-->

الوزير الأول الفرنسي يؤكد دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة في الصحراء الغربية وتجديد مهمة بعثة تنظيم الاستفتاء


الجزائر- أكد الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس في حديث ليومية "الوطن" نشر اليوم السبت أن فرنسا تدعم جهود الامم المتحدة في ايجاد حل عادل ودائم مقبول لدى الطرفين، مبدي امله في ان تؤدي بعثة الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية لعملها وتجديد عهدتها.
وذلك خلال جوابه عن سؤوال حول دعم فرنسا للموقف المغربي في نزاع الصحراء الغربية أكد الوزير الأول الفرنسي أن بلده "يدعم عمل الأمم المتحدة لايجاد حل عادل ودائم يقبله الطرفان طبقا للوائح مجلس الأمن".
"نحن نأمل كما قال أن تؤدي بعثة المينيرسو مهامها وان يتم تجديد عهدتها قريبا"
وفيما يخص الوضع في سوريا وليبيا أكد السيد فالس أن الضربات الجوية في العراق و سوريا ضد معاقل الجماعة الارهابية داعش "سمحت بتراجع العدو" مشيرا أن هذا التدخل العسكري "يجب أن ترافقه حلول سياسية على المدى الطويل".
"في ليبيا كما قال تبقى اولويتنا الاولى تدعيم حكومة السيد السراج لضمان بقائه بصفة مستدامة في طرابلس مضيفا أن فرنسا لها نفس الموقف الذي اعتمدته الجزائر بشأن هذه القضية".
وفيما يخص مالي أشاد السيد فالس بالدور "الحاسم" الذي تلعبه الجزائر لصالح السلم في هذا البلد.
واكد الوزير الفرنسي ان الجزائر وفرنسا تعملان جنبا لجنب في إطار شراكة "عالية الجودة" في مجال مكافحة الإرهاب.
وأضاف أن الجزائر وفرنسا تعرفان جيدا أن مواجهة هذا العدو المشترك الذي يتمثل في الإرهاب "تستلزم تعاونا جد متين في مجال الاستخبارات وأيضا في المجال العسكري".
وأشار السيد فالس الذي أعرب عن رغبة بلده في "توطيد" هذا التعاون إلى أنه في مجال مكافحة التطرف تبقى "تجربة وخبرة الجزائر التي دفعت ثمنا باهظا خلال العشرية السوداء ثمينة".
وقال السيد فالس الذي سيزورالجزائر ابتداء من اليوم السبت في اطار زيارة تستغرق يومين حيث سيترأس مع الوزير الأول عبد المالك سلال الدورة الثالثة للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى أن العلاقات الفرنسية-الجزائرية "تطورت كثيرا" منذ زيارة الدولة التي قام بها الرئيس فرنسوا هولاند في ديسمبر 2012.
كما أعرب عن ارتياحه لكون الجزائر وفرنسا تربطهما شراكة في العديد من المجالات كالمشاورات السياسية والتبادلات الاقتصادية والتبادل الثقافي والانساني.
وأكد أن الدورة الثالثة للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى ستكون فرصة للبلدين لاقامة "شراكات اقتصادية جديدة واتفاقات حول مشاريع على المدى الطويل مدرة لنشاطات ومناصب شغل".
وقال أن المنتدى الاقتصادي المقرر خلال اقامته بالجزائر "سيسمح بابرام شراكات منتجة قوية في مجالي التكنولوجيا والتكوين".

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *