-->

أنقذوا التعليم


التعليم هو المحرك الاساسي لبناء أي مجتمع أودولة أوكيان وخصوصا في المجتمعات الاسلامية فبالتعليم يمكن نشر الاسلام وبه نكون مميزين للحق والباطل ونفرق بين الحلال والحرام، قوة المجتمع تكمن في أفراده المتعلمين الواعين والقوة تزيد في قلة نسبة الجهل فيه فالمجتمع المتعلّم يمتلك وعياً وثقافةً تمكّنه من حلّ جميع مشكلاته مهما كانت صعبة .
في مجتمعنا الصحراوي التعليم هو حجرة عثرة للفساد الذي ينخره فلا معلم متعلم ولا تلميذ يبحث عن علم.
والمدرس أو التدريس اصبح مهنة إملأ الفراغ بحيث أن كل شاب جالس في منزله عاطل عن العمل وبدون مستوى ثقافي ولا شهادة دراسية يتوجه لمدرسة ما لطالب التوظيف ويدخل مباشرة بدون اي إمتحان تشخيصي و يعطى له قسم ويطالَب بإدارة الفصل وضرورة تزيين القسم تحضيرا لتفتيش من الوزارة المعنية، أما التحصيل الدراسي فدرس في درس خبر كان وفي الاخير وفي ختام كل موسم دراسي يطربونك بتحصيل دراسي في المستوى بقولهم " التعليم ذا العام زين " كأنهم يتحدثون عن خضرة الاراضي المحررة والارياف في فصل الشتاء عند القول " العام زين فالمناطق ذا العام التراب خظرا " 
يا عزيزي لاتحاول أن تغطي الشمس بغربال بالي ومسامه واسعة لقدمه وكثرة الصدأ فيه فنحن هنا ونرى بأم أعيننا هذا التخلف والجهل والاخطاء من اساتذة ومعلمين ومفتشين ووو ونعي جيدا أن تعليمنا اصبحت مدارسه متاجر تباع فيها الحلويات والحليب المجفف ونصيب الوزارة المقدر بأكثر من 100مليون شهريا؟
إذ كيف لوزارة تتاجر بأطفالها وتعتبر التعليم باب رزق أن تحارب التخلف وتنشر العلم كيف لمعهد بيداغوجي اساتذته اخطائهم الاملائية أكثر من الطلاب أن يكونوا طلبة مقتدرين كيف لتعليم له جامعة افتراضية لا وجود لها وتوقع اتفاقيات ارتزاقية مزورة أن يقوم بعمله المنوط منه كيف لتعليم يفرق المنح على ابناء عمومته ان يكون تعليم 
تعليم يستغل الاطفال كدمية يتحكم بها بالريمونت كونترول وعند الانتهاء منهم في ختام كل موسم دراسي من رقص وعروض واغاني مسرحيات يرمون بدون حتى كلمة شكرا وكل الاطقم يعيشون جوا بورجوازيا بذبيحة ومشروبات وموعد مع الاطفال في حر الشمس ليأخدو نتائجهم التي تم حجزها الى أن ينتهي الاختتام الذي أظهر عمل وزارة التعليم الارتزاقي 
وفي الاخير ياتي البرلمان ليشيد بعمل وزارة التعليم كأحسن وزارة في الحكومة هو نفاق مرفوق بعدد من اكياس الحلويات وكيلوغرامات من الحليب المجفف ليعبروا عنه في قبة شيدت للاشادة فقط 
بقلم: هدي لحبيب
تحياتي

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *