نائب رئيس الوفد البرلماني الأوروبي للعلاقات مع بلدان المغرب العربي يطالب الاتحاد الأوروبي بتبني موقف الجزائر حول مسألة الصحراء الغربية
بروكسل 09 ديسمبر 2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) – اعتبرت نائب رئيس الوفد البرلماني الأوروبي للعلاقات مع بلدان المغرب العربي ماريا تيريزا خيمنيز باربات انه من واجب الاتحاد الأوروبي تبني موقف الجزائر بخصوص مسألة الصحراء الغربية مؤكدة دورها الحاسم في استقرار شمال إفريقيا و في مكافحة الإرهاب.
و كتبت السيدة خيمنيز باربات في مجلة البرلمان الأوروبي أوبينيون (رأي) انه "من واجب الاتحاد الأوروبي تبني موقف الجزائر و الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره على الصعيد الدولي".
و في هذا الصدد أكدت البرلمانية أن "الجزائر ما انفكت تعرب عن دعمها اللامشروط للشعب الصحراوي في تقرير المصير و استقلال الصحراء الغربية المحتلة من طرف المغرب منذ سنة 1975" مذكرة بأنه ينتظر تنظيم الاستفتاء الذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة منذ أزيد من 25 سنة لتسوية هذا النزاع.
و في مجال الأمن الأوروبي و الدولي ترى الدبلوماسية الأوروبية أن "الجزائر تلعب دورا محوريا في استقرار شمال إفريقيا و في مكافحة الإرهاب" مما يجعلها "شريكا استراتيجيا بالنسبة للاتحاد الأوروبي في العديد من المجالات لاسيما الأمني".
و بسبب ظهور نزاعات و تغييرات تزعزع الساحة الدولية على طول الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي ألحت السيدة خيمنيز باربات على "تعزيز العلاقات مع الجزائر" معتبرة أن هذه الأخيرة "قد تلعب دورا حاسما في الاستقرار الإقليمي و التعاون في مجال مكافحة الإرهاب و التطرف".
و أكدت تقول "اعتقد انه آن الأوان لتعزيز تعاوننا فالجزائر و أوروبا تتقاسمان هوية مشتركة من حيث انتمائهما للمتوسط ناهيك عن العلاقات التاريخية و الاقتصادية و الثقافية الوطيدة التي تربطهما".
و بخصوص العلاقات الجزائرية مع بلدان الجوار أوضحت السيدة خيمنيز باربات في مساهمتها في المجلة أن "الحكومة الجزائرية لعبت دورا هاما في تحقيق السلم في مالي و هي اليوم طرف فاعل في الحوار بين الفصائل المتنازعة في ليبيا من اجل ايجاد حل للازمة في المغرب العربي".
و في إطار السياسة الأوروبية للجوار سنة 2013 و دراستها سنة 2015 أشارت السيدة خيمنيز باربات إلى أن "العلاقات بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي توحي إلى شراكة متينة و ديناميكية" مذكرة بأنه تم سويا تحديد مجموعة من الأولويات الخاصة بالعلاقات بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي تشمل المجالات الإستراتيجية ذات الاهتمام المتبادل مثل الهجرة و التنقل و الحوار حول الأمن.
و أكدت المسؤولة الأوروبية من جهة أخرى بان الجزائر برهنت دوما على التزامها في مكافحة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي من خلال إنشاء سنة 2010 قيادة الدفاع الإقليمي للعمليات المشتركة لمكافحة الإرهاب مع مالي و النيجر و موريتانيا.