-->

الوضع في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية عنوان لنشاط أكاديمي بمنطقة پيتوريا الباسكية


پيتوريا / إقليم الباسك  06 أكتوبر 2017(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)-  قدم يوم أمس عدد من الباحثين بحثاً على شاكلة تقرير مفصل عن الوضع في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، التقرير الذي يستند على الأرقام، أعده مجموعة من الطلبة الباسكيين بشراكة مع شباب من المناطق المحتلة ركز على الحقوق الإجتماعية والإقتصادية للمنطقة، حيث سجل هذا التقرير المستوى متدني لأقصى الدرجات في مجالات الصحة والتعليم وكذا حق الشغل بالنسبة للمدنيين الصحراويين.
هذا وإفتتحت السيدة "أرانتشا شاكون" رئيسة جمعية الصداقة ببتوريا مع الشعب الصحراوي، هذا النشاط الأكاديمي بكلمة شكر وعرفان على المجهودات التي بذلها الباحثون في إعداد هذا البحث الميداني الأول من نوعه حول الأوضاع في المناطق المحتلة، ذلك بالإستناد على أرقام ومعطيات ميدانية وبشكل جد دقيق.
من جهتها المستشارة ببلدية بيتوريا السيدة "خايوني أگورني" ذكرت بموقف سلطات البلدية من القضية الصحراوية ودعمها المتواصل منذ عقود لكفاح السعب الصحراوي، مشيرةً في السياق ذاته إلى ضرورة بذل مزيد من الجهد والعمل للرفع من مستوى مشاريع الدعم لمخيمات اللاجئين، كما أكدت في ختام تدخلها على إستمرار البلدية وساكنتها في دعمهم للشعب الصحراوي وكفاحه العادل حتى نيل الحرية.
ممثل الجبهة بإقليم الباسك الأخ عبد الله العرابي قدم شكره لجمعية الصداقة وبلدية پيتوريا على هذه المبادرة النوعية، كونها تطرقت جانب مهم من القضية الصحراوية خاصة في ظل الحصار الذي تعيشه المناطق المحتلة، بحيث إعتبر أن ما جاء في البحث يعد دليل على إنتهاك النظام المغربي لحقوق المدنيين الصحراويين.
النشاط الأكاديمي، عرف مشاركة الناشط الحقوقي حسنة عليا، حيث قدم هو الأخر عرض حول أخر المستجدات بالمناطق المحتلة، مؤكداً إستمرار أجهزة الأمن المغربي في مصادرة حق الصحراويين في التعبير والتظاهر السلمي بإستعمال القوة، ناهيك عن مضايقة النشطاء الحقوقين والإعلاميين بالمناطق المحتلة وجنوب المغرب.
إضافة إلى هذا عرج الأخ حسنة علي المحكومة عليه بالسجن المؤبد غيابيا، إلى ما يعانيه المعتقلون السياسيون الصحراويون في السجون المغربية، وكذا المضايقات التي يتعرضون لها بشكل دائم، حيث استشهد بما تعرضت له مجموعة اكديم ازيك من تشتيت مفاجئ على عدة سجون داخل المغرب في خرق للقانون الدولي الانساني، ناهيك عن حرمانهم من الحق في الزيارة وحرمانهم من أبسط الحقوق التي تكفلها لهم القوانين والمواثيق الدولية.
ودعا الناشط حسنة عليا في ختام كلمته كل المنظمات الحقوقية إلى بذل مزيد من الجهد لمساندة السجناء السياسيين على طول خارطة السجون المغربية ورفع الظلم عنهم.
هذا وإختتم الطلبة الباحثين اللذين أشرفوا على إعداد هذا البحث الأكاديمي، بتقديم شهداتهم حول التجربة التي خاضوها خلال زيارتهم المناطق المحتلة لإعداد هذا البحث، أين أكدوا على الوضع الذي تعيشه الصحراء الغربية والمتسوى المتدني لمجمل الخدمات عكس ما يورج له نظام الإحتلال المغربي. 
مراسلة : محمد عالي إبراهيم / پيتوريا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *