-->

باحث صحراوي متخصص يكشف اساليب العمل الدعائي للتنظيمات الارهابية في حوار مع صحيفة الموندو الاسبانية


اسبانيا 18 نوفمبر2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ اجرت صحيفة الموندو الاسبانية حواراً مع الباحث الصحراوي البشير محمد لحسن، حول اساليب عمل الجهاز الدعائي لتنظيم داعش العراق و سوريا، و في رده على اسئلة الجريدة اوضح ان طرق نشر و اعلام داعش، الذي ابهر العالم بمستوى دعايته التي توازي اكبر المؤسسات الاعلامية العالمية.
و شرح الباحث الصحراوي بجامعة اشبيلية الاسبانية، مسيرة تكوين الجهاز الدعائي اللتنظيم الذي تعود بداياته الى مؤسسة الفرقان التي تأسست سنة 2006 مع التغيير البنوي الذي طرأ على التنظيم آنذاك بعد مقتل زعيمه ابو مصعب الزرقاوي، و تنشر مؤسسة الفرقان منذ ذلك الحين خطابات زعماء التنظيم و كذا المتحدث السابق باسمه ابو محمد العدناني الذي قتل شهر اغسطس الماضي في غارة جوية امريكية شمال مدينة حلب السورية.
كما اشار الباحث الصحراوي المتخصص في الدعاية الجهادية في مقابلته الى ان اغتيال الناطق الرسمي باسم التنظيم، ثم بعده المكلف بالاعلام، كل ذلك سيكون له الاثر المحدود على عمل الجهاز الدعائي، بسبب وجود الكثير من القدرات الاعلامية التي تكونت اساسا في مدارس غربية، يمكنها تعويض النقص دون ان يظهر أي خلل.
و في سؤال للجريدة الاسبانية عن سبب عدم اتخاذ التنظيم من اللغة الاسبانية في خطابه الدعائي كلغة رسمية مثل الانجليزية او الفرنسية، اوضح الكاتب الصحراوي ان ذلك راجع اساسا الى ان عدد الملتحقين بالتنظيم من اسبانيا في الغالب هم من المغاربة محدودي التعليم، و بالتالي لا يمكن لدعاية التنظيم وضع سمعة الجهاز الدعائي على المحك، خاصة بعد المستوى العالي و الاحترافية الذي اظهرته في خطابها باللغات العربية، الانجليزية او الفرنسية.
كما تطرق الباحث الصحراوي الى وسائل الاعلام التقليدية التي امتلكها التنظيم او لازال، كإذاعة البيان في مدينة الموصل او اعلانه عن اطلاق قناة تلفزيونية خاصة به تسمى “قناة الخلافة”. ناهيك عن الجرائد و المجلات كمجلة دابق، و آلاف المناشير التي توزع بكل المدن التي يسيطر عليها التنظيم على السكان كما على المنتسبين للتنظيم.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *