الدكتاوتور يغادر أمستردام بعد رفع شكاية ضده من قبل الهولنديين
صرح السكان الهولنديين من المجاورين للفندق الذي نزل به الطاغية الديكتاتور محمد السادس ، عبر القناة التلفزية المحلية لأمستردام - أ ت 5 - على أنهم تقدموا بشكاية إلى كل من رئيس شرطة أمستردام ، بلدية المدينة ، حيث أنهم لا ينامون من جراء صداع الطاكسيات ، و تواجد الشاحنات التي تقطع الطريق عن دخولهم إلى منازلهم ليلا و نهارا ، حيث أن ترحيل الأمتعة خلال وقت الصباح ، و استعادتها في المساء ، أي أن مرافقي الطاغية أنفسهم لا يعرفون متى سيرحل الطاغية ، إي كل يوم يهيؤون الرحيل صباحا ، ثم يعيدون الرحيل مساءا ، كما أن كثرة الأمتعة ، و الأثاث ، المرافق إياه ، و كأن الطاغية قد رحل كل قصره معه ، كما تقول إحدى الهولنديات بهذا الشريط . كما أن كل المتدخلين بهذا الشريط قد استنكروا تواجد الديكتاتور هنا في شارعهم ، بلغة هولندية و اضحة بدون نفاق أو مجاملة ، حيث توافد وجوه غريبة عن الشارع ، لم يسبق لهم و أن رأوها من قبل ، و للتذكير فالهولنديون لم يتعودوا عن مثل هذا الهرج ، و المرج ، مما جعلهم يتقدمون بشكاية في حينه ضد الفندق ، وضد الطاغية سبب هذه الفوضى ، إلى الجهات المعنية بإستتباب الأمن و الأمان بالمدينة ، أما صاحب الفندق فقد رفض الإدلاء بأي تعليق لهذه القناة التلفزية ، مكتفيا ببعث رسالة اعتذار لكل الجيران .
من هنا تتأكد الأخبار الرائجة هنا على أن الطاغية كان ينوي البقاء لأيام أخرى بأمستردام ، لكن مطالبته من قبل البلدية و الشرطة الهولندية بأمستردام ، وضع حد لهذه الفوضى . " لماذا لا يقوم بتحويل شاحناته ، و سياراته إلى الأماكن المخصصة لذلك - الكرجات - مثلا بعيدا عنا " كما تقول هنا إحدى الهولنديات ، ناهيك عن عدم تلبية طلبه في لقاء يجمعه مع ملك هولندا ، أو رئيس وزرائها ، الأمر الذي لم يتحقق له ، و الذي مني فيه بفشل ذريع ، مما جعله يحول ذلك الفشل في تحقيق رغبته في ذلك اللقاء ، إلى القيام بإخراج مسرحية هزلية ، اعتمدت على جلب قطيعه من المغاربة ، لإعادة الاعتبار لنفسه ، وليوجه رسالة للسياسين الهولنديين الذين لم يحققوا طلبه في لقائهم ، على أن الجالية المغربية هنا لن تكون هولندية أبدا، رغم حملها لجنسيتها ، بل هي مجرد قطيع من ماشية العلويين ، لكنه لم يفلح في ذلك أيضا ، لأن الواعيين من الهولنديين من الأصول المغربية لم ُيعيروا أي اهتمام لزيارة الطاغية لأمستردام ، لا من بعيد و لا من قريب .
بقلم: علي لهروشي
بقلم: علي لهروشي