الصحافة الافريقية : المغرب مدعوما من فرنسا يقود حملة مستعملا المال والترويج لاستثمارات بهدف كسر الإجماع الإفريقي الداعم للقضية الصحراوية

اديس ابابا 30 يناير 2017. (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة). تناولت الصحافة الافريقية الحملة التي يقوم بها المغرب في الفترة الاخيرة في القارة من اجل كسر الاجماع الافريقي الداعم لكفاح الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.
وأكدت الكاتبة الجنوب افريقية “شانون إبراهيم” المتخصصة بتحليلات الشئون الدولية، أن فرنسا ستمنى بهزيمة أخرى داخل الاتحاد الإفريقي على قرار حكم المحكمة الأوروبية الذي انتصر في نهاية المطاف لنضال الشعب الصحراوي من اجل تقرير المصير والحرية .

وأبرزت الكاتبة في تحليل نشرته اليوم في صحيفة “السنداي إندبندنت” الجنوب افريقية ان الدول الوازنة داخل الاتحاد الإفريقي ستتصدى للمحاولات التي يقودها المغرب بدعم من فرنسا للتأثير على الإجماع الذي يحظى به نضال الشعب الصحراوي داخل القارة الإفريقية .

وكشفت المحللة الإفريقية ان المغرب بدعم من فرنسا انخرط منذ مدة في حملة شديدة وضغوط ضد الدول الإفريقية مستعملا المال والترويج لاستثمارات بهدف كسر الإجماع الإفريقي الداعم لجبهة البوليساريو والجمهورية الصحراوية .

وأكدت الصحيفة ان الخطة الفرنسة المغربية تتضمن حملة لسحب الاعترافات بالجمهورية الصحراوية وتعليق عضويتها داخل الاتحاد الإفريقي ، غير ان دول وزانة على غرار الجزائر وجنوب افريقيا ونيجيريا واغندا تصدت للمحاولات المغربية.

وأكدت الكاتبة ان حكم المحكمة الأوروبية الأخير بعث برسالة قوية الى المغرب وحلفائه بأوروبا ان اكثر من اربعة عقود من الدعاية وإنفاق الأموال الضخمة لم تنفع في الضغط على المجتمع الدولي للاعتراف بالاحتلال المغربي للصحراء الغربية

وذكرت الكاتبة ان النظام المغربي بات منزعجا من الدعم القوي الذي تحظى به القضية الصحراوية وكفاح الشعب الصحراوي داخل الاتحاد الأفريقي.

وحذرت المحللة الجنوب الافريقية القادة الافارقة من الوعود الكاذبة التي قدمها المغرب باحترام ميثاق الاتحاد الإفريقي الذي يعتبر حق تقرير مصير الشعوب مقدسا.