-->

التلفزيون الوطني يستأنف بث برامجه على قمر الاتصالات والبث «ABS-3A» (معلومات)


الصحراء الغربية 04 اكتوبر 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- بدأت التلفزة الصحراوية بثها على قمر الاتصالات والبث التليفزيوني «ABS-3A» الذي موقعه المداري «3 غرب»، فوق مياه المحيط الأطلنطي، وعلى ارتفاع 38 ألف كيلو متر من سطح الأرض، ويعمل هذا القمر في مجال البث التليفزيوني الرقمي العادي، والمحمول وخدمات الإنترنت فائق السرعة «Via Sat»، ونقل البيانات والفيديو كونفرانس، وخدمات «IP trunking»، وخدمات الاتصالات الهاتفية للسفن في البحار والمحيطات.
ويغطي القمر، مساحة واسعة من الكرة الأرضية، تشمل أوربا وأفريقيا، بالإضافة إلى وسط وغرب آسيا، وأمريكا الجنوبية، والوسطى، والسواحل الشرقية من أمريكا الشمالية، ويتبع القمر «ABS-3A»، شركة «آسيا برودكاستنج ستالايت»، الصينية لخدمات الاتصالات والبث التليفزيوني الرقمي، وتم إطلاقه في الثاني من شهر مارس الماضي، من قاعدة «كيب كانفرال» بولاية كاليفورنيا الأمريكية، بواسطة صاروخ الإطلاق «فالكون».
ويبلغ وزن القمر 2 طن تقريبًا، وعمره الافتراضي 15 عامًا، وهو من طراز «BSS-702SP»، وقامت بتصنيعه شركة «بوينج ستالايت سيستم» الأمريكية، ويبث القمر 48 قناة قمرية، من بينها 24 قناة في حيز النطاق الترددي «كيو باند»، و24 قناة في النطاق «سي باند».
ويمكن استقبال ترددات القمر «ABS-3A» في مصر وباقي الدول العربية بسهولة عن طريق الأطباق الثابتة أو المتحركة، في نطاق «Ku»، وتقع جميع الدول العربية، باستثناء السودان، في نطاق الحزمة الشرق أوسطية للقمر، التي تغطي شمال أفريقيا، وشبه الجزيرة العربية، والخليج العربي، وغرب آسيا
وتبلغ قوة الحزمة 50 ديسيبل وات، في البؤرة وتنخفض إلى 45 ديسيبل وات عند أطرافها، ويمكن استقبالها بأطباق يتراوح قطرها ما بين 60 إلى 100 سم في معظم الدول العربية. 
وتغطي الحزمة الأوربية للقمر أيضًا المناطق الشمالية في كل من سوريا والعراق ومصر وليبيا والجزائر والمغرب وكامل تونس، كما تغطي منطقة الخليج العربي وجنوب المملكة العربية السعودية وشمال اليمن وسلطنة عمان. 
وتبلغ قوة الحزمة 45 ديسيبل وات في البؤرة، وتنخفض إلى 43 عند الأطرف، ويمكن استقبالها في الدول العربية المذكورة بأطباق يتراوح قطرها ما بين 100 إلى 110 سم. 
أما الأشقاء في السودان والصومال واليمن، فيمكنهم استقبال ترددات هذا القمر، من خلال حزمة جنوب أفريقيا «SAF»، التي تغطي منطقة تمتد من جنوب الصحراء الكبرى وحتى شمال القارة القطبية الجنوبية.
وتبلغ قوة الحزمة 49 ديسيبل وات في البؤرة، وتنخفض إلى 44 ديسيبل وات في الأطراف، ويمكن استقبالها في السودان والصومال واليمن بأطباق يتراوح قطرها ما بين 60 إلى 75 سم. 
ترددات C-Band 
وفي نطاق ترددات «C-Band»، يمكن استقبال القمر «ABS-3A» في معظم الدول العربية، إذا كان المستخدم يمتلك نظام استقبال هذا النوع من الترددات، وتقع جميع الدول العربية في نطاق حزمة شرق هامبشير «East Hemi»، التي تغطي المنطقة الممتدة من شرق مدينة هامبشير البريطانية، إلى وسط قارة آسيا.
وتبلغ قوة هذه الحزمة 41 ديسيبل وات في البؤرة، تنخفض إلى 37 ديسيبل وات في الأطراف، ويمكن استقبالها بأطباق يتراوح قطر الواحد منها ما بين 120 إلى 150 سم في معظم الدول العربية. 
وتقع جميع الدول العربية في نطاق تغطية الحزمة العالمية لهذا القمر في نطاق «C-Band»، التي تبلغ قوتها 39 ديسيبل وات في البؤرة، وتنخفض إلى 35 ديسيبل وات في الأطراف، ويمكن استقبالها في جميع الدول العربية بأطباق يتراوح قطر الواحد منها ما بين 200 إلى 250 سم. 
ويعمل القمر من خلال 7 حزم إشعاعية، بنظام الاستقطاب الخطي «الأفقي والرأسي»، 4 منها في النطاق «كيو باند» العريض، وهي حزم أمريكا الشمالية والجنوبية، وأوربا، والشرق الأوسط، وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى 3 حزم في النطاق «سي باند» الضيق، وهي شرق همباشير، وغرب همباشير، والحزمة العالمية.
وتتراوح قوة إشارة الترددات التي ترسلها المحطات الأرضية إلى القمر ما بين 13.750 إلى 14.750 ميجا هيرتز، في الحيز الترددي كيو باند، ويقوم القمر بإعادة إرسال هذه الترددات إلى أطباق الاستقبال المنزلية بقوة تتراوح ما بين 10.700 إلى 12.750 ميجا هيرتز. 
وفي النطاق «سي باند»، يستقبل القمر ترددات البث الأرضي بقوة تتراوح ما بين 5.80 إلى 6.425 ميجا هيرتز، ويعيد إرسالها إلى أطباق الاستقبال بقوة تتراوح ما بين 3.625 إلى 4.200 ميجا هيرتز.
وياتي هذا بعد توقف بث القناة لثلاثة أيام، وهو ما أثار ردود فعل متباينة في الشارع الصحراوي و أعاد الحديث عن دور مؤسسة التلفزة الوطنية خاصة بعد التهميش الممنهج لمؤسسة الاذاعة في السنوات الأخيرة و التي اصبحت من أخر إهتمامات النظام الصحراوي منذ ظهور مؤسسة التلفزة الوطنية، وهو ما يستدعي إعادة الاعتبار للاذاعة الوطنية حتى تكون جاهزة لتعويض مؤسسة التلفزة في حال توقفها لاسباب تقنية.

ويطرح تحول بث التلفزة إلى قمر صناعي جديد العديد من التحديات لعل أبرزها إعادة هيكلة هذه الوسيلة الإعلامية الكبرى، بما يضمن تطوير أداءها وإثراءها بالبرامج والكفاءات الشبانية ، و وضع حد لهيمنة المدير الذي يقضي فترات علاج طويلة في الخارج، ويكتفي بتسيير المؤسسة عن طريق الاوامر الهاتفية، و إعادة النظر في السياسة التحريرية للقناة بعد أن تحولت الى منبر للإشهار المجاني لرموز الفساد.

Contact Form

Name

Email *

Message *