-->

لا للشعارات القبلية نعم للوحدة الوطنية


بقلم: خطاري سيديا. 
إن الشعارات و النعرات القبلية قد تهوي با الشعب الصحراوي و كل شرائحه و ما يمتلكه من قيم أصلية و مثل و إنجازات ضخمة و عظيمة و تاريخ حافل با البطولات و التضحيات فإن الاصطفاف خلفها أو خلف من يدعونا إليها جرم كبير وخيانة عظمي لدم الشهداء الأبرار ولا يمكن بأي حال من الأحوال ان يطمس و يمسخ تاريخ الشعب الصحراوي العظيم الراسي كا الجبال و تاريخ ثورته المجيدة التي قدمت دماء الرجال و الشباب و الشيوخ فداءا للوطن الصحراوي الغالي و سألت دموع الامهات اللائي قدمنا فلذات اكبادهن قربانا للعزة والكرامة و الحرية لهذا الوطن و شعبه الابي بسقط جهلاء و دعاة التفرقة و التناحر و المشاحنات بين أبناء الوطن الواحد و محاولة جرهم الي مستنقع الصراعات و النعرات القبلية الممزقة للوحدتهم و المفرقة للشملهم و بث الفرقة وخلق البلبلة بين صفوف الصحراويين من خلال الترويج لبعض الأقاويل التي يرددونها هنا وهناك لزرع الفتنة و بث الإشاعات و استقلال ضعاف النفوس للختلاق الأزمات و إثارة النعرات بين افراد المجتمع الصحراوي و تشتيت شملهم في مشهد عدائي فأضح با هذا فلاني وذلك علاني و الثالث لا هذا ولا ذاك 
إن من يدعو او يمارس هذا العمل الأجبان الذي يهدد سلامة وحدتنا الوطنية و يحاول من خلاله اهلك الحرث والنسل لا يمت إلى الدولة الصحراوية و شعبها العزيز بصلة، ونحن نعلم علم اليقين ان الشعب الصحراوي الكريم يتحسس من هذه الأمور لأنها بمثابة السير على رمال متحركة. 
إن ما يثار هذه الأيام من الصراعات و النعرات قابلية بين بعض المواطنين الصحراويين في مواقع التواصل الاجتماعي خاصتا شبكة فيسبوك ، إنما هي فتنة كبيرة من أعظم المنكرات و مشكلة قائمة الكل يترفع عنها و ينبذه و هو غير صادق في تعاملاته مع هذه المجموعة التي تمادت و عرقت في المباهات با الاحساب و الأنساب و تقسيم المجتمع الصحراوي الي قابيل و عشاير 
لماذا هذه الصرخات القبلية و العصبية البوم لماذا تثار الآن بعد ما وحدتنا الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ثم جمعتنا تحت رية الجمهورية العربية الصحراوية التي تمثل جميع مكونات المجتمع الصحراوي في كيان واحد جامع لكل الصحراويين و الصحرويات مبنى على اساس وحدة وطنية و أنتما وطني للدولة الصحراوية و ليس إلي أي أنتما آخر يدعو إلى تهوين الوحدة الوطنية أو إثارة الفتن والانصراف عن العمل الوطني الجاد و تعطيل المصلحة العامة لكل الصحراويين 
فما بآل بعض الأقلام البوم تحاول النيل و المس من وحدة الصحراويين من خلال عبارت همز و لمز و التنازع و التشاحن و التفرقة بين أبناء الوطن الواحد أما كفانا تمزيق العدو المستعمر لنا....فلماذ التفرقة و الخصومات 
إن الوحدة الوطنية هي الهدف الأسمى و هي الخيمة الكبيرة الحاضنة لكل الصحراويين وهي واجب وطني وعلى الجميع المساهمة في العمل من أجلها، و العمل على نبذ الفتنة و التفرقة و العمل على لم الشمل و جمع الكلمة و توحيد الصف و المحافظة على الأخوة العامة بين الصحراويين جميعا وعدم حصر الأخوة على أفراد أو جماعة أو قبيلة و لنبذ جميعا القبلية وليكن شعارنا جميعا كما قال القائد الرمز و الشهيد الرئيس محمد عبد العزيز رحمه الله تسقط القبلية وتسقط العشائرية وتسقط العبودية وتسقط جميع انواع التفرقة و تحيا الوحدة الوطنية على أساس برامج و مبادئ الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب 
إن وحدتنا الوطنية ترتبط أساسا بنا جميعا وأسس وجودها ثوابتنا الوطنية التي لا تحتمل المساومة ولا التنازلات ولا تقبل أي مزايدة 
إن محاولة البعض ضرب وحدتنا الوطنية من خلال إثارة الفتنة و إشعال الكراهية من أجل مصالح شخصية أو قبلية و نظر للأمر بمنظار ضيق أناني غير مسؤل و غير ناضج و أجندات تامرية تخدم المحتل المغربي القاشم و مشاريعه الهدامة و القائمة على تشتيت المجتمع الصحراوي و شرذمة قواه الوطنية بإستخدام بعض أبنائه من عامة الشعب وعلى الجميع ان يتعرف على هؤلاء، ويجب عزلهم و محاربتهم و محاسبتهم و عليه يجب علينا كصحراويين ان لا نقبل ان نجري وراء أعمالهم الخبيثة التي تضر با الوحدة الوطنية و تشكل انحراف عن الأمصار الوطني المشترك الذي قد تأسس في رحم الثورة الصحراوية المجيدة كما أن الدولة الصحراوية تهديدها هذه النزاعات و الصراعات القبلية أو العشائرية فإن هذه النعرات يشتم منها رائحة العنصرية و روح العصبية والتعصب الجاهلي البدائي الذي تجاوزه الشعب الصحراوي الكريم في تطوره الاجتماعي الوطني في مرحلتي الثورة و الدولة من خلال التضحيات الوطنية المشتركة 
