-->

رئيسا اكبر بلدين ملوثين في العالم يصادقان على اتفاقية باريس للمناخ


أعلنت الصين والولايات المتحدة الامريكية يوم السبت مصادقتهما على اتفاقية باريس للمناخ خلال لقاء الرئيسين شي جينبينغ وباراك اوباما على هامش قمة مجموعة العشرين في هانغتشو شرق الصين.
وسلم رئيسا اكبر بلدين ملوثين في العالم معا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وثائق التصديق على الاتفاقية التي وقع عليها نحو 180 بلدا خلال مؤتمر باريس للمناخ في نهاية 2015 وتهدف إلى احتواء التغير المناخي.
وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الهيئة التشريعية العليا في النظام الشيوعي أقرت بالتصويت "اقتراح المصادقة" على هذه الاتفاقية التاريخية الرامية لاحتواء الاحترار العالمي تحت درجتين مئويتين، وإذا أمكن درجة ونصف الدرجة بالمقارنة مع ما كانت عليه حرارة الأرض ما قبل الثورة الصناعية.
ويتطلب الالتزام بمقتضيات الاتفاقية من الصين بذل جهود جبارة لا سيما وأنها تنتج نحو 70بالمئة من الكهرباء من الفحم وتصدر نحو 24 بالمئة من الانبعاثات العالمية من ثاني أكسيد الكربون.
ووقعت 180 دولة في نيسان/ابريل في نيويورك على هذه الاتفاقية ولكن دخولها حيز التنفيذ يستدعي أن تقرها الهيئات التشريعية في هذه البلدان أو يتم اعتمادها بمرسوم عملا بالآليات المتبعة. وينبغي أن تصادق 55 بالمئة من الدول الموقعة على الأقل وان يكون مجمل إصدارها من الانبعاثات المسببة للاحترار 55 بالمئة ليبدأ سريانها.
ولم تصدق سوى 24 دولة حتى الآن على الاتفاقية وفق موقع الأمم المتحدة ولا سيما منها الجزر الصغيرة الأكثر تضررا ولكنها لا تصدر سوى 1,08 بالمئة من الانبعاثات.
وقالت منظمات غير حكومية ومصادر دبلوماسية إن الولايات المتحدة، ثاني ملوث في العالم بغاز ثاني أكسيد الكربون ستحذو سريعا حذو الصين.
ووصل الرئيس باراك اوباما السبت إلى هانغتشو لحضور قمة مجموعة العشرين الأحد والاثنين في هذه المدينة الواقعة في شرق الصين، في زيارته الأخيرة كرئيس لهذا البلد.
وكان من المتوقع أن يعلن اوباما بمناسبة لقائه مع نظيره الصيني شي جينبينغ على مصادقة واشنطن على اتفاقية باريس والتي لا تتطلب مصادقة الكونغرس الأميركي.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *