-->

اكثر من تعداد فصيلة عسكرية اخسرناه 2016 بسبب حوادث المرور


صادمة هي لغة الارقام عندما تتحدث عن اوراح، زهقة، بسبب حوادث المرور.

كشف الضابط الشرطة القضائية الاخ الشيخ باهية ان سنة 2016 شهدت كثر من 90 حادث مرور تم تسجيلها في محاضر الجهات المختصة، راح ضحيتها 35 قتلا، واكثر من 100 جريح بعضهم اصبح معاق مدى الحياة واضاف ان الاشهر ال 6 الاولى من 2017 سجلت فيها اكثر من 34 حادث سير وصل عدد القتلى فيها الى 8 حالات، وازيد من 57 جريح.
هذه الارقام، ونحن شعب قليل بحاجة الى ابنائه، تحيلنا على خطورة الظاهرة التي افقدتنا في سنوات السلام اضعاف ما فقدناه من شهداء في ميدان الشرف.
اسباب عديدة تقف خلف الظاهرة يطول سردها منها ما يتعلق بالسائق وحالته النفسية والافراط في السرعة والتجاوز الخاطئ، ومنها ما يتعلق بمركباتنا المتهالكة، واخيرا تردي حالة الطرقات، الرابطة بين الولايات والتي اصبح شبح الموت يقف على قارعتيها.
قضية ارهاب الطرقات وما تسببه من خسائر فادحة في الاوراح،بالكاد نجد من ينبه لخطرها، عبر الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي
ارعبتني الارقام، التي قدمها ضيوفي اليوم في برنامج "حوار" الذي خصصته لتقيم عمل نقاط المراقبة المؤقت التي تراقب منذ شهر حركة السيارات على الطرق الرابطة بين الولايات والشهيد الحافظ " الرابوني" اسضفت فيها الاخويين مشكورين،عبد الله مولود/ المدير المركزي للقابضات بوزارة الداخلية، و الشيخ باهية / ضابط شرطة قضائية.
تلك الاجرئات التي اشرف عليها شباب قدمو اروع صور التفاني المهني، تحت اشعة شمس الصيفة الحارقة، حصيلتها مصادرة عشرات الوثائق المزورة، ( بطاقة سياقة وبطاقة الالية) 
تمت احالة قرابة 200 سيارة الى حظيرة الحجز بالشهيد الحافظ.
اثبتت ابراج المراقبة المؤقت ان طرقنا كانت تشهد " سيبة" مرورية لا مثيل لها عشرات السيارات بدون وثائق ملكية " ما أتعولم" كانها مسروقة من مالكها الاصلي.
الرجال الواقفون على مراقبة حركة المرور، صباحا مساء على طرقاتنا، واجهوا صعبات في الايام الاولى في التعامل مع الذهنية الاجتماعية والثقافة الصحراوية، الرافضة للتقيد بحمل الوثائق واحترام اجرئات حركة الاليات، لكن مع الوقت اصبح الجميع يتفهم تلك الاجرئات ويعتاد على طابور السيارات التي تمر تحت مراقبة رجال واقفون، في صورة تعزز ثقة المواطن في القوى العمومية، التي تسهر على امنه، وتنظيم حركة السير داخل وخارج الولايات، لكن يبقى رهان الاستمرارية هو التحدي الذي يواجه هذا الاجهزة التي اعادة للدولة وتنظيم هيبته، بعد التجاوزات والفوضي التي افقنا على دويها ذات يوم من ولاية اوسرد، وابطالها عصابات تهريب ظن اصحابها ان " الذئب يمكن ان يظل سراحا مرحا مع النعجة" للدولة امنها الذي فرض هيبتها ووجب استمراره حتى لا نلدغ من الجحر مرة اخرى.
بقلم: الاستاذ الناجم لحميد

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *