-->

الجزائر وموريتانيا يوقعان على اتفاق انشاء مركز حدودي بري يهدف الى ترقية التعاون الاقتصادي و الأمني


نواكشوط 09 نوفمبر 2017(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- وقعت الجزائر و موريتانيا يوم الاربعاء بنواكشوط على اتفاق يتعلق بانشاء مركز حدودي بري على مستوى الشريط الحدودي المشترك يهدف الى تكثيف التعاون الاقتصادي وتنقل الاشخاص بين البلدين.
و اكد السيد نورالدين بدوي وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الاقليم خلال مراسم توقيع على الاتفاق مع نظيره الموريتاني احمدو ولد عبد الله بمقر وزارة الداخلية الموريتانية ان هذا المعبر الذي يأتي تنفيذا لتوصيات اللجنة المشتركة الكبرى التي انعقدت بالجزائر في ديسمبر 2016 يعتبر "لبنة جديدة للدفع بعلاقاتنا كبلدين شقيقين و جارين من خلال انشاء معبر على مستوى الشريط الحدودي المشترك".
واعرب السيد بدوي عن يقينه بان انشاء هذا المعبر الذي يستجيب للمطالب الملحة لسكان المنطقة "سيعود بالنفع المتبادل على بلدينا في شتى المجالات اذ سيسمح بتكثيف التبادلات التجارية و انسيابية السلع و تسهيل تنقل الاشخاص و بعث حركية اقتصادية جديدة".
كما يمثل هذا الانجاز حسب الوزير "حاجزا لدرء اخطار الجريمة المنظمة بكل اشكالها و تامين منطقتنا الحدودية المشتركة من التهديدات المحدقة بها".
ومن جهته اعتبر وزير الداخلية و اللامركزية الموريتاني ان اقامة هذا المعبر ستكون له انعكاسات ايجابية هامة فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي حيث سيشكل "نقلة هامة في التبادل التجاري بين البلدين عن طريق تسهيل تنقل الاشخاص و حركة البضائع و تعمير المناطق الحدودية".
واضاف على ان هذا الانجاز "ستكون له انعكاسات ايجابية على التعاون الثنائي الامني و مكافحة الهجرة السرية و الجريمة المنظمة العابرة للحدود و غيرها من الظواهر التي تهدد الامن المشترك للبلدين و للمنطقة بصفة عامة".
ويتضمن الاتفاق انشاء المركز الحدودي البري على شكل مركزين حدوديين متقابلين على مستوى الشريط الحدودي المشترك بالمنطقة المسماة حاسي 75 العلامة الحدودية 8 و على مسافة تتراوح بين 400 الى 800 متر من خط الحدود.
وبموجب الاتفاق يطبق كل طرف الاجراءات القانونية و التنظيمية و الادارية داخل حدوده الدولية فيما يتعلق بتنقل الاشخاص و مرور البضائع و عبور و سائل النقلي مع وضع الية تعاون في مجال شرطة الحدود و الاجراءات الجمركية لاسيما في مجال مراقبة التنقلات و تامين المراكز الحدودية البرية و عقد اجتماعات دورية و تنسيقية بين مصالح المركزين الحدوديين من الجانبيين من اجل تبادل المعلومات و مناقشة المسائل المشتركة. 
كما يلزم الاتفاق الطرفين بتطوير المركز الحدودي البري بغية التحضير الفعال لوضع حيز التنفيذ توصيات المنظمة العالمية للجمارك المتعلقة بالمراقبة المنسقة للحدود وإحداث مركز مشترك عند استكمال الشروط اللازمة لا سيما التبادلات التجارية بين البلدين.
واستقبل السيد نور الدين بدوي وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الاقليم الذي يقوم بزيارة لموريتانيا يوم الاربعاء من طرف الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد عبد العزيز.
وفي تصريح لوأج عقب الاستقبال أكد الوزير انه "ابلغ الرئيس الموريتاني فحوى الاتفاق الخاص بفتح المعبر الحدودي الذي تم التوقيع عليه اليوم واثاره الايجابية على مختلف المستويات امنيا واقتصاديا ومجتمعيا وهو مكسب ستكون له نتائج إيجابية في المستقبل".
واضاف وزير الداخلية انه نقل التحيات الاخوية من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الى نظيره الموريتاني وتأكيده على "ضرورة العمل الدائم من اجل الرقي بالعلاقات بين البلدين"ي مضيفا انه كلف من قبل الرئيس ولد عبد العزيز "بتبليغ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تحياته وتمنياته له وللشعب الجزائري بالهناء والسعادة والرقي وتدعيم وتكريس العلاقات الايجابية بين الجزائر وموريتانيا". 
وجرت المقابلة بحضور وزير الداخلية واللامركزية احمدو ولد عبد الله وسفير الجزائر بموريتانيا نور الدين خندودي.
المصدر: وكالة الانباء الجزائرية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *