-->

الامين العام الاتحاد الشبيبة لوكالة الساحل الآفريقي للأنباء: كفاح شبيبة الساقية الحمراء و وادي الذهب نضال بحجم ثورة


عرضت وكالة الساحل لأفريقي للأنباء في لقاء مع أمين عام اتحاد شبيبة الساقية الحمراء و وادي الذهب الأخ الزين سيد احمد عضو الأمانة الوطنية و مسؤول أمانة التأطير السياسي لجبهة البوليساريو وخريج جامعة حلب السورية في لقاء أجراه رئيس تحريرها تم خلاله استعراض التاريخ النضالي للاتحاد عبر محطات مضيئة من تاريخ الكفاح الصحراوي المستميت و المصمم على عدم التنازل عن أي شبر من أرضه التي يراها أرضا لا نظير لها عبر العلم.

وقد دار للقاء حول نقاط تلخص ما ضي وحاضر ومستقبل الحراك الديناميكي لشبيبة الساقية و وادي الذهب . 
نص المقابلة: 
ـ وكالة الساحل الأفريقي للأنباء: ما هو المجال الذي تنشط فيه منظمتكم؟
الزين سيد أحمد : هي منظمة سياسية اجتماعية ورافد من روافد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب تعنى بتأطير الشباب الصحراوي أينما وجد منه المؤمن بمبادئ الجبهة . تنشط في خطين متوازيين خط داخلي يعنى بمخيمات العزة و الكرامة و الأراضي المحررة والمناطق المحتلة من الصحراء الغربية وأخر خارجي يهتم بالتعريف بالقضية الصحراوية إذن هي المعنية بالتأطير في المهجر حيث تتكلف بمهمة التعريف بالقضية لما لها من قدرات و إمكانات وكونها منظمة ذات طابع سياسي اجتماعي يمكن من ربط علاقات مع مختلف المنظمات الشبابية الوازنة في الدول الأوروبية والإفريقية والأسيوية وأمريكا اللاتينية وعبر العالم و دفعها إلى تبني التحادنا كإطار يلتف حوله كل الشعب الصحراوي وله صلاحية التحدث باسم الشعب في مختلف المحافل الدولية وقد مثلت ورافعة المنظمة عن القضية باسم الشعب والجبهة في الكثير من المحافل الدولية واستطاعت بجهدها الجهيد نزع اعترافات و التعريف بالقضية الوطنية في الدول الإفريقية والأوروبية و باقي أصقاع العالم وهي تنشط في عدة منظمات دولية منها منظمة اليوزي و اليوفدي ومنظمة شباب عموم إفريقيا وغيرها من المنظمات العالمية في روسيا وأمريكا اللاتينية . مع أن اتحادنا مازال يناضل ويكافح من أجل هدف لم يتحقق هو الحرية و الانعتاق ويؤمن أيضا بأنه لن يحقق ذلك مادام إنسان بالعالم لم يتحرر
ـ وكالة الساحل الأفريقي للأنباء: ماذا قدمتم للقضية الصحراوية؟
الزين سيد أحمد : بلا شك اتحاد شباب منظمة الساقية الحمراء ووادي الذهب هو الجناح الشبابي لجبهة البوليساريو من ما يعني انه ساير كافة مراحل كفاح الشعب منذ البداية من سنة 1975 إلى لحظتنا هذه فقد أطر وجند كل الشباب منذ بداية الثورة و واكب كيان الدولة الصحراوية من خلال التثقيف الذي تطلب بناء مدارس ومراكز تكوين في شتى المجالات كما شكل الشباب مصادر بشرية سمحت للثورة بالاستمرار وشكل طاقة متجددة داعمة للجيش الصحراوي كما كان سباقا في ملئ مؤسسات الدولة بالأطر الأكفاء في شتى المجالات من أطباء ومدرسين ومهندسين إلى أخره لذلك نحن نفتخر بمساهمتنا إلى جانب أطياف شعبنا في صيرورة الكفاح الوطني الذي ضمن صمود الثورة التي لا ترتبط بجيل عن أخر حتى تحقيق النصر.
ـ وكالة الساحل الأفريقي للأنباء: كيف تقيمون الوضع الحالي لقضيتكم؟ـ الزين سيد أحمد : نحن كجيل اليوم وجيل مواكبة الأمس ندرك دون أي شك ولا تحريف بان وضع القضية في قمة التقدم برصيد محترم دبلوماسيا وسياسيا لما قدمته فعاليات شعبنا على الصعيد الدولي من عطاء مميز مكنها من كسب انتصارات لافتة وحتى على المستوى المحلي يعني منذ 40 سنة بالمقارنة مع سنة 2010 حققتا نجاحات كبيرة ومتلاحقة خصوصا بعد ملحمة الكر كرات الخالدة وبعد الالتحام الغير مسبوق للجسم الصحراوي علي اثر رحيل البطل محمد عبد العزيز الذي يعتبر زعيم ثوري لذلك لم يكن رحيله بالأمر الهين بعد 40 سنه من العطاء تفرد خلالها بالشهامة والزعامة و القيادة الرشيدة كل ذلك تجسده مواقفه وتمثيله للشعب الصحراوي حيث أثبتت الدولة الصحراوية لما ورثته عنه للعالم بأنها دولة مؤسسات لا تزول بزوال الرجال .
ـ وكالة الساحل الأفريقي للأنباء:كيف تقرؤون الوضع السياسي للجبهة من خلال أزمة الكر كرات؟
ـ الزين سيد أحمد : الحقيقة الكر كرات كانت محطة شهيرة في تاريخ الكفاح الصحراوي وفاصلة في معناها كحادثة شدت أنظار الجيل الذي كاد ينسى جرئ من تاريخ النضال حيث شكلت الكر كرات معلما تاريخيا ليس لصحراويين فحسب بل للجيران و ذكرتهم بأن هناك شعب مظلوم و تسبب في عيش المعرب الآن أزمة داخلية فالمغرب الذي كان بالأمس القريب يدرس في مناهجه التربوية أن حدوده من طنجة إلى لكويرة اليوم الصحراويين على حدود لكويرة وحدود الكر كرات كغيرهم من دول الجوار لذلك تعتبر الكر كرات ملحمة تاريخية و معركة مفصلية في النزاع الصحراوي و إثبات الدولة الصحراوية لوجودها وسيادتها من خلال هذا المعبر الذي كان منسيا يوما ما وأصبح اليوم أشهر موقع بالعالم من خلال تواجد الجيش الصحراوي بأمر من القيادة السياسية و هو موقف تشكر عليه لتيقيظه فكر الحماس الثوري وتوحيد صف مختلف هيئات وهياكل الدولة الصحراوية حول جيشها و قوتها. أول موقف اتخذته القيادة منذ 25 سنة من إطلاق النار لتبرهن للعالم انه رغم طول المدة الجيش الصحراوي لا زال صامدا و بأحقية الدولة الصحراوية في الوجود.
ـ وكالة الساحل الأفريقي للأنباء: هل لديكم علاقات مع بعض المنظمات الدولية؟
ـ الزين سيد أحمد : هذا هو الجانب الذي عمل التحاد الشبيبة الصحراوية عليه وشكلت الدبلوماسية الشعبية أو دبلوماسية المجتمع المدني للدولة الصحراوية من أجله لتتفرق لحشد أكبر عدد ممكن من الاعترافات الدولية الوازنة و هو ما حصل. فنحن كما أشرت سابقا عضو مؤسس ونائبا للمنظمة العالمية للشباب الاشتراكي المعروفة اختصارا اليوزي و أيضا عضوا مؤسس للفدرالية العالمية للشبيبة الديمقراطية و الآن من خلال هذه المنظمة سيحمل مهرجانها القادم لسنة 2017 اسم الشهيد محمد عبد العزيز و هو رمز من رموز نضالنا لذلك استطاعت الشبيبة الصحراوية تمرير هذا الشعار أو هذا الاسم للعالم ليكن شعارا خالدا ستجتمع من أجل الاتفاق عليه وتحته 3000 ألاف شاب يمثلون أصقاع العالم وهو أكبر انتصار حققناه خلال مسيرتنا النضالية المؤزرة.
ـ وكالة الساحل الأفريقي للأنباء:لما ليس لديكم حضور في الساحة الموريتانية؟
الزين سيد أحمد : الحقيقة هذا السؤال جوابه واضح نحن والإخوة الموريتانيين ليس لدينا ما نختلف عليه بقدر ما لدينا ما يجمعنا سياسيا و اجتماعيا و في ما يخص العمل المشترك يعني التنظيمات هناك تقصير أو ظروف حالت دون وجود تنسيقات بين الشبابيين الصحراوي والموريتاني لكن هناك بوادر وأمل ولقاءات تمت مسبقا بكون جمعيات موريتانية أعضاء في الاتحاد الإفريقي أو شباب عموم إفريقيا مثل ما اتحادنا عضو بها وقد تم للقاء بيننا بالجزائر خلال أخر مؤتمر لهذه المنظمة ولدينا طموح و أمل في المستقبل القريب بتنظيم زيارة لموريتانيا الشقيقة ومن موريتانيا إلى المخيمات والأراضي الصحراوية المحررة بهدف زرع الثقة بين التنظيمات الشبابية للأخوين لان شباب البلدين هما مستقبلهما و مصيرهما المشترك.
وكالة الساحل الآفريقي للأنباء : ماذا تنتظرون من الجارة موريتانيا؟
ـ الزين سيد أحمد : نحن ننتظر من الجارة موريتانيا الكثير ولا نحملها الكثير لكونها دولة ذات سيادة ولها مواقف ودور محوري ولها تاريخ واستراتيجيات ولديها مصالح سواء كانت سياسية أو اقتصادية لذلك نحن أولى أن نحترم مصالح الشعب الموريتاني والدولة الموريتانية لكن كلما نريد قوله أن هناك وحدة للأمن القومي معناه أن كلا الدولتين ليمكن تخليهما عن بعضهما لان كيان المجتمع مهدد بالزوال في حالة تفرقتهما.الشعب الموريتاني قدم الكثير لأننا تربطنا علاقات أخوة وقرابة وجوار وهو شعورنا الراسخ الذي تأصل خلال السنوات الأخيرة سياسيا وثقافيا وعلى كافة الأصعدة هناك وعي موريتاني أكثر من ما كان هناك أمل و نحن نقدره ونثمنه عاليا سواء كان ثقافيا أو سياسيا أو حتى في الجانب الأمني و التنسيقي إذن موريتانيا مواقفها الأخيرة أثبتت ليس فقط للصحراويين و إنما للعالم اجمع على هناك دولة اسمها موريتانيا ذات سيادة تلعب دور محوري في الساحة الإفريقية والاتحاد الإفريقي وكذلك الجامعة العربية يحسب لها ألف حساب من خلاله أصبحت مزار للدول التي تبحث عن معبر لغرب إفريقيا عن طريق موريتانيا الأمن والسلم والتقدم وهذا ما يفرحنا كإخوة و امتداد للهوية.
ـ ـ وكالة الساحل الأفريقي للأنباء:هل من كلمة أخيرة؟
كلمتي الأخيرة للشعبين نحن في ظرف خاص ومميز فاليوم الوضع العالمي أصبح يحكم بسياسات اقتصادية عبر مصالح دول عظمى وكبرى هناك دول كانت بالأمس عظمى وزالت من الوجود كما كانت هناك دولة غنية انتهت وكذلك دول قدوة في قوة جيشها و وحدتها أنهكت و زالت لذلك الوحدة بين الدولتين أصبحت ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى وبان المصالح المشتركة و المصير المشترك مرتبط بان تفهم كلاهما حقيقة الشعبين من خلال وحدتهما ولحمتهما أمام كل الأعداء المتربصين بهما وبان زوال كيان أي منهما حتما زوال للأخر لذلك ينبغي أن نكون يدا واحدة في وجه أي تهديد لمنطقتنا و أتنمى ونحن في نهاية العام أن يكون عام 2017 عام استقلال الدولة الصحراوية وعام عزة ونماء ورخاء للدولة الموريتانية .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *