المكتب الدائم للأمانة الوطنية يطالب مجلس الأمن الدولي بتحديد تاريخ لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية (نص البيان)

الصحراء الغربية 06 ماي 2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) -طالب المكتب الدائم للأمانة الوطنية مجلس الأمن الدولي بتحديد تاريخ لتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي الذي يعتبر المهمة الرئيسية الموكلة إلى بعثة المينورسو

وسجل المكتب في اجتماعه أمس الخميس تحت رئاسة عضو الأمانة الوطنية الوزير الأول السيد عبد القادر الطالب عمر وبتفويض من رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز ، سجل قرار مجلس الأمن الدولي الذي أكد فيه على طبيعة ومهمة بعثة المينورسو وعلى حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ، مطالبا باتخاذ إجراءات عملية تمنع دولة الاحتلال من مواصلة عرقلة مساعي المجتمع الدولي الرامية إلى تصفية الاستعمار من آخر معاقله في إفريقيا

نص البيان :

الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب

الأمــــــانـة الــوطنيـة

المكتب الدائم

التاريخ: 05 ماي 2016

بيـــــــــــــــــــــــــــــــــان

بتفويض من الأخ محمد عبد العزيز، رئيس الجمهورية والأمين العام للجبهة، ترأس الأخ عبد القادر الطالب عمر، عضو الأمانة الوطنية والوزير الأول، يوم الخميس 05 ماي 2016، اجتماعاً للمكتب الدائم للأمانة الوطنية، تناول الأوضاع على مختلف المستويات وتطورات القضية الوطنية على الصعيد الدولي

فبعد استماعه إلى التقارير حول ميادين الفعل الوطني على مختلف الأصعدة ، ثمن عالياً الجاهزية القتالية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي واستعداده لمواجهة جميع الاحتمالات وسجل في هذا الخصوص المعنويات العالية والاستعداد القتالي الذي برهنت عنه الوحدات العسكرية من خلال إجرائها للمناورات الأخيرة، وأكد المكتب على استعداده لتقديم كل الدعم المادي والمعنوي الذي تتطلبه المرحلة

وثمن من جهة أخرى خطة الاستنفار على مستوى الخلف والاستعداد الذي أثبتته المشاركة النوعية لكل القطاعات وروح الاستعداد والتضحية لمواصلة الكفاح الوطني حتى تحرير الوطن السليب

وسجل المكتب الدائم قرار مجلس الأمن الدولي الذي أكد فيه على طبيعة ومهمة بعثة المينورسو وعلى حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وطالب المكتب مجلس الأمن الدولي بتحديد تاريخ لتنظيم الاستفتاء الذي يعتبر المهمة الرئيسية الموكلة إلى بعثة المينورسو واتخاذ إجراءات عملية تمنع دولة الاحتلال من مواصلة عرقلة مساعي المجتمع الدولي الرامية إلى تصفية الاستعمار من آخر معاقله في إفريقيا

وعند تطرقه إلى الأوضاع في الأراضي المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية ، حيا المكتب الدائم أبطال وبطلات انتفاضة الاستقلال، مشيداً بتضحياتهم الجسام وشجاعتهم وإقدامهم في مواجهة جبروت الاحتلال، وخص بالتحية أسود ملحمة أكديم إزيك وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين الذين يعبرون يوميا بشموخهم عن الإرادة الصلبة لشعبنا والرامية إلى انتزاع النصر مهما كلف ذلك من ثمن. 

وفي هذا السياق، طالب المكتب الدائم المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة المغربية من أجل الإطلاق الفوري وغير المشروط لسراحهم، والكشف عن مصير كل المفقودين وأسرى الحرب الصحراويين ، وأدان بقوة اغتيال الطالب الصحراوي عدنان الرحالي وحمل الدولة المغربية كامل المسؤولية لانتهاجها سياسة التصفيات الجسدية كما كان الشأن كذلك قبل أسابيع بالنسبة لاختطاف واغتيال الناشط والنقابي إبراهيم صيكا

وأكد المكتب الدائم على ضرورة الرفع من مستوى الأداء المؤسساتي والاستمرار في تنفيذ البرامج والرزنامات المحددة في إطار الاستنفار الشامل لمكونات الجسم الوطني على مستوى كل الجبهات ، وركز على ضرورة التحلي باليقظة لمواجهة دسائس ومناورات المحتل المغربي الذي أضحى تناغم سياساته مع بيانات الإرهاب واضحا واعتماده تجارة المخدرات وهي كلها وسائل مخابراتية مكشوفة تستهدف استقرار وأمن جيرانه وفي مقدمتهم الشعب الصحراوي وقضيته العادلة

وأهاب المكتب الدائم بجميع الصحراويات والصحراويين في كل مواقع تواجداتهم لرفع التحدي والتشبث بالوحدة الوطنية باعتبارها صمام أمان لمواجهة المخاطر والتحديات التي تفرضها التطورات الأخيرة والمتسارعة التي تعرفها القضية الوطنية والانتباه الجدي لما قد يقدم عليه المحتل المغربي نتيجة فشل سياساته وعزلته على الصعيدين القاري والدولي

وأكد المكتب الدائم على ضرورة إنجاح المحطات الوطنية القادمة ومنها على وجه الخصوص، دورة المجلس الوطني الصحراوي وتخليد ذكريات 10، 20 و21 ماي والذكرى الأربعين ليوم الشهداء 09 يونيو وذكرى 17 يونيو ، لما تمثله كلها من رصيد كفاحي سطره الشعب الصحراوي بدماء قوافل الشهداء وبنى به أمجاداً، فرضت إعجاباً عالمياً وأمنت لشعبنا تضامنا متصاعدا في جميع القارات

وأعرب المكتب الدائم للأمانة الوطنية ، عن شكر وعرفان الشعب الصحراوي للموقف المبدئي والثابت للجزائر بقيادة فخامة السيد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لما توليه من اهتمام لنصرة القضية الصحراوية العادلة، وثمن عالياً تخصيص احتفالات فاتح ماي للتعبير عن هذا الموقف التاريخي إلى جانب الكفاح التحرري الذي يخوضه شعبنا من أجل الحرية والاستقلال

وأقر المكتب في الأخير، تاريخ ومقترح جدول أعمال الدورة العادية القادمة للأمانة الوطنية

قوة ، تصميم وإرادة لفرض الاستقلال والسيادة