-->

المقاربة الأمنية المغربية تصل أدغال إفريقيا.

سجلت قمة الموزمبيق بين الإتحاد الإفريقي مع دولة اليابان المنعقدة مؤخرا بالعاصمة مابوتو، أكبر إنزلاق للدبلوماسية البوليسية لدولة المغرب أمام مرئ ومسمع زعماء إفريقيا وضيوفهم كما تناقلته وسائل إعلام مختلفة وما أكدته أشرطة ڤيديو سجلت اللحظة التي تناسى فيها الوفد المغربي طبيعة حضوره كوفد دبلوماسي بدل فيلق أمني نصب نفسه لمنع ولوج الوفد الصحراوي قاعة الإجتماعات.
شريط الفيديو الذي تناقل على أوسع نطاق وثق وقوف وزير خارجية مملكة السادس وهو يعطي أوامره لمجموعة من مرافقيه للوقوف أمام كل الأبواب المؤدية لقاعات الاجتماع ومنع الوفد الصحراوي بطريقة تعكس الواقع الداخلي للمملكة المغربي لمبني على المقاربة الأمنية والرعونة في التعامل مع كل من يخالف نظام المخزن وسياسته الصبيانية.
تطاول الوفد المغربي على سيادة دولة الموزمبيق ومبادئ الإتحاد الإفريقي الداعي إلى إحترام سيادة البلدان على أراضيها والدفاع عند وقوع أي إنتهاك يثبت مرة أخرى الغاية والأهداف التي لم يعد يخفيها النظام المخزني من الإنضمام إلى المنظمة القارية لضربها من الداخل وجعلها منظمة تحدث المشاكل والإنشقاق بين البلدان الأعضاء بدل التنمية وتقوية القارة وحماية وحدة أراضي شعوبها.
حدث العاصمة مابوتو ليس الأول ولن يكون الأخير ما دام النظام المخزني المغربي يبتنى المقاربة الأمنية والعنف بدعم وتوجيه فرنسي بدل تصحيح أخطاء الماضي وتبني نهج السلم والتسامح من أجل إفريقيا الشعوب متجانسة، قوية وقادرة على حماية مكتسباتها والرفع من وزنها على المستوى الدولي. 
محمد عالي الرُبيو

Contact Form

Name

Email *

Message *