بيان امانة التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف
الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب
امانة التنظيم السياسي
بيان بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف
ان امانة التنظيم السياسي للجبهة الشعبية لتحريرر الساقية الحمراء و وادي الذهب، وبهذه المناسبة الدينية العزيزة علينا جميعا كمسلمين و كصحراويين، لايمكنها ان تمر قبل ان تعبر فيها عن اخلص التهاني واطيب الامنيات لشعبنا العظيم في مختلف تواجداته، في مخيمات العزة و الكرامة المناطق المحتلة وجنوب المغرب وفي المناطق المحررة و الريف الوطني، الجاليات و المهجر وفي هذه الأجواء الاحتفالية البهيجة والمشاعر الإيمانية الصادقة التي ازدانت بها كل منازل الصحراويين المشعة بأنوار مولد المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم, لتدعو الجميع الى توحيد الصف و تفويت كل المؤامرات الخسيسة على العدو المحتل المغربي.
و في الوقت الذي يرابط فيه اسود جيش التحرير امام المحتل الغاشم على طول جدار الذل والعار المغربي، وخاصة بمنطقة الكركرات والتي لا يفصل بينهم وبين جنود العدو سوى امتار معدودة، من اجل ان ننعم جميعا بأجواء الاحتفال في مختلف تواجداتنا وهي المناسبة التي يطيب لنا أن نتوجه فيها إلى كافة مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي، بأحر التهاني وأصدق الأمانيات, بمناسبة المولد النبوي الشريف، خير البرية وازكى البشرية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ان الاحتفال بيوم المولد النبوي الشريف، هو من أكبر المناسبات الدينية التي دأب الصحراويون، على احيائها بفعل الخير والبر والمعروف, ويسارعوا إلى توثيق صلات الرحم وإشاعة البهجة في القلوب وليس ذلك بغريب على شعبنا الأصيل المؤمن، بكل القيم السمحاء.
وفي الوقت الذي يحتفل العالم الاسلامي بهذه المناسبة العزيزة على كل مسلم مازال شعبنا العزيز يرزح تحت مظالم نظام جائر يدعي الاسلام والإسلام منه بريء ، فكيف لمن يدعى انه يتشبع بقيم و مبادئ الرسول العظيم ان يمارس كل انواع البطش و التنكيل بالنساء العزل ويجعل من سحل النساء و الشيوخ العادة اليومية لسلوك زبانيته، في شوارع مدننا المحتلة، غير ان صمود شعبنا الاسطورية وتضحيات نساء ورجال كانت بمثابة الرد الشجاع و القوي على الة البطش المغربي، حتى التحرير الكامل لوطننا ونحتفل بكل الاعياد في ارضنا حرة مستقلة.
العيد هذه المرة، ياتي وشعبنا يعيش هبة تضامنية مع ابطال ملحة اكديم ازيك الذين اختاروا النضال السلمي سبيلا من اجل تحرير الشعب الصحراوي من رجس الاستعمار ، حيث قرر المحتل المغربي في سياسة خسيسة مفضوحة، ان يحاكمهم في ال26 من هذا الشهر، وهي المناسبة التي ندعو فيها الجميع ليلعب دوره من اجل الضغط على المحتل المغربي من اجل اطلاق سراحهم جميعا دون قيد او شرط.
وفي الاخير، وبهذه المناسبة السعيدة نهيب بالروح المعنوية العالية، و التعاون البناء، الذي جرت فيه الندوات السياسية لانتخاب ادوات التنظيم السياسي على المستوى المحلي و الاساسي في مختلف فروع التنظيم السياسي.
كل عام والشعب الصحراوي بألف خير وبركة، راجيين من المولى العزيز القدير ان يجمع شمل الجميع فوق ارضه حرة مستقلة، متمتعا بسيادته على كامل تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
قوة، تصميم وارادة لفرض الاستقلال و السيادة.