إننا البوم لابد أن نقول لا ولف لا للشعارات القبلية المثيرة للتناحر و الانقسام نعم للوحدة الوطنية وحدة الشعب الصحراوي تحت لواء الجمهورية العربية الصحراوية شعبنا واحد إدارة و قيادة وحدة موحدة بين الشعب، هذا هو الهدف و الغاية البوم و غادا وعلى المدين الغريب و البعيد كي نعيش بأمان و سلام في دولتنا و نستطيع ان نقاوم و نجاهد من أجل حقوقنا المشروعة و تخليص شعبنا و أرضنا من المحتل المغربي القاشم لن مأساة شعبنا تعدت كل الحدود، البوم هو وقت العمل......وهي مسؤولية الجميع و علينا ان نتخلي عن تخلفنا في ضيق مفهوم القبلية وعن جميع الأفكار الرجعية لأنها سوف تقودنا إلي الضباع و الهلاك فعلينا ان نعمل معا من أجل مصيرنا المشترك وطننا الغالي من أجل شعبنا الجريح منزوع العزة الحرية الكرامة و الحقوق الأساسية، علينا ان نصحو من السبات العميق قبل فوات الأوان يجب ان نحترم بعضنا البعض فنحن أبناء وطن واحد مصيرنا واحد عدونا واحد و مصالحنا مشتركة في وحدتنا و وحدة هذا الوطن المعطاء و بتالي فإننا أبناء قبيلة واحدة فقط وهي جبهة البوليساريو و ينبقي علينا الاعتزاز با هذا الوطن و ان نجعل مصلحته فوق الجميع ومن هذا المنطلق نتعاون من أجل مصلحة الدولة الصحراوية وليس الفراد أو قبيلة كانت من كانت و علينا تقير المفاهيم الخاطئة و تصحيحها و توجيهها توجيه حقيقي نحو الهدف المنشود الا وهو الإستقلال التام علي كل ربوع وطننا الحبيب ونشر الثقافة و الواعي الوطني و ان نرفض و نحارب الانتهازيين الرجعيين و القبليين الذين لا تهمهم مصلحة الوطن ولا يحسون بخطورة الوضع ولا يتالمون لمأساة الشعب فقد كان قدر هذا الشعب الطيب أن يحارب من عدة جهات و جبهات لضربه من الداخل بخنجر مسموم في نفس الوقت كان من قدر هذا المجتمع الكريم أن يحارب الغازاة الذين يتربصون به 
ولاشك أن الإعداء الداخلين أصحاب المشروع القبلي كانو ولا زلوا الاشد خطرا على مستقبل هذا الشعب العظيم فإن القبلية كانت ولا زالت تشكل الأخطر على المشروع الوطني الصحراوي و عقبة أمام مسيرته النضالية في طريق خلاصه و إنعتاقه، ومن هنا لابد من فضح هذه العناصر الجرثومية التي تشوه قيم المجتمع الصحراوي و تاريخه و تتلاعب بوحدته الوطنية و جعلها في مرمى نيران المتربصين و الطامعين 
وبالمناسبة نقول المتعصبين القبليين المحتل المغربي يسرح و يمرح كما يشاء في ربوع الوطن الصحراوي في العيون في الداخلة في السمارة و في كل مكان....بدون أي خوف مع أنه يتردد و يتفنن في تعذيب وتنكيل العائلات الصحراوية كاعائلة الشيخ الجليل ديدا اليزيد و غيرها الكثير والكثير فا ماذا فعلتم و ماذا انتم فاعلون، كفاية المتاجرة بإ سم القبلية القبلية جريمة لا تقتفر أرحموا شعبكم وكفانا المتاجرة بإ سم هذا الشعب العظيم و ان الدولة الصحراوية ليست جدارا فصيرا يتسلقه الأقزام بل هي هامة و قامة كبيرة وهي مكون أصيل و كيان جامع لهذا الشعب الصحراوي الكريم 
ختاما ألف تحية لمن يرابطون في ميادين الشرف مدافعين عن الدولة الصحراوية و شعبها و سلاما لكل من إيقاظه أنات المشردين من أرضهم في مخيمات العزة والكرامة والصمود و تحية إكرام و إجلال لكل شعبنا في المناطق المحتلة من وطننا الحبيب و أخص بذكر أسود و أبطال ملحمة أكديم إيزيك التاريخية و إلي كل المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية الرهيبة و إلي كل أبطال و بطالات انتفاضة الإستقلال المبركة الذين يعلنون مع اشراقة كل صباح بأن الشهادة في سبيل الدفاع عن الحق هي خيارهم الاوحيد. 
رحم الله شهداء الثورة الصحراوية المجيدة جميعا و أسكنهم فسيح الجنان ولا نامت أعين الجبناء
قوة، تصميم و إرادة لفرض الإستقلال و السيادة .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *