بمناسبة الذكرى الحادية عشر لانتفاضة الاستقلال
افتتاحية صوت الانتفاضة
21 ماي 2016
تحل اليوم الذكرى الحادية عشر لانتفاضة الاستقلال ، نستحضر معها ما استحضرناه امس ونحن نحتفل بذكرى اندلاع الكفاح المسلح فخر واعتزاز بما حققته طليعة كفاح شعبنا وضامن استمرار وجوده ووحدة كيانه من انتصارات وفرض للذات .
تحل الذكرى لتؤكد للعدو قبل غيره ان ظلمه وغطرسته وتماديه في غيه وجبروته اوصلوه الى الباب المسدود ، وشانه شان المفلسين كلما خسروا ازدادت غيهم ظانين واهمين ان الفرج ياتي بالتصعيد والعربدة .
تحل الذكرى ونحن نتألم لفراق مخلصين ثبتوا على العهد ورحلوا في صمت دون ان يروا علم الوطن يرفرف حرا في سماء العيون والمدن لاتطاله يد الانجاس ، رحلوا وقلوبهم الطاهرة تخفق لابسط الانتصارات وتسود عند الكبوات او اولئك الذين واصلو مسير اسلافهم الابطال ليصلوا العهد بالشهادة من اجل رفعة هذا الوطن وقدسيته .
تحل الذكرى ايتها الرفيقات ايها الرفاق ، ونحن نسجل محطات بطولية من عمل المقاومة السلمية التي لم تخفت ولم تستكين برغم البطش والحكرة المغربية فكان 21 من ماي 2005 اولى المحطات تاركا المجال الى الجماهير تصنع المعجزات ، ليستشهد لمباركي ويختطف سفير الحرية ورفاقه ويعتقل العشرات من ابطال الانتفاضة قبل ان يتقهقر العدو بعد ان تجبر ويكابر من جديد ليعتقل السبعة ويبعد مينتو حيدار التي عادت بالانتصار .
تحل الذكرى ونحن نستلهم من تلك اللبؤة ، ومن اكديم ايزيك العبر وكلنا ايمان بحتمية النصر طال الزمن ام قصر .
تحل الذكرى والعدو في عزلة لاينكرها الا جاحد بانتصارات شعبنا وقدرة صموده الاسطوري .
احدى عشر عاما تطلبتها الانتفاضة ليكتشف العدو فداحة خسائره في الصحراء ، وان الوضع الذي وصف بالصعب بات اصعب وان جمعه هزم وولى الدبر بعد ان طغى وتجبر .
تحل الذكرى ونحن امل في يوم مشرق تعود فيه الوجوه الطيبة الصادقة لعهد شهدائها الى الوطن وعاصمته محررة ، ليلتقي الجمعان لا يستزلهما الشيطان في ارض سقيت بدماء شهدائها البررة .
وعاشت الصحرة حرة مستقلة ...