-->

العالم الافتراضي....... قيمة مجهولة ام معلومة في تشكيل الراي العام.؟


ان من يحاول ان يصنع لنفسه مكانة في الساحة الاعلامية عليه ان يضع نصب عينيه تضحيات رجال المهنة الأحياء منهم والأموات.

العوالم الافتراضية لا تصنع الرجال و لا فائدة من نقاشاتها لكون الذين يناقشون هم عبارة عن مجاهيل في عالم افتراضي، واهم من يرى فيه بديل لهيئات أسست طبقا لقانون الجبهة و دستورها.
ان تبني أمانة التنظيم السياسي لوثيقة صادرة عن نقاشات لم تؤطرها جهة رسمية ان صح ذلك فهذا يعني أننا أمام بداية شلل نصفي لجهاز مثل على مر الأربعة عقود الذراع السياسي و الفكري للجبهة.
ان أمانة التنظيم السياسي للجبهة هيئة يفترض فيها ان تدير كل ما من شأنه تحريك الركوض الفكري و إدارة نقاشات فكرية تروم الإصلاح و تطوير عمل و أداء مؤسسات الجبهة بعيدا عن العوالم الافتراضية المبنية على القيم المجهولة لا المعلومة.
ان اتحاد الصحفيين الصحراويين هو المخول دستورا و قانونا بادارة كل نقاش يهدف الى تطوير الأداء الإعلامي و رسم الاستراتيجية الإعلامية للحركة والتي يتم تبنيها من طرف الجهات الرسمية،وكان ذلك يتم من خلال ندوة سنوية للإعلام الوطني.
اعتقد أن اتحاد الصحفيين الصحراويين و في عهدته الجديدة يجري مراجعات إجرائية لكل القوانين و برامج الاتحاد ليواكب و يساير كل التطورات التي تشهدها القضية الصحراوية داخليا و خارجيا بفكر مستنير ينم عن درجة عالية من الإحترافية تمكن من إيصال الرسالة بكل مسؤولية و أمانة.
انني أحترم و أثق في مسؤول أمانة التنظيم السياسي لما يتميز به من الوطنية والهدوء و الاتزان واعرف انه من الصعوبة بمكان ان ينجر ومؤسسته العتيدة وراء تبني نتائج حوارات لا فضاء لها عدى العالم الافتراضي فللجبهة مؤسساتها و مقراتها التي احتوت كل النقاشات التي كان لها الفضل في الخروج بسياسات كان لها الاثر الحميد على المستوى الوطني.
أيها السادة فكروا بعقولكم وجدوا لأنفسكم فضاءات ارحب من العالم الافتراضي.
جدوا لأنفسكم فضائا رحبا للنقاش والتفكير يدلي فيه الكل بارائه من مسؤولين و مثقفين ومواطنين.
ما الذي دهاكم أيها الصحراويون ام ان الأرض ضاقت عليكم بما رحبت.
لا يمكن بأي حال من الأحوال و بين عشية وضحاها ان يصير العالم الافتراضي بمجاهيله بديلا لمؤسسات الدولة الصحراوية المعلومة و التي بنيت بضريبة باهظة الثمن، دم الصحراويين و الصحراويات.
الصحفي : بنة شداد.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *