-->

منظمات حقوقية دولية تندد بخطاب ملك المغرب وتنبه الى انتهاكاته للقانون الدولي في الصحراء الغربية


الصحراء الغربية 09 نوفمبر2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ أكدت منظمة العمل المسيحي لمناهضة التعذيب و منظمة وسترن صحرا ريسورس واتش أن “الاحتلال الأخضر هو قبل كل شيء احتلال غير شرعي” ملمحة بذلك لتصريحات الملك المغربي بخصوص الترويج لمشاريع ايكولوجية في الصحراء الغربية المحتلة.
و أكدت المنظمتان في بيان صحفي أن “تصريحات العاهل المغربي الملك محمد السادس بخصوص الترويج لمشاريع ايكولوجية في الصحراء الغربية لا ينبغي أن تنسي انتهاكات القانون الدولي المرتكبة في هذا الإقليم و الاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية من طرف المغرب الذي يتعرض له الصحراويون و أحيانا بتواطؤ مؤسسات دولية”.
و أبرزت منظمة العمل المسيحي لمناهضة التعذيب و منظمة وسترن صحرا ريسورس واتش أن “الدورة الجديدة لندوة الدول الأطراف في الاتفاقية الإطار لمنظمة الأمم المتحدة حول التغير المناخي تعد فرصة سانحة بالنسبة للمملكة المغربية تمكنها من ترقية صورتها في مجال التنمية المستدامة. تنمية شوهتها الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي التي يقوم عليها”.
و بالفعل أشارت المنظمتان إلى أن “حصة هامة من الحظائر الهوائية التي أنجزت خلال السنوات الأخيرة تم وضعها بصفة غير قانونية خارج التراب المغربي في ما تعرف بأخر مستعمرة في إفريقيا : الصحراء الغربية”.
و أضاف البيان أن ذلك يعتبر “استغلالا مربحا للموارد الطاقوية يعارضه الصحراويون الذين لا يستفيدون قط منه”.
و ذكرت منظمة العمل المسيحي لمناهضة التعذيب و وسترن صحرا روسورس واتش أن ذلك يعد من “أهم ركائز و محركات الاحتلال و استغلال موارد الإقليم الصحراوي و الموارد المائية و الفلاحية و الاحفورية و المعدنية و الطاقة الهوائية و الشمسية خاصة و أن الصحراء الغربية تتوفر على ثروات تنهبها المملكة المغربية بطريقة غير شرعية أمام مسمع و مرأى الجميع”.
تكمن عدم شرعية هذا الاستغلال في كون المغرب ليس له الحق ببساطة في التواجد و التحرك و إبرام اتفاقات في أراضي الصحراء الغربية دون موافقة الصحراويين. و ذلك ما تم تذكيره من طرف لجنة حقوق الإنسان الأممية التي طالبت المغرب بالحصول على”الموافقة المسبقة للشعب الصحراوي لانجاز مشاريع تنموية”.
و حسب هيلين ليغاي مسؤولة برامج المغرب العربي بمنظمة العمل المسيحي لمناهضة التعذيب “في الوقت الذي يلقى فيه استغلال موارد الصحراء الغربية من طرف المغرب انتقادات من الأمم المتحدة و الشركاء الاقتصاديين للمغرب فان هذا الأخير يحاول استغلال الندوة الدولية حول التغير المناخي كوب22 لإضفاء شرعية” على احتلاله للصحراء الغربية من خلال الترويج لمشاريع ايكولوجية يقوم بها في الأراضي المحتلة”.
و ذكرت منظمة العمل المسيحي لمناهضة التعذيب و منظمة وسترن صحرا ريسورس واتش الولايات المتحدة التي تشارك في كوب22 أن بأن “اتفاق باريس يربط بين مكافحة التغير المناخي و احترام الحقوق الأساسية للسكان الأصليين”.
و حسب المنظمتين “يتعين على موقعي اتفاق باريس التذكر بأن التنمية مهما كانت ايكولوجية لا تكون نظيفة و لا مستدامة عندما تقوم بانتهاك الحقوق الأساسية التي يذكرها اتفاق باريس”.
و يعود استغلال الطاقات المتجددة في الصحراء الغربية بالفائدة على الحكومة و على المستوطنين المغربيين أكثر منه على الصحراويين.
و على سبيل المثال لا الحصار يغذي الجزء الكبير من الطاقة التي تنتجها الحظيرة الهوائية لفم الواد الواقعة بالأراضي المحتلة المجمع الشريف للفوسفاط و هي مؤسسة تقوم منذ عقود بنهب الفوسفاط و طاقة الرياح دون موافقة الشعب الصحراوي” حسب ذات المصدر.

Contact Form

Name

Email *

Message *