تظاهرة حاشدة للمعارضة الإيرانية في لندن تطالب بالتحقيق في مجازر 1988
لندن 02 سبتمبر 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ خرجت مظاهرات عارمة في ساحة الطرف الأغر(ترافالغار) يوم السبت 2 من ايلول الجاري شجع فيها المتكلمون الحكومة البريطانية على طرح موضوع المقاضاة لضحايا مجزرة 1988 في اجتماع القادم للجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان في شهر ايلول.
تم تخليد ذكرى ضحايا هذه الجريمة الكبرى التي تُعرف بصفتها اروع جريمة في تاريخ ايران المعاصرمن خلال اقامة هذا المعرض ومشاهد لمحاكاة تلك الإعدامات.
بفتوي صادرة من خميني في تموز عام 1988 تم اعدام اكثر من 30 الف من السجناء السياسيين اغلبيتهم نشطاء من مؤيدي منظمة مجاهدي خلق الايرانية خلال اشهر قلائل وتم دفن جثمان الشهداء في قبور جماعية سراً.
واعلن المشاركون تضامنهم مع اكثر من 20 من السجناء السياسيين المضربين عن الطعام في ايران الذين اضربوا عن الطعام احتجاجا على الظروف اللاانسانية والاجراءات القمعية من قبل النظام ضد السجناء السياسيين منذ يوم 30 تموز الماضي ولحد الان.
و في رسالة موجهة الى المتظاهرين اكدت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية قائلة :“ ان الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي وامريكا تعاونت مع الملالي خلال هذه السنوات وساعدت هذا النظام في تغطية هذه الجريمة ضد الانسانية“.
واضافت قائلة :“ انا اشجع الشعوب الاروبية ان تساءل حكوماتها حول استمرارعلاقاتها مع هذا النظام الذي يعتمد على المجازر ضد الانسانية كضمان لبقائه . اليوم قد تبين مكرالملالي للعام اجمع. كأنه قد عاد جميع السجناء السياسيين الذين تم اعدامهم آنذاك وجميع 120 الف من الشهداء من قبل هذاالنظام إلى الساحة ...يبدوا انهم حاضرون في المشهد من جديد. نحن نطالب المقررة الخاصة لحقوق الانسان للامم المتحدة بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق ومتابعة مجزرة السجناء عام 1988“
واكدت السيدة رجوي على أهمية وضع حقوق الإنسان في مركز السياسة حيال إيران قائلة:« على الدول الأوروبية أن تشترط على الأقل علاقاتها التجارية والدبلوماسية مع النظام الإيراني بوضع حد لممارسة التعذيب والإعدام. طالما شعر الملالي بان لديهم مجالا مفتوح في إنتهاك حقوق الإنسان في إيران يواصلون سياسة تأجيج الحروب وإستمرار هجماتها في الشرق الأوسط. وطالما واصل الملالي أعمال العنف في المنطقة فان الأمن والهدوء العالمي ومنها أوروبا يتعرض للخطر.»
وأكد نائب البرلمان من الحزب المحافظين ورئيس المشارك للجنة البريطانية السير«ديفيد ايمس» قائلا: قضى 29عاما ومازال منفذي الجرائم لم تتم مؤاخذتهم بسبب جرائمهم. بينما أن العديد منهم حاليا من رموز النظام ولديهم مناصب وزارية في إيران. مضيفا: «موضوع تحقيق العدالة للضحايا وتوصيف هؤلاء المجرمين بإعتبارالمنفذين في الجرائم كان وسيكون أحد المطالب الرئيسية للمجتمع الإيراني وإيرانيين في المنفى. وأني أقول بكل الاطمئنان بان ذلك المطلب يحظى بدعم واسع وعلى صعيد الحزبين في مجلس العموم ومجلس اللوردات كما وقع أكثر من 80 من النواب على بيان برلماني تم تسجيله العام المنصرم.
وأما نائب البرلمان من الحزب المحافظين والوزير السابق في إيرلندا الشمالية ”ترسا ويليرز“ قال : ...أني سأواصل عملي بوسط البريطانيين من أصل إيراني في منطقتي لأظهار موضوع إنتهاك حقوق الإنسان وأريد ان يعرف كثير من الناس ماذا حدث و يجب مثول من كانوا متورطين في المجزرة أمام العدالة.
وفي سياق ذي صلة قال نائب البرلمان من الحزب العمال «استيفن باوند»: أظهرت رسالة السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة اليوم أن المقاومة الإيرانية هي البديل الجاد و الجدير بالثقة حيال الحكومة الدينية الحاكمة في الوقت الحالي في إيران وعلى الغرب أن يعترف بها ويدعمها.
وبدوره أكد «إستراون إستيفنسن» رئيس الجمعية الأوروبية لحرية العراق وعضو البرلمان الأوربي عن اسكاتلندا(1992-2014) ان «روحاني» يُعرف في الغرب بصيغة الاعتدال والاصلاح رغم أن تم إعدام أكثر من 3500شخص بينهم 80 امرأة في عهد ولايته الأولى وهوأعلى رقم قياسي في الأعدامات.كما أعدم 700شخص بينهم نساء ومراهقين، خلال العام الجاري لحد الان فحسب.
وفي الاطار ذاته أكد البروفسور«محمد القباتي» وزيرالسياحة اليمني قائلا: انني ادرك موقفكم بشأن الحصانة التي وفر المجتمع الدولي للنظام الإيراني . ان السلطات الإيرانية الذين أعدموا 30 ألف من الأبرياء بالسجون في أرجاء إيران هم الذين يقفون وراء الأزمة في اليمن في الوقت الحالي و ذلك باستخدام الإبادة ودعم للإرهاب والسياسة الطائفية.