ثنائية الصمود والاعجاز تفضح هلوسة الدعاية المغربية ...
ان المتتبع لتغطية وسائل دعاية الاحتلال لزيارة بانكيمون لمخيمات اللاجئين الصحراويين ,والاراضي المحررة ,يقف عند مدى الارتباك والسعار وارتجاف بنان كتابها .منها من لايزال يعيش في عهد الجهل والجاهلية دون ادراك الى ما وصلت اليه الطفرة التكنولوجيا التي جعلت من العالم قرية صغيرة , حيث لم يعد سهلا تغليط الراي العام بالاكاذيب المضللة كما كان سابقا , ولعل مانشر من صور استقبال منقطع النظير ابهر الجميع , في أجواء مفعمة بالثقة والروح الوطنية والإحساس العالي بالمسؤولية، و الحرص على تعزيز وحدة الشعب الصحراوي واصراره وصموده بدافع واحد لاثاني له هو الكرامة والحرية ,اصحابه لم يتقمصو الشخصية الصحراوية ولم يدفع لهم ثمن حضورهم ,وغير مكرهين او مجبرين على ذلك ,ولم يرتدو زيا لم يتعودو عليه ,همهم الوحيد هو بعث رسائل ثبات وصمود الى جهات متعددة ,بدا بالامم المتحدة مرورا بالمتامرين والمتواطئين على شعبنا وصولا لدولة الاحتلال .
- وبدل ان تساير هذه المنابر وغيرها ,موقف حكومتهم التي ابتلعت لسانها ولجات الى اسلوبها المعهود ,من خلال محاولة لفت انتباه الراي العام الى زيارة موغيريني للرباط بلقاء الفعفاع .انقسمت وسائل الدعاية المغربية بين المتجاهل قسرا لحدث زيارة بانكيمون ,وبين المبخس ,وبين الذي بالغ في وصف الاشياء ,ظنا منه ان ذلك سيؤثر على نفسية الصحراويين ,وهو ما يبرز عجز وسائل اعلام الاحتلال رغم امكانياتها الهائلة عن مجاراة ا الانكسارات والإخفاقات المدوية التي يتجرعونها و وبشكل يومي وبصورة لم تعد خافية على أحد من الناس الذين ترسخت قناعتُهم بزيف وأكاذيب تلك المنابر الاعلامية وأدركوا أبعاد وأهداف مساعي هذه الأبواق لصناعة انتصارات وهمية وإعلامية ونذكر عناوين لبعض منها : موقع هيسبريس : كي مون: سنعمل على تمكين "لاجئي تندوف" من العودة إلى الصحراء موقغ ويكي بوليس :عمدت الجماهير الصحراوية الناقمة على أوضاعها المزرية الى رشق الضيف الأممي الكبير بالحجارة، عوض أن تستقبله بالرايات و الهتافات و الزغاريد. موقع كود :بانكيمون دار كسيدة فزيارتو وضرب طليلة على بئر لحلو .
موقع هيبة بريس حصري: "بان كي" الذي جاء ليحل الأزمة يرسل طفلة الى المستشفى . الرحيبة تتحدث عن رسالة شباب البغرير . ان رسالة اليوم كانت بالغة الاهمية واكد الشعب الصحراوي من خلالها , لكل من راهنو على الحرب التفسية واضعاف المعنويات أن المعركة ا لم تبدأ بعد..
على الرغم من أنه أدرك مطامع الأعداء وتواطؤ بعض القوى معهم, إلا أنهم يعبرون في كل المحطات وكلهم آمال في اقتراب النصر المؤزر الذي بدت بشائره تلوح في الأفق بعد أن أصبحت دولة الاحتلال تترنح تحت وطأة ضربات الهيئات الدولية الاتحاد الافريقي ,الاتحاد الاوربي ,الامم المتحدة , المنظمات الحقوقية الدولية , كما بدأت ملامح ضعفها وهشاشته تطفو على السطح في مختلف الأصعدة .
لقد أثبت االصحراويين كذلك أنهم دعاة سلام وما زالوا يدعون الاحتلال إلى الرجوع عن غيّه والجنوح إلى السلام بدل التعنت والرهان على حسابات مصيرها الاخفاق والفشل ,وطوبى لهذا الشعب العظيم الذي أثبت للعالم أجمع بانه قادر على ردع أي طرف يحاول إخضاعه وتركيعه مهما بلغت قوته وإمكاناته.
بقلم الناشط الحقوقي حمادي الناصري
