-->

عيد الأضحى : الرئيس الصحراوي يهنئ المعتقلين السياسيين و يؤكد أن معركتة شعبه ستمضى نحو أهدافها بثبات


هنأ الرئيس الصحراوي, إبراهيم غالي, يوم الإثنين, الشعب الصحراوي و المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية, بعيد الأضحى المبارك, مؤكدا ان "معركة الشعب الصحراوي ستمضي نحو أهدافها النبيلة بقوة وثبات" رغم كل المناورات.
وخاطب الرئيس الصحراوي و الأمين العام لجبهة البوليساريو,المعتقلين السياسيين الصحراويين بسجون الإحتلال مؤكدا أن المعتقلين السياسيين الصحراويين رسموا لشعبهم والعالم لوحة باهرة يزينها الصمود والصبر والإصرار, ويؤطرها الرفض القاطع والتحدي الصارخ لهمجية دولة الاحتلال المغربي وغطرستها وتعنتها.
وبعد تهنئتهم بعيد الأضحى المبارك, قال الرئيس الصحراوي في رسالته أن "المعتقلين يقضون عيدا جديدا بعيدا عن أهلهم وذويهم وفي جنبات الزنازن الموحشة, لا لشيء سوى لأنهم رفضوا الخنوع ولم يرتضوا الذل والهوان, وقرروا التشبث بمبادئكم ومواقفكم في الدفاع باستماتة أزلية عن حق شعبهم في العيش الحر الكريم".
وجدد السيد إبراهيم غالي التأكيد على أن "معركة الشعب الصحراوي المظفرة محتدمة ومتواصلة ويجب أن تتصاعد على كل الجبهات, وفي كل المواقع والتواجدات, وستمضي نحو أهدافها النبيلة بقوة وعزيمة ووحدة والتحام وثبات, مهما تطلب ذلك من زمن وثمن وتضحيات".
وأكد أن "الدولة الصحراوية, دولة كل الصحراويات والصحراويين, المستقلة السيدة على كامل ترابها الوطني تتجذر وتترسخ يوما بعد يوم, كعامل اعتدال وتوازن واستقرار في المنطقة, وكحقيقة وطنية وجهوية ودولية لا رجعة فيها".
وتوجه الرئيس في رسالته بالقول, "كونوا على ثقة ويقين بأن كل صحراوية وكل صحراوي, في كل مواقع تواجدهم, في الأرض المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية, في الأرض المحررة ومخيمات العزة والكرامة وفي الجاليات والشتات, يتوجهون إليكم في هذا العيد الكريم بأحر التبريكات وأنبل التحيات وأصدق مشاعر المحبة والتضامن والمؤازرة وأجل آيات الوفاء".
وفي هذا العيد المبارك, الذي تتجلى فيه أسمى معاني التضحية والسخاء والفداء, "ها أنتم تصنعون ملحمة صحراوية جديدة تضحية في سبيل الوطن وسخاء وكرما من أجل الشعب وفداء للحرية والكرامة والاستقلال", يضيف الرئيس الصحراوي, مؤكدا على أن "سياسات دولة الاحتلال المغربي مآلها الفشل الذريع, ومهما تمادت في التصعيد والاستفزاز ومحاولة خلط الأوراق, فلن تنجح في وقف زحف الشعوب الثائرة من أجل الحق والحرية والعدالة".
ويضيف الرئيس الصحراوي قائلا انه :" رغم مرور زهاء ثلاثين سنة على العدوان والاجتياح العسكري المغربي لبلادنا, وما ميزها من سياسات استعمارية تدميرية وتخريبية, تستهدف النفوس والضمائر مثلما تستهدف الأجساد والمصائر, فإنها لم تستطع, ولن تستطيع أبدا, كسر إرادة الشعب الصحراوي المضطهد المظلوم في تحقيق أهدافه المشروعة في الحرية والاستقلال".
فقد صنع الشعب الصحراوي بكفاحه المستميت "رصيدا زاخرا بالتضحيات والبطولات والمكاسب والإنجازات, فحلق مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي عاليا في سماء المجد والملاحم الخالدة, وتبوأت المناضلات والمناضلون (...) المكانة السامية في رحاب النضال الأسطوري".
ويضيف السيد غالي مخاطبا المعتقلين:" ها أنتم اليوم تتقدمون الصفوف في انتفاضة الاستقلال المباركة التي تأبى التوقف أو الانكماش أو التراجع, وتصر الجماهير معكم وخلفكم وأمامكم على دعمها وتوسيعها وتمددها وتأجيجها, حتى باتت تقض مضاجع المحتلين الغزاة, وترسم علامات النصر الحتمي الآتي لا محالة, وما ذلك على الله بعزيز".
ولم يكن الخرق المغربي السافر لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة الكركرات - تضيف الرسالة - "إلا مثالا جديدا على تلك المناورات الفاشلة", على غرار تحويل معتقلي أكديم إزيك إلى المحكمة المدنية, لأنه لم يكن هناك مبرر أصلا لاعتقالهم," الذي هو جريمة أخرى لا بد لها من عقاب ارتبكبتها دولة الاحتلال المغربي, ولأنه بالنسبة للصحراويين لا فرق بين محكمة عسكرية ومدنية, فهي كلها محاكم احتلال عسكري لا شرعي".
الأمر نفسه ينطبق على مسرحية الانتخابات المغربية في الأراضي الصحراوية المحتلة التي تشكل "مهزلة باسم الديمقراطية" لأن دولة الاحتلال المغربي تحرم الصحراويين من التصويت المشروع, الذي تنص عليه قرارات الأمم المتحدة كحق مقدس, في استفتاء لتقرير المصير, وتسعى بأساليب "الدعاية والمغالطة المفضوحة لجعلهم مجرد مصوتين في انتخابات لا ناقة لهم فيها ولا جمل, تنظمها وتؤطرها سلطة احتلال عسكري غاشم لم يشهد الصحراويون عبر التاريخ أكثر منه بطشا أو تنكيلا, في ظل ممارسات همجية يومية في حق المدنيين الصحراويين العزل قوامها الاختطاف والاعتقال والتعذيب والتضييق والحصار".

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *