المغرب : نشطاء حراك الريف يخلدون أربعينية الناشط عماد العتابي بامزورن وسط انزال أمني مكثف
الرباط 28 اغسطس 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- يستعد نشطاء "حراك الريف" بالمغرب لتنظيم مسيرة حاشدة فى منطقة امزورن القريبة من مدينة الحسيمة للمطالبة بكشف الحقيقة الكاملة في وفاة كل من عماد العتابي وعبد الحفيظ الحدادي اللذين لقيا حتفهما أثناء مشاركتهما في مسيرات احتجاجية متفرقة تنديدا بما يسميه نشطاء الحراك ب "سياسة قمع الريف" .
و تشهد مدينة الحسيمة و عدد من مدن و قرى منطقة الريف المغربي احتجاجات متواصلة منذ شهر اكتوبر الماضي للمطالبة بالتنمية و رفع التهميش و محاربة الفساد و ذلك اثر وفاة بائع السمك محسن فكري المنحدر من امزورن الذي قتل طحنا داخل شاحنة لجمع النفايات خلال محاولته الاعتصام بها لمنع مصادرة أسماكه.
وتأتي مسيرة امزورن اليوم, بعد فشل كل المبادرات الرامية لإيجاد حل لمشلكة الحراك بالريف المغربيي كما تأتي في سياق رفض السلطات مطلب إطلاق سراح معتقلي الحراك بمختلف سجون البلاد, وفق التقارير الاعلامية.
وتحدثت التقارير الاعلامية عن "إنزال أمني غير عادي" تشهده امزورن ونواحيهاي مشيرة إلى أن عددا كبيرا من النشطاء يتواجدون بالمدينة منذ صباح اليوم. ونقلت مصادر اعلامية عن ناشط من امزورني التي تعد معقل الاحتجاجات بالريف المغربي قوله إن "مطالبهم واضحةي تتمثل أساسا في الإفراج عن المعتقليني والكشف عن نتائج التحقيق في وَفاة الناشط عماد العتابي".
ومن جهة أخرى تأجلت المسيرة الوطنية التي كان من المرتقب تنظيمها يوم الاحد بالرباط والتي دعت اليها 10 هيئآت سياسية و نقابية و حقوقية مغربية ل"دعم الحراك الاجتماعي السلمي بشمال المغرب" و للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الريف المغربي.
واعتبرت شبيبات فيدرالية اليسار الديمقراطيي المنظمة والمؤطرة للجان المحلية الداعمة للحراك الشعبي الريفي بعديد من المدن المغربية إلى جانب نشطاء "العدل والإحسان" أبرز تنظيم اسلامي معارض بالمغرب عملية التأجيل "فرصة من شأنها فتح الباب لانخراط أكبر عدد من الهيئات الديمقراطية" لتنظيم مسيرة وطنية حاشدةي دون تحديد موعد لها .
واعتبرت هذه التنظيمات في بيان لها أن " وفاة عماد العتابي كانت نتيجة العنف المفرط الذي استعمل من قبل السلطات لتفريق احتجاجات 20 يوليو الماضي" وأكدت أن دعوتها إلى المسيرة دعم للحراك الشعبيي و"للتصدي للسياسة المخزنية التي تهدف إلى الإجهاز على حقوق ومكتسبات الشعب المغربي".
وحسب البيان ذاته فإن التنظيمات " تعول على الغضب المتزايد في المجتمع جرّاء وفاة عماد العتابي" من أجل بلوغ أهداف الحراك و تلبية مطالب سكان مدن و قرى منطقة الريف المغربي فى رفع المعاناة و التهميش الممارس ضد مناطقهم و تحقيق التنمية فيها.