المجاهد المقاتل بنة أباها في ذمة الله

قال الله تعالى: ” كل نفس ذائقة الموت, وإنما توفون أجوركم يوم القيامة “.

وقال جل جلاله: “يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي”. 

ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة الاب المجاهد بنة سيداحمد اباها،  ليلة الاثنين إلى الثلاثاء  بولاية العيون بعد صراع مرير مع المرض. 

المرحوم من مواليد سنة 1936، انخرط في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب سنة 1973 وفي جيش التحرير الشعبي الصحراوي سنة 1975، حيث عرف بجهاده إبان حرب التحرير.

ويعد الفقيد المجاهد من المقاتلين الأوائل في صفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي الذين قاتلوا ضد الاستعمارين الاسباني والمغربي، حيث تقلد عدة مسؤوليات ومراتب عسكرية في جيش التحرير الشعبي الصحراوي حيث كان قائد كتيبة في الناحية العسكرية الثالثة سنة 1975 ، ثم نائبا لقائد الناحية نفسها مارس 1976 ، ثم قائدا للناحية العسكرية الرابعة ماي 1976 ثم قائدا للناحية العسكرية الخامسة سنة 1981 ، وفي سنة 1988 تولى قيادة مدرسة الشهيد الولي العسكرية وفي سنة 1989 يعين قائد للناحية العسكرية السادسة بموجب مرسوم رئاسي ، وأخيرا مستشارا عسكري لدى وزير الدفاع الوطني . 

كما شغل المرحوم عضو في المكتب السياسي لجبهة البولبساريو ، ثم عضو في الامانة الوطنية .

كما قاد المرحوم معارك بطولية بنجاح منها معركة بئر انزران مرتين و معركة الكلتة و معركة السمارة، حيث اصيب 16 مرة في ساحات الشرف في أنحاء مختلفة من جسده.

ووريا المرحوم الثرى اليوم بمقبرة العيون وشيعه جمع غفير من جاء من مختلف الولايات .

وعلى إثر هذا المُصاب الجلل نتقدم في وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة بتعازينا القلبية الصادقة الى الزميلة بالتلفزيون الوطني الاخت نورة بنة ومن خلالها الى جميع عائلة الفقيد ومنها إلى الشعب الصحراوي قاطبة، داعين المولى عز وجل أن يتقبله بواسع رحمته وأن يُلهمنا وأهله جميل الصبر والسلوان. 

وإنا لله و إنا اليه راجعون