السياسية لانتخابات البرلمان الصحراوي تنطلق وسط حاجة ملحة في اختيار الاداة الفعالة
مخيمات اللاجئين الصحراويين 10 مارس 2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ انطلقت اليوم الخميس الندوات السياسية لانتخابات المجلس الوطني الصحراوي، بكافة ولايات ومؤسسات الدولة الصحراوية، والتي ستتواصل على مدار ثلاثة ايام.
و افتتحت الندوات السياسية بقراءة الفاتحة والترحم على ارواح الشهداء والنشيد الوطني، بالإضافة إلى كلمات لرؤساء الندوات استعرضوا من خلالها الظروف الوطنية والجهوية التي تمر منها القضية الصحراوية، قبل فسح المجال لاستعراض الوثائق المقدمة (تقييم تجربة ودور المجلس الوطني، تنظيم سير الندوات وانتخاب أعضاء المجلس،) من طرف اللجنة التحضيرية المشرفة، كما فتح المجال امام المترشحين لعضوية المجلس الوطني للتعريف بانفسهم امام المشاركين في الندوات.
وتاتي انتخابات البرلمان الصحراوي في ظروف دوالتسوية الاممي تحديات كبيرة في ظل رفض المغرب التجاوب مع الامم المتحدة والجلوس على طاولة المفاوضات، مع رفضه لجهود المبعوث الاممي ورفض الامين العام بانكيمون من زيارة كانت مقررة الى الرباط والعيون المحتلة لبعث عملية التفاوض من جديد.
كما ان غياب الارادة السياسية لدى الرباط والاحتماء بالنظام الفرنسي، لنسف عملية السلام، تزيد من صعوبة الحل السلمي.
وفي المنطقة المغاربية والساحل والصحراء تزداد وتيرة الاعمال العدائية التي تنتهجها الجماعات المسلحة مع انتشار عصابات التهريب والمخدرات، والحديث عن هجرة العديد من الجماعات المسلحة من ليبيا للاستيطان هناك، وهو ما يفسر بحث الدول الغربية عن ايجاد موطئ قدم لها في المنطقة للتدخل العسكري وحماية مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية، مع التخوفات التي تبديها دول المنطقة من انهيار الامن والاستقرار مالم تتضافر جهود دول الجوار لحماية امنها ومنع التدخل الاجنبي.
وفي المنطقة العربية تزداد حالة الفوضى الامنية في العالم العربي مع تاثيرات الصراع الروسي الامريكي التي تلقي بظلالها على الاحداث، كلها عوامل تجعل المجتمع الدولي منشغلا عن ايجاد حلا سياسيا في الصحراء الغربية.
وهو ما يزيد من حاجة الصحراويين الى تعزيز مكاسبهم الوطنية والحفاظ على مشروعهم باختيار الاداءة الفعالة التي من شانها كبح جماح الفساد وتحصين المؤسسات الصحراوية من المفسدين بالإجراءات والقوانين وسحب الثقة من اصحاب المصالح والحالمين بتحصيل الكسب المادي على حساب معاناة اللاجئين الصحراويين وتضحيات المناضلين بالارض المحتلة.