اليوم العالمي لحقوق الانسان : النظام المغربي يواصل انتهاكاته الجسيمة في حق الشعب الصحراوي
الصحراء الغربية 10 ديسمبر2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) يمثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948 العمود الفقري للقوانين ذات الصلة بحفظ حقوق الإنسان في بعدها الشمولي والكوني كما يعد من بين الوثائق الدولية الرئيسية لحقوق الإنسان والتي تم تبينها من قبل الأمم المتحدة، ونالت تلك الوثيقة موقعاً هاماً في القانون الدولي، وذلك مع وثيقتي العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية من سنة 1966، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية سنة 1966.
وإذا كان الأمر كذلك فدولة الاحتلال المغربية لا تزال منذ سيطرتها على إقليم الصحراء الغربية سنة 1975 تواصل حرمان الشعب الصحراوي من مختلف حقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكذا الثقافية وفي مقدمتها " الحق في تقرير المصير والاستقلال".
وبما أن 10 من ديسمبر / كانون الأول يمثل وقفة لكافة الشعوب والأمم من اجل تخليد واستحضار المعاني الرمزية لهذا اليوم الذي فسح المجال أمام المزيد من الحريات وترقية الوضع الإنساني نحو الأفضل وجعل حقوق الإنسان في بعدها الشمولي والكوني أولوية لدى الدول والمجتمعات، فالمغرب لا يزال لم يصل درجة من النضج والالتزام بمسألة احترام حقوق الإنسان، ومما يعزز هذا القول الانتهاكات المتواصلة ضد المدنيين الصحراويين بإقليم الصحراء الغربية.
وتحتفل شعوب العالم من أقصاه إلى أقصاه باليوم العالمي لحقوق الإنسان وسط تطلعات إلى مزيد من الرقي والازدهار في مجال الحريات إلا أن الشعب الصحراوي يبقى حالة استثناء وذلك راجع إلى استمرار المغرب في انتهاكات الحقوق الاساسية للشعب الصحراوي واستخدام وسائل حاطة من كرامة الإنسان وتتجسد مصادرة الحق في تقرير المصير مرورا بمصادرة الحق في الحياة والحرية واستخدام العنف المفرط المفضي الى تشوهات جسدية اضافة الى مصادرة ونهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية وحصار المنطقة عسكرية واعلامية